حمدي العطار وسياحة النقد والسرد العراقي
متابعة الصباح الجديد:
في خضم انشغالات الناس وتجلي همومهم بجائحة كورونا وما خلفته من متاهات كبيرة وانطفاءات للعديد من مفاصل الحياة الثقافية والاجتماعية..
طل علينا الكاتب والناقد حمدي العطار لكتابة الموسوم (قراءات في السرد العراقي من زمن كورونا).. ويتحدث العطار في كتابه عن التجربة السردية والابداعية لمجموعة من ادباء العراق وممن أغنوا الساخة الأدبية بكتاباتهم التي تعد عي الرافد الاوسع لملحة الجرح العراقي بعد معاناة كبيرة ومؤلمة حاولت غرز مخالبها في جسد الثقافة ومنعها من التحرك إلى أوسع مدياتها الاعتيادية وقد وثق الناقد حمدي العطار اعمالا سلادية مهمة لرواد الثقافة والأدب ومنهم اسماء لامعة عرفها الوسط الأدبي والثقافي مثل رعد الحلي وخضير فليح الزيادي وجاسم مطير وكريم صبح وحنون مجيد وعبد الخالق الركابي ومحمد علوان واحسان وفيق السامرائي وغيرهم…
وقال الناقد شوقي كريم ان في زمن القحط الثقافي حيث بدأت الحياة تقترب من لعبة الصمت والمخاوف تبرز اشتعالات معرفية دقيقة التشخيص في محاولة لتحريك المسكوت عنه…
وأعد العطار بأنه هو الناقد الوحيد الذي إنفرد بجد من أجل تقديم مسح نقدي متكامل وسياحة تعريفية يحتاجها المتلقي العراقي والعربي…
ويصف العطار أسباب إعداده للكتاب بأنه في الوقت الذي حجر فيه الناس في بيوتهم ويعانون من الخوف والملل كنت أكثر نشاطا من قبل لم استسلم للملل والتذمر بل سلمت نفسي للقراءة وتسجيل الملاحظات وكتابة القراءات النقدية وانجزت هذا الكتاب… ويضيف كتابي الجديد أفكر أن أضعه في العنوان كلمة (كورونا) لأنها السبب في أن يرى هذا الكتاب النور لذلك يمكنني أن اطلق عنوانا (كورونا والنقد الثقافي) أو (قراءات نقدية في ظل حظر التجوال بسبب كورونا) وأخيرا استقر العنوان على (قراءات في السرد العراقي في زمن كورونا)…
هذا ويعد حمدي العطار واحدا من الذين يبدون اهتماماتهم الجليلة في سبيل التعريف بأهمية المثقف العراقي والسارد في أشد مراحل التشتت الفكري…