بعد اتفاق الكاظمي مع بومبيو على سحب 500 عسكري..وزير الخارجية:
الهجوم على المنطقة الخضراء “اعتداء سافر على الحكومة والشعب”
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد وزير الخارجية فؤاد حسين، ان القوات الأميركية التي سوف تبقى في البلاد بعد سحب 500 عسكري أميركي، ليست قتالية، وفيما وصف الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء ليل امس الأول الثلاثاء، بالاعتداء السافر على الحكومة والشعب، اكد ان عمل التحالف والناتو سيستمر فيها وعزم الحكومة اجراء الانتخابات المبكرة في موعدها.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده امس الأربعاء، تناول فيه ما دار بشأن القوات الأميركية والانتخابات المقبلة في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس الأول الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية: “أكدنا خلال الاجتماع أن يكون هناك توقيتات زمنية لجدولة الانسحاب وبعد إعلان الاتفاق، رأينا أن هناك خطوات تم تأكيدها بعد تخفيض عديد القوات الأمريكية في العراق من 5200 عنصر إلى 3 آلاف”.
وتابع حسين: “بعد الاتصال المهم بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تم الاتفاق على انسحاب 500 عنصر عسكري، حيث سيصل عدد الجنود المتبقين إلى 2500 عنصر”.
وأشار إلى أن “طبيعة القوات المتبقية لن تكون قتالية، وقد دخلنا في المرحلة الرابعة والنهائية وهي تتضمن الدخول في مرحلة الصفر مع انتهاء المرحلة الرابعة، وستنتهي العمليات القتالية التي كان سبب وجودها دخول تنظيم داعش إلى العراق”.
وأكد وزير الخارجية، أن “وجود القوات الأمريكية والتحاف الدولي في العراق جاء بدعوى رسمية من الحكومة العراقية، حيث شاركت تلك القوات”، مبيناً أن “داعش هزم في العراق لكن هناك خلايا في عدد من مناطق العراق”.
ولفت إلى أن “العمل المستقبلي مع قوات التحالف والجانب الأمريكي سوف يستمر على أساس العمل المشترك مع القوات العراقية وغرفة العمليات العراقية هي من تقرر في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية والغطاء الجوي ودعم القوات العراقية وتدريبها وتجهيزها”، مشدداً على “استمرار عمل التحالف والناتو في العراق”.
وبشأن استهداف المنطقة الخضراء يوم أمس الأول الثلاثاء، قال وزير الخارجية، أنه “اعتداء سافر من جهات إجرامية إرهابية على المنطقة الخضراء”، معتبراً ذلك الاستهداف “هجوم على الحكومة العراقية والشعب العراقي حيث أوقع ضحايا مدنيين”.
وأكد حسين: “نستنكر وندين هذه العمليات والحكومة مصرة في محاربة هذه الجهات المجرمة الإرهابية التي تهاجم المؤسسات العراقية”.
وزير الخارجية أضاف ايضا أن “مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت الثلاثاء، ناقش تهيأة الأجواء للانتخابات المقبلة والمبكرة وتم اتخاذ مجموعة من القرارات لدعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حيث قرر مجلس الوزراء إرسال كتاب إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك، للحصول على دعم أممي للمسيرة الانتخابية، بإرسال مراقبين دوليين إلى العراق، لمراقبة الانتخابات، من أجل تعزيز نزاهة الانتخابات وتعزيز الثقة بالعملية السياسية