متابعة الصباح الجديد:
اعلن في مدينة بيت لحم السبت عن إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية عام 2021 بعد تأجيل استمر عاما بسبب جائحة كورونا.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نحتفل هذا اليوم بإطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية، مدينة المحبّة والسلام والإخاء، وهو ما يُذكّرنا برسالة ميلاد ومسيرة سيدنا المسيح في مدينتي القدس وبيت لحم، التي هي مصدر إلهام ثقافي وروحي، وإشعاع حضاري بمبادئ كرامة الإنسان والعدالة والتسامح”.
وثمن عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي جهود أحمد أبوالغيط الأمينِ العام لجامعة الدول العربية، و محمد ولد اعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)”لاعتماد العام الحالي 2021 عام إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، بعد أنْ تأجّل لعام كامل بسبب انتشار الوباء.
وقال “إن اختيار بيت لحم لتكون عاصمة للثقافة العربية يأتي للتأكيد على أصالة الهوية الثقافية الفلسطينية، وهي رسالة فلسطين إلى عمقها العربيّ في ظل كل التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية”.
وأضاف “من هنا، من قلب الأمة العربية، نطلق رسالة فلسطين عبر ثقافتنا الفلسطينية والعربية، رسالة الإخاء والمحبة والمثابرة والصّمود في مواجهة الاحتلال، ورغم كل التحديات، سنحتفل بثقافتنا وهويتنا العربية في بلادنا، أرض الآباء والأجداد حتى يرفرف علم فلسطين على ربوعها عاليا”.
واوضح عباس في كلمته “إنّ جوهر النّجاح في هذه التظاهرة الثقافية يرتكز إلى الإرادة الفلسطينية بكلّ ما تحمله منْ معان خاصّة، وبكلّ ما تتضمّنه من مفردات إبداعية وفكرية، تُسهم إسهاماً فاعلاً في الثقافة العربية والإنسانية، وتُحقّق الفرح المُنتظر في عيون أطفالنا وأجيالنا القادمة”.
وقال محمد ولد اعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أنه تم البدء بإحياء العواصم الثقافية للدول العربية منذ عام 1996 في القاهرة.
وأضاف خلال مشاركته في حفل إطلاق الفعاليات عبر البث التلفزيوني من تونس “اختيار بيت لحم كانت اختيارا متميزا لدلالاتها وابعادها ورمزيتها الدينية”.
وتضم مدينة بيت لحم كنيسة المهد وغيرها من المعالم الدينية والأثرية.
وقالت بثينة حمدان المتحدثة باسم وزارة الثقافة “اقتصر اليوم على إطلاق الفعاليات عبر التلفزيون بسبب جائحة كورونا حيث تم إلغاء الفعاليات الاخرى”.
وأضافت “ستتعلق الفعاليات بالإنتاج الثقافي والعمل على البنية التحتية الثقافية لمدينة بيت لحم وباقي المدن الفلسطينية”.
أوضحت بثينة ” أنه سيكون كذلك تركيز على الانتاج الثقافي الفني إضافة الى بحث امكانية إقامة المهرجانات الفنية والموسيقية والمعارض وإعادة الزخم الفني لمدينة بيت لحم التي تأثرت بجائحة كورونا خلال الأشهر القادمة”.
وتعود قصة اعتماد بيت لحم عاصمة للثقافة العربية الى عام 2014 عندما قدم الفلسطينيون طلب بترشيح المدينة لتكون عاصمة للثقافة العربية وذلك تثمينا “للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية والحضارية لبيت لحم”.
وتمت المصادقة على الطلب في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2016 خلال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في تونس، لتكون بيت لحم عاصمة الثقافة العربية عام 2020.