عادات رمضان في الدول العربية بظل كورونا

احلام يوسف
تختلف عادات الشعوب الاسلامية من حيث طرق احتفالها برمضان والطقوس التي يحرصون على ممارستها فيه والاكلات االمتنوعة التي تخفل بها المائدة الرمضانية، وتجتمع كلها بطقوس دينية مثل صلاة التراويح.
في ظل كورونا تغيرت الكثير من العادات وفي شهر رمضان تحديدا هناك حرص على ان تجتمع العائلات والاقارب على موائد الافطار والسحور لكن ومع الحظر القائم هل ستتغير تلك العادة بمرور الزمن؟
في العراق عادة وحتى بعد جائحة كورونا يحرصون على شراء المستلزمات الضرورية للمائدة الرمضانية مثل العدس واللحم والتمر والـ “نومي بصرة” والبقلاوة. كذلك بدأ الناس بوضع نشرات ضوئية او ورقية خاصة بشهر رمضان، بعد ان كنا نلحظ هذه العادة في بعض الدول العربية وخاصة مصر.
هناك المسحراتي او الدمام كما نطلق عليه والذي يقرع الطبول او اي اداة يمكن ان تصدر صوتا عاليا لايقاظ الناس وتنبيههم بان وقت السحور قد حان.
الفوانيس ايضا صار لها حضور في رمضان بتعدد اشكالها والوانها. لكن بسبب كورونا والتخوف من العدوى تحجمت عادة تبادل الموائد الرمضانية منذ رمضان العالم الماضي، والكثير من السيدات تحدثن عن تخوفهن من الامر اذ قالت احداهن: “لا استطيع تقبل اي طعام من اي احد، فان لم اخف على نفسي فخوفي على عائلتي، المشكلة ان من طبخ الطعام قد يكون مصابا بكورونا ولا يعلم اما لانه ببدايته او عن جهل او ان اعراضه لا تظهر عليه، فتجنبا للخوف والقلق قررت ان لا استقبل اي طعام “.
في مصر تحدثت احدى السيدات “نهاد عبد الحكيم” عن عاداتهم التي يمارسونها في رمضان وقالت: “هناك العديد من العادات الموروثة التي تتعلق بشهر رمضان، حيث يتم تزيين الشوارع والميادين العامة بزينة رمضانية والفوانيس التي تملأ الاسواق، خاصة في بعض الاحياء الشعبية مثل السيدة زينب وشارع المعز لدين الله الفاطمي ومنطقة الحسين، وبعض المناطق الأثرية الشهيرة”
وتابعت: “فيما يتعلق بالمائدة الرمضانية فتحرص العائلات في مصر على شراء اللحوم والدواجن ووضعها في البراد وهناك الحلويات الشرقية واهمها القطايف. ولدينا المسحراتي الذي حسب ظني موجود في كل الدول المسلمة ومهمته ايقاظ الناس لتحضير وجبة السحور ويردد المسحراتي عندنا بعض العبارات، أشهرها «أصحى يا نائم وحد الدائم رمضان كريم”.
في لبنان تقول اليسار مجد ان هناك عادات كانت وما زالت موجودة منها “نستقبل شهر رمضان بالطبل والدف ليكون بمنزلة بشارة للناس بقدوم شهر الخير ويرتدي الرجال والاطفال الزي التقليدي المكون من عباءة وشال بلون احمر ومطرز، اضافة الى ان المطبخ اللبناني وبسبب انفتاحه على المطابخ العالمية فهو شهي ومنوع وفي شوارع بيروت غالبا نجد بعض الاكشاك التي تخبز السمبوسك وتقليه وتبيعه للمارة اضافة الى الكنافة النابلسية التي تشتهر جدا هنا، ولا ندري ان كنا سنحافظ على تلك العادات ام لا بعد كورونا والوضع الاقتصادي المتأزم الذي وضع العديد من العائلات تحت خظ الفقر”.
ومن المغرب تحدثت عاليا جلال ان اهم عادة في رمضان تتمثل بضرب صوت النفير عند السحور سبع مرات متتالية وهي الة تشبه البوق بعض الشيء، ويرافقها ترديد عبارة “عواشر مبروكة”. اما المائدة المغربية فتكاد تكون اكثر مائدة عربية منوعة وشهية وهذا بشهادة كل من زار المغرب وليس تحيزا”.
وفي سوريا يتم اطلاق الالعاب النارية احتفالا برمضان وقالت “منى حمزة: “في سوريا يتم تزيين الشوارع بزينة رمضان، وهناك من يضع نشرات مكتوب عليها عبارات تهنئة بحلول الشهر الكريم، وتمتليء الاسواق بانواع شهية من الحلويات الشرقية المعروفة، في هذا العام لا ادري كيف سيكون الحال بسبب كورونا والتحذيرات المشددة منه لكن سنحافظ على بعض التقاليد لان هذا الشهر له خصوصية لا نستطيع ان نجعله يمر كأي شهر اعتيادي”.
وهناك عادات غريبة في الجزائر تتمثل بدهان واجهات المنازل وشراء ادوات مطبخ جديدة لتقديم الطعام والحرص على اشعال عيدان البخور كنوع من البركة للمنازل في هذا الشهر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة