الحلي الإماراتية.. زينة وتاريخ في العدد الجديد من مجلة «مراود»

حجاج سلامة

صدر في الشارقة العدد الـ 27 لشهر شباط / فبراير 2021 من مجلة « مراود « المعنية بالتراث الثقافي .. حيث احتوي العدد علي مجموعات متنوعة من التحقيقات والمقالات والدراسات لمجموعة من الكتاب الإماراتيين والعرب والأجانب.
وفي افتتاحية العدد كتب الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس تحرير المجلة عن الأزياء فأشار إلي أن « الأزياء هي أولي ملامح الهوية للشعوب، وقد تباري الرجال والنساء في عملية الاختيار وفي تنويعات الأزياء، بدءاً من اختيار أنواع الأقمشة والوانها وسمكها، ثم شكلها واطوالها، وطرق تفصيلها وحياكتها، وقد اختلفت الأزياء من شعب لآخر لأسباب جوهرية أهمها جغرافية المكان والطقس، ونوعية الأعمال والحرف والمهن.. والمعتقد الديني «.
وخصصت المجلة التي يصدرها معهد الشارقة للتراث، ملف عددها الجديد عن « الحلي الإماراتية .. زينة وتاريخ «.
وحول الملف كتب مدير التحرير، الدكتور منَي أبونعامة، عن « الحلي .. تاريخ من الجمال «، واشار إلي أن الحلي لا يزال بحاجة لاستقراء وتوثيق، كونه يرمز إلي طبيعة المجتمعات، ومستويات الرخاء ورغد العيش.
ولفت إلي أنه بالنظر إلي طبيعة الحلي في التراث الإماراتي، فقد حظي هذا الموضوع باهتمام بعض الأفراد والمؤسسات، التي رعت ودعمت جهود الباحثين والباحثات لتوثيق هذا الموضوع الحيوي والخصب والمهم، وأنه من بواكير تلك الإسهامات المهمة عمل البحاثة الدكتور عبدالعزيز المسلم، والموسوم « الأزياء والزينة في دولة الإمارات العربية المتحدة «، وهي دراسة رصينة قدم فيها المؤلف عرضا وافيا حول موضوعها.
وفي الملف كتب صلاح عبدالستار الشهاوي عن « الحلي في منطقة الخليج العربي «، وتناولت فاطمة سلطان المزروعي موضوع « شغب الزينة لدي الإنسان عبر التاريخ «، وتحدثت مريم سلطان المزروعي عن « رهبة العروس ما يبن طاسة وخلخال «، وروي محمد بن عبدالله نورالدين، حكاية « الشاعر جويهر بن عبود « الذي اشتهر بلقب « الصايغ « لكونه كان يعمل صانعا، وكيف كانت المصوغات والحلي من أهم روافد شعره.
وجاء في موضوعات الملف أيضا : « الحلي .. زينة المرأة الإماراتية في مختلف المناسبات «، و» الحلي .. زينة الإماراتيات في كل زمان «.. جانب عرض لكتاب الأزياء والزينة في دولة الإمارات.
وفي العدد الجديد من مجلة مراود، يغوض بنا الدكتور ماجد بوشليبي، مستشار التحرير، في « التراث تحت الماء «، ويقدم الباحث علي العبدان، قراءة حول الموسيقي والغناء في كتاب ألف ليلة وليلة، فيما يقدم علي العشر تعريفا بفن الطبقة، ويصد الدكتور عبدالله المغني، تاريخ درب الحصن في ذاكرة التراث، ويواصل علي أحمد المغني، حديثه عن المرأة البدوية، ويعرج علي مامارسته من مهن وحرف، ويجول خالد صالح ملكاوي في عوالم الزراعة في الأدب الشعبي، ويتتبع فهد علي المعمري، العلاقة بين « الراوي .. والتراث الثقافي «، ويعرض الدكتور فهد حسين لجوانب من مسيرة الكاتب والباحث والمترجم سعيد الغانمي، ويلتقط حسين الراوي بعضا من تفاصيل رواية « الخيميائي « لباولو كويلو، في محالوة لتقديم قراءة جديدة لمفهوم السعادة، ويجمع طلال سعد الرميضي، بعضا من الأمثال التراثية لقبلية العوازم، احد القبائل المعروفة في الجزيرة العربية وخارجها، ويأخذنا الدكتور أحمد فراس النائب، في رحلة إلي الماضي عبر مقالة « خمسينية العصر في ميزان الدهر «، وينقلنا الدكتور محمد الجزيراوي، إلي الجنوب الغربي التونسي، للتعرف علي « وسائل خزن التمر بقري واحات نغزاوة «، ويذهب بنا محمد محمود سيدي محمد، إلي موريتانيا لنتعرف علي قصة « محمد ولد مسيكة .. بين الرمزية التراثية والحقيقة التاريخية «، و مع الدكتور يحيي لطف العبالي، نزور « اسوار الرباط الموحدية « كأحد مكونات النسيج المعماري بالرباط، ويطوف بنا الدكتور محمد أحمد عنبي في « ساحة جامع الفنا « بمراكش، وأما الدكتور علياء العربي، فتقدم لنا « قراءة نقدية اختيار المصطلحات في كتابات المؤرخ محمد المرزوقي «، وأما « مهرجان أوكو نتشي في ناغاساكي « فتتحدث عن تفاصيله الكاتبة والفنانة اليابانية رية ناكاو، وينقل لنا الدكتور حمادة محمد هجرس، تفاصيل اقامة اقدم محراب بمساجد الصين، وتحكي لنا هند أحمد السعدي عن قصص شعوب « عاشوا في التبات وفي النبات «.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة