بعد قرار لجنة التفتيش التابعة للجنة تقييم ملف خليجي ٢٥ لكرة القدم والقاضي بصعوبة إقامة البطولة في العراق بسبب دواعي امنية، و الغاء زيارة اللجنة للعراق التي كان من المقرر ان تكون في كانون الثاني الماضي لتفقد منشآت البصرة ، وبعد ان تصاعدت التصريحات الاعلامية اوضح المكتب التنفيذي للاتحاد الخليجي منح اللجنة المقيمة شهرا واحدا يدرس فيه ملف البصرة قبل قول كلمة الفصل في اقامة البطولة في العراق او نقلها لاحدى الدول المتقدمة بطلب الاستضافة.
هل اخفقنا في اعداد ملف البصرة فعلا ام هنالك اسباب اخرى دعت رؤساء الاتحادات الخليجية بالتراجع بعد ان اكد الجميع ان تكون البصرة حاضنة لخليجي ٢٥، وهل كانت الحكومة العراقية ضمن اللجنة ملف اعداد ملف البصرة ومدى تاثيرها على المشهد الرياضي والسياسي، ومثل هذا الحدث المهم هل كان مجلس الوزارء على اطلاع بما يدور من اعمال لجاهزية مدينة البصرة من مرفق رياضي واجتماعي هل اوعز بتشكيل لجنة عليا للاشراف على الاعمال المنصوصة لضمان اقامة خليجي ٢٥، هل تم تخصيص المبالغ المالية المطلوبة لضمان نجاحها، وما مدى تواصله مع دول الخليج العربي.
كل هذه الاسئلة هي لسان حال الجماهير العراقية بعد ان ظفر باستضافة خليجي ٢٥ هذا الحدث المهم الذي سبق وان ناله العراقي في عام ١٩٧٩ عندما استضاف النسخة الخامسة في العاصمة الحبيبة بغداد، لذلك عندما نؤكد ان يكون للحكومة العراقية الدور الاول والاهم في من اجل تسخير امكانتها واذلال العقبات امام جميع المشاكلة بالتعاون الشباب والرياضية واتحاد الكرة لضمان ذلك.
اعتقد ما زالت لدينا فرصة الاستضافة في ما لو سخرت الحكومة العراقية جهودها مع الدول الخليجية واتحاداتها ومدت يد العون لوزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة وتظافرت الجهود مع الوزارات الاخرى بالاضافة الى حكومة البصرة المحلية، لمن لو اخفنا في الاستضافة جميع المعنيين مطالبين بالكشف عن الاسباب الحقيقة لفشل الاستضافة ومصارحة الجمهور العراقي.
قاسم شلاكه