اسدل قبل ايام الستار عن المرحلة الاولى لدورينا الكروي الممتاز والتي توج بها فريق القوة الجوية بطلا لها بعد ان حفلت بالعديد من الاخطاء التحكيمية القاتلة التي لا يمكن اغفالها او السكوت عنها ابدا ومن حق ادارات انديتنا المتضررة بالمطالبة بانصافها وايقاف تداعيات تلك الاخطاء التي غيرت مجرى ونتيحة المباراة من حال الى حال.
مسلسل الاخطاء التحكيمية هو ليس وليد اليوم ولا يعد سابقة خطيرة جديدة في الدوري العراقي حسب بل نشاهد يوميا تلك الاخطاء تتكرر في الدوريات العربية او العالمية او حتى على صعيد المنتخبات والتي لايمكن ان تغتفر غير ان تقنية (الفار) كانت حاضرة في انقاذ الحكام من مطبات الاخطاء واصبحت المنقذ لتجنب طواقم التحكيم من عقوبات الحرمان من المشاركات الخارجية .
لاشك ان دورينا المحلي حاله حال الدوريات الاخرى من حيث وجود الاخطاء التحكيمية التي قلبت نتيجة المباراة راسا على عقب بفعل قرار تحكيمي خاطىء او راية مساعد التي لم تحسم الموقف بالشكل الصحيح نتيجة الوقوف الخاطىء في حالات احتساب التسلل ونحن نؤكد بل نجزم بان تلك الاخطاء لم تكن بفعل متعمد من الحكم او مساعديه للاطاحة بهذا الفريق او ذاك على حساب فريق اخر وانما الامر يعود الى الاجتهاد الخاطىء لطواقم التحكيم لاسيما وان لحظة احتساب الخطا لا تتعدى الجزء من الثانية ليس اكثر وفي الوقت نفسه نؤكد بان بعض الحكام يتعرضون الى ضغوطات نفسية كبيرة من الفرق الجماهيرية او بعض نجوم منتخبنا الوطني الذين يمثلون انديتنا الجماهيرية او ادارات تلك الاندية وحتى جماهيرهم على الرغم من قلة وجودهم في ملاعبنا بسبب تعليميات خلية الازمة وهذا ما يحمل حكامنا اعباء نفسية لاتسر عدوا او صديقا لذلك نراه يرتكب الاخطاء من دون قصد متعمد.
لذا نطالب لجنة الحكام في الهيئة التطبيعية بضرورة توفير تقنية (الفار) كي نجنب حكامنا الوقوع في الاخطاء التي يذهب ضحيتها بعض انديتنا المسكينة من دون وجه حق كما على لجنة الحكام متابعة طواقمهم التحكيمية في المباريات لتاشير الاخطاء ومن ثم توجيه الحكام بضرورة تجنبها مستقبلا كي لا يقعوا في الاخطاء مرة اخرى ونحن لسنا بصدد ان نكون بموقف محامي الدفاع عن الحكام ابدا لاسيما وهم بشر ومعرضون للاخطاء الا ان علينا ان ننزه حكامنا من كل الاقاويل التي تحوم حولهم وتشير باصابع الاتهام اليهم عبر اخذهم (الرشوة) من هذا الطرف او ذاك.
وهنا نجد من الضروري توفير تقنية (الفار) باي حال من الاحوال للحد من الاخطاء التحكيمية المتكررة والتي اصبحت لا تطاق بعد ان قتلت جهود فريق بالكامل وحطمت نفسية لاعبيه وقد يوصلنا الحال الى حدوث افعال قد لا يحمد عقباها لاسيما وان انطلاق المرحلة الثانية على الابواب اذا سمحت خلية الازمة بذلك .
واخيرا نقول كلنا امل وتفاؤل بان تحد طواقمنا التحكيمية من اخطائهم في المرحلة الثانية عبر التوجية من قبل لجنة الحكام او العودة الى قراءة قانون التحكيم مرة ثانية وثالثة وهو ليس عيبا ولا مثلبة بقدر ما هو امر احترازي تحسبا من الوقوع في امر مستهجن لا يحمد عقباه في ملاعبنا.
حسين الشمري