بمشاركة المعاون العلمي لعميد كلية الطب في جامعة البصرة
البصرة – سعدي السند :
شارك معاون عميد كلية الطب في جامعة البصرة الدكتور مرتضى محمد صالح المسافر بروفيسور في امراض الجهاز البولي والتناسلي عضو الهيئة التدريسية في كلية الطب / جامعة البصرة في المؤتمر الطبي الذي اقامه مستشفى الزهراء الجامعي ببيروت بعنوان
“Al-Zahraa Uro-Onco-Gyn Day 2021 وكذلك في المؤتمر الاسيو- اوروبي حول سرطان المثانة، وكان المشاركون نخبة من الاطباء العرب والاجانب.
عن هذين المؤتمرين قال الدكتور مرتضى محمد صالح المسافر عن مؤتمر بيروت :” كان المؤتمر برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ممثلا بعميد كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية ورئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء الجامعي البروفسور يوسف فارس ، وبمشاركة الجمعية اللبنانية والجمعية اليونانية لجراحة المسالك البولية ونخبة من الأطباء من لبنان، العراق، فرنسا، اليونان، ألمانيا، بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية”.
ورحب البروفسور فارس في كلمته الافتتاحية بالحضور الفعلي والافتراضي مثنياً على الجهود العلمية المبذولة بالتعاون مع كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية التي تسعى لتكون رائدة محلياً واقليمياً بالتعاون مع مختلف المستشفيات الجامعية الأكاديمية مؤكدا انّ المستقبل تبنيه العقول الذهبية العلمية وقد تمنى للمشاركين يوماً علمياً موفقاً
التوجهات الحديثة لعلاج سرطان المثانة
وأوضح الدكتور المسافر الذي مثّل العراق وجامعة البصرة في هذا المحفل العلمي الدولي لقد القيت محاضرة علمية بعنوان Trimodality Therapy in Bladder Cancer: Future Directions وهي حول التوجهات الحديثة لعلاج سرطان المثانة والتي نالت صدى كبير من المشاركين في المؤتمر .
وقد عقد المؤتمر على منصة الزوم وتمت الدعوة الى اللجنة التحضيرية من قبل الامين العام للجمعية التركية للمسالك البولية وتم عقد عدة اجتماعات افتراضية للتحضير لهذا المؤتمر الدولي وكانت المشاركة برئاسة احدى الجلسات العلمية وتقديم محاضرة علمية بعنوان: العلاجات الناظورية الحديثة لعلاج حصى الكلى التي تتراوح احجامها من ١-٢ سم في الجلسة الثانية للمؤتمر .
وقد أكدت في محاضرتي بأن موضوع حصى الكلى من الامراض الشائعة في مجتمعنا العراقي بصورة عامة وفي البصرة بصورة خاصة وذلك لارتفاع درجات الحرارة .
فما هي الاسباب و الاعراض ، وكيفية التشخيص وطرق العلاج واحدثها وقد أشرت بأن الحصاة عادة تصنف حسب موقعها كالتالي ( ١- حصى الكلى . ٢- حصى الحالب . ٣- حصى المثانة . ٤- حصى الاحليل( .
والاسباب (: ١- ارتفاع درجات الحرارة والجفاف ٢- الاكثار من اكل اللحوم الحمراء والاملاح ٣- الاكثار من شرب الكولا وبقية المشروبات الغازية ٤- التهابات المجاري البولية ٥- امراض وراثية ٦- بعض الادوية ٧- اسباب اخرى )
ما هي الاعراض
وأشرنا الى ان الاعراض تعتمد على موقع وحجم الحصاة وكالتالي : حصى الكلى : أ- قد تكون صامتة ولا تسبب اعراضا لوجودها في اماكن لا تسبب انسدادات ولا تؤثر على انسيابية البول ب- قد تسبب الشعور بآلام يوصفها المريض بالـ( ثقل ) في منطقة الخاصرة . ت – قد تسبب قصورا في وظيفة الكلى في حال اهمالها لتكبر وتغلق حوض الكلى تدريجيا وبصورة صامتة . ث – قد تسبب التهابات متكررة في المسالك البولية وقد تكون الالتهابات شديدة وتشمل الكلى وحوضها مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة وتقيؤ وقد تكون هنالك حرقة في البول مع زيادة عدد مرات التبول. ح – اذا كانت الحصاة صغيرة فنسبة نزولها الى الحالب كبيرة وقد تسبب انسدادا في مجرى الحالب مع مغص كلوي شديد . خ – التبول الدموي.
وحصى الحالب تسبب انسدادا حادا في الحالب وهي السبب الرئيس الذي يجلب المريض لطلب العلاج بسبب الالم المزعج والقوي جداً ويعبَّر عنه بالمغص الكلوي حيث يبدأ الالم من الخاصرة نزولا الى اسفل البطن ويعاني المريض معاناة قاسية في اثناء الالم حيث لا يمكن لاي وضع ان يُيَسّر عنه الالم و( يتلوى في الفراش)
و حصى المثانة عادة لا تسبب آلاما قوية وانما قد يشعر المريض بثقل في اسفل البطن او قد تأتي على شكل تبوّل دموي وقد يشعر المريض بحرقة عند التبول وقد يشعر بألم في رأس العضو التناسلي الذكري وقد تنزل الى المجرى البولي مسببة احتباس البول
كيفية التشخيص
وعن كيفية التشخيص قال الدكتور المسافر يبدا الطبيب بأخذ التاريخ المرضي ومن ثم بفحص المريض سريريا ثم يحدد في ما اذا كان يحتاج تحليل ادرار ، وظائف الكلى ، سونار او اشعة او مفراس وعند تشخيص المرض سريريا او شعاعياً ننتقل الى العلاج, . ما هي احدث الطرائق العلاجية هناك العديد من الطرائق العلاجية ، الطبيب سيختار افضلها وانسبها تبعاً لعدة امور ، منها : ١-حالة المريض العامة ( حالة طارئة ام باردة ( ٢- وجود التهابات الجهاز البولي ٣- كم كلى لدى المريض ؟ اذا كان المريض يعتمد على كلى واحدة ام لا ؟ ٤- عدد الحصى ، حجمها ، موقعها.
• ولكن بصورة عامة فان علاج حصاة الكلى يتضمن : ١- علاج الالم . ٢- اعطاء اعشاب وادوية لتجعل من البول محلولا قلويا ، وبعض الحصى عبارة عن تركيب حامضي وبالتالي ستذوب الحصاة تدريجياً وتختفي . ٣- اذا كانت الحصاة صغيرة ولا تستجيب للعلاج فبالتالي سيكون علاجها عن طريق تفتيت الحصى بجهاز خاص . ٤- اما اذا كانت كبيرة ( حصاة قرن الايل ) فيمكن اخراجها ع طريق الجلد بعملية وبفتحة صغيرة في الخاصرة. ٥- يمكن ايضا اخراجها عن طريق الناظور من خلال فتحة الاحليل بعد تكسيرها بواسطة الليزر ٦- اذا فشلت جميع المحاولات السابقة ، قد يحتاج المريض الى عملية جراحية للكلى وهي نادرة في الوقت الحاضر نظرا للتطور الكبير في الجراحة الناظورية .