بسبب نجاحه في تأمين استحقاقات السلطة الجديدة في البلاد
الصباح الجديد ـ المتابعة:
بعد النجاح اللافت الذي أظهره الجيش الوطني الليبي في تأمين استحقاقات السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد، بات في مرمى “حرب الشائعات” ومحاولات التشويش على دوره الوطني من جانب الميليشيات التي تعرضت لصدمة كبيرة من جراء إتمام تلك الاستحقاقات بأمان.
ولفت الجيش الوطني الليبي الأنظار إليه مؤخراً وحاز تقدير المتابعين بتمكنه من تأمين التئام البرلمان الليبي لمنحه الثقة في سرت، وصولا إلى جلسة أداء اليمين الدستورية بمدينة طبرق.
مصادر مطلعة، رصدت تعرض الجيش الوطني إلى حملة من أبواق إعلامية وصفحات إخوانية ومتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تروج “أنباء كاذبة” حول الوضع الأمني في بنغازي.
وبدأ هذا الحديث يتردد بكثرة منذ إعلان إمكانية استضافة المدينة حكومة الوحدة الوطنية خلال أدائها اليمين أمام مجلس النواب، وذلك لما تحمله بنغازي من رمزية، كونها شاهدة على انطلاق عملية “الكرامة” التي قام بها الجيش الوطني، لتحرير مناطق شاسعة من ليبيا من قبضة الميليشيات الإرهابية، وفق المصادر.
واتخذت الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي، المشكّلة من القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، مؤخراً قراراً يقضى بمزيد من الضبط الأمني في الشارع، وينص على “إلزام جميع السيارات بتركيب لوحات معدنية وإزالة تعتيم الزجاج”.
وأمهلت الغرفة، في بيان، أصحاب السيارات المخالفة شهراً من أجل توفيق أوضاعهم منعا لمصادرتها، كما ألزمت أصحاب المحلات بتركيب كاميرات المراقبة، ونبهت على قفل المحلات المُخالفة، وفتح مكتب لاستقبال شكاوى المواطنين، وشددت على أنه سيتم إلقاء القبض على كل من يحاول زعزعة الأمن داخل المدينة، وستنفذ عمليات الضبط عبر النيابة العسكرية.
وإلى الغرب، استمر مسلسل انفلات الميليشيات، وآخر فصولها ارتكبته المجموعة المسلحة المسماة بـ”دعم الاستقرار” التي يقودها الميليشياوي عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”.
وبحسب المصادر، فقد أقدمت ميليشيات “غنيوة” على اقتحام أحياء في مدينة ككلة، التي لا تبعد كثيرا عن العاصمة طرابلس، حيث قاموا بهدم منازل، مع تعتيم بشأن سقوط قتلى، وأوضحت أن خلافا اندلع بين “غنيوة” وميليشياوي آخر اختطف أخيه، لأجل مقايضته مقابل أشخاص آخرين.
وشكا الأهالي من ازدياد عدد جرائم السرقات بالإكراه في العاصمة، خصوصا في منطقة غوط الشعال، وهو المكان الذي تتمركز فيه عدة مجموعات مسلحة من مدن مختلفة.
وفي صبراتة، تعرض أحد رجال الأعمال للخطف، قبل أن يطلق سراحه في وقت لاحق، بعد دفعه فدية، في حادث ذكر الأهالي بالوقت الذي كان ينشط فيه تنظيم داعش الإرهابي، حسب المصادر.
ورصد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، المعني بليبيا، وجود خلايا لتنظيم القاعدة في المدينة، مازالت “في حالة خمول”، وذلك في تقريره الصادر مؤخراً، والمقدم إلى مجلس الأمن الدولي.
التقرير حصل على شهادات لـ”ضحايا” المجموعة المسلحة المسماة “قوة الردع”، التي تتبع وزير الداخلية في حكومة فايز السراج “السابقة” فتحي باشأغا.
وبحسب شهادات تضمنها التقرير، فقد ارتكبت تلك الميليشيات أعمال “تعسف وتعذيب وإذلال جنسي”، كان أحد المتهمين الرئيسين فيها خالد الهيشري، المعروف باسم “البوتي”.
وكشف الخبراء عن تجاوزات عدة تحدث في المنطقة الغربية، في ظل غياب لسلطة القانون، ومنها عدم تنفيذ مذكرة إيقاف بحق الميليشياوي محمد بحرون الذي يقود مجموعة مسلحة بمدينة الزاوية، حيث مازال يتحرك بأريحية.