اربيل – وكالات:
دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جميع الكتل السياسية الى قبول نتائج الانتخابات والتعامل معها بروح وطنية ومسؤولة والخضوع لقرار الشعب.
ونقل بيان لرئاسة الاقليم عن بارزاني قوله بمناسبة انتهاء الانتخابات ، اليوم « لا يهم كيف ستكون نتائج الانتخابات، المهم ان شعبنا اعلن برغبته عن ترسيخ الديمقراطية»، مطالبا جميع الاطراف السياسية المشاركة في الانتخابات «التعامل مع النتائج الرسمية التي سوف تعلن من قبل المفوضية بروح وطنية ومسؤولة وان يخضعوا لقرار الشعب».
واضاف «وصلنا الى هذا اليوم الذي يمارس فيه شعبنا حقه الديمقراطي بكل حرية بتضحيات الشهداء الابرار والبيشمركة الابطال».
وتابع «ان انتخابات 30 نيسان وبشهادة المراقبين الدوليين والمنظمات غير الحكومية كانت ناجحة، ونتمنى ان تعود بالخير والسعادة على شعبنا وتكون خطوة نحو تطوير الديمقراطية».
وكشف مصادر مطلعة، الاربعاء الماضي ، عن تقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظتي دهوك واربيل، بينما تصدرت حركة التغيير نتائج السليمانية.
قال مصدر لـ»شفق نيوز»، إن نسبة المشاركة الانتخابية في اربيل حتى عصر يوم الانتخاب بلغت 60%.
واضاف أنه بحسب النتائج الاولية فأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني متقدم بفارق مريح على منافسيه في اربيل ودهوك.
واشار إلى ان حركة التغيير تقدمت على الاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل وحلت ثانيا حتى الان.
وقال مصدر اخر إن حركة التغيير تتقدم المنافسين في محافظة السليمانية، ومن ثم الاتحاد الوطني الكردستاني فالحزب الديمقراطي.
وفي الشأن الانتخابي كشفت مصادر مطلعة في الائتلاف الكردي الموحد، الذي يضم عددا من الاحزاب الكردية في بغداد، امس الاول، عن حصوله على قرابة ثمانية الاف صوت بعد عد وفرز صناديق الاقتراع في عدد من المراكز الانتخابية.
كما أكدت المصادر حصول مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن كتلة «فيليون» في محافظة واسط على أعلى الاصوات فيها.
وقالت المصادر، لـ»شفق نيوز»، انه وبعد عملية العد والفرز في عدد من المراكز الانتخابية في العاصمة بغداد فان الائتلاف حصل على نحو ثمانية الاف صوت في حصيلة اولية.
وأشارت إلى أن العدد مرشح للزيادة بعد الانتهاء من عد وفرز الاصوات في بقية المراكز الانتخابية.
وأضافت ان اصوات الناخبين المقيمين خارج العراق وفي اقليم كردستان ستضاف الى العدد النهائي مما سيسهم في امكانية الحصول على مقاعد في مجلس النواب العراقي عن بغداد.
على صعيد متصل كشف مراقبون مدنيون لـ»شفق نيوز»، ان مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن كتلة فيليون في محافظة واسط قد حصل على اعلى نسبة من الاصوات ضمن المرشحين فيها.
يذكر ان الانتخابات النيابية العراقية جرت، الاربعاء الماضي، لانتخاب 328 نائبا يمثلون المحافظات العراقية الثمانية عشرة، كما جرت بالتزامن معها انتخابات مجالس محافظات واقضية اقليم كردستان.
وقالت مفوضية الانتخابات إن الأرقام الأولية تشير إلى مشاركة نحو 12 مليون عراقي من نحو 20 مليونا يحق لهم التصويت بنسبة بلغت نحو 60 في المئة.
وبدأت المراكز الانتخابية بإجراء عمليات العد والفرز تمهيدا لإعلان النتائج في الأيام القليلة المقبلة.
وفي الشأن ذاته اكدت ادارة خانقين ان نسبة المشاركة في التصويت العام في الانتخابات النيابية تجاوزت 70 بالمئة، متوقعة حصول قائمة السلام الكردستانية على 3 مقاعد في مجلس النواب القادم.
وقال رئيس مجلس خانقين المحلي سمير محمد نور لـ»شفق نيوز» ان خانقين شهدت اقبالا كبيراً على المشاركة الانتخابية في عموم مناطقها، مشيرا الى تقدم قائمة السلام الكردستانية في النتائج الاولية بفارق كبير.
واوضح ان حادثة تفجير الاتحاد الوطني اثرت سلبا على المشاركة الانتخابية وغيبت مشاعر الفرح بنجاح العرس الانتخابي.
واشار نور الى وجود محاولات وحملات من قبل «الطابور الخامس» لمنع السكان من المشاركة في التصويت العام الا ان سكان خانقين تحدوا كل الظروف وادلوا باصواتهم لاختيارممثليهم في البرلمان العراقي المقبل.
وتوقع نور وبحسب النتائج التي دونها مراقبو الكيانات السياسية حصول قائمة السلام الكردستانية على 3 مقاعد في مجلس النواب القادم في ظل المعطيات الاولية لنتائج الانتخابات.
واكد مصدر في مفوضية خانقين ان اكثر من 45 الف ناخب من اجمالي 68 الف ناخب في خانقين شاركوا في الانتخابات وبنسبة تتجاوز 70 بالمئة باستثناء النواحي الاربع الاخرى التابعة لخانقين اداريا.
وتقع خانقين ضمن محافظة ديالى بالقرب من الحدود مع إيران وهي من المناطق المتنازع عليها، وتتكلم أكثرية سكان قضاء خانقين اللهجة الکلهرية والگورانية اللتين تعدان من لهجات اللغة الكردية، وتسكنها أكثرية كردية واقلية تركمانية وبعض العشائر العربية.
من جانبها أشادت بعثة الامم المتحدة في العراق «يونامي» الاربعاء الماضي بسير الانتخابات البرلمانية العراقية والمجالس المحلية في إقليم كردستان وقالت إنها جرت على نحو شفاف بعيدا عن الخروقات.
وقالت مسؤولة مكتب يونامي في إقليم كردستان سوكول كوندي إنه خلال زيارتهم لمراكز الاقتراع المنتشرة في محافظة السليمانية وجدوا ان عملية التصويت سارت بشكل شفاف وبعيد عن اية خروقات.
وأضافت في مؤتمر صحفي من السليمانية بحسب «شفق نيوز» ان البعثة زارت العشرات من المراكز الموجودة في السليمانية ولم تسجل اية خروقات تذكر.
وأشارت إلى أنهم تحدثوا مع مديري مراكز الاقتراع وممثلي الكيانات السياسية الموجودة فيها لمراقبة عملية التصويت ولم يشتكوا من اية خروقات او يسجلوا اية شكاوى ضد العملية. وقالت إن نسبة المشاركة في السليمانية كانت جيدة.
وأغلقت مفوضية الانتخابات في تمام الساعة السادسة مراكز الاقتراع كافة في عموم مدن البلاد بعدما بدأت في استقبال الناخبين في الساعة السابعة صباحا وسط اجراءات امنية مشددة لم تخلو من اعمال العنف.
وبدأت مراكز الاقتراع في عموم المحافظات بالعد والفرز الاولي وسط اجراءات امنية مشددة ويتوقع ان تعلن النتائج بشكل اولي في وقت لاحق.
ولم يجر الاقتراع في بعض أجزاء البلاد التي يسيطر عليها مسلحو «داعش» في الأنبار لاسيما في مدينة الفلوجة التي خرجت عن سيطرة الحكومة منذ نحو اربعة اشهر.
وسيختار الناخبون 328 نائبا من بين 9012 مرشحا لشغل مقاعد البرلمان.
وفي سياق متصل ذكر بيان لحكومة إقليم كردستان العراق أن رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني أدلى بصوته الاربعاء الماضي في مدرسة لاوان الأساسية في عينكاوة بأربيل مع افتتاح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في الساعة السابعة صباحا في عملية التصويت للانتخابات النيابية العراقية وانتخابات مجلس المحافظات في إقليم كردستان.
وقال بارزاني عقب الإدلاء بصوته إن «انتخابات اليوم في العراق وإقليم كردستان في غاية الأهمية»، داعياً المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم «.
وتابع بالقول إن «هذه الإنتخابات مهمة بالنسبة للعراق وإقليم كردستان بشكل عام، آملا أن تجري هذه العملية بهدوء لكي يتمكن المواطنون من المشاركة، والتوجه إلى صناديق الإقتراع وممارسة حقهم الديمقراطي لإنتخاب ممثليهم في مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات في الإقليم».
وأضاف «أرجو أن تجري هذه العملية بهدوء. لاشك أن هذه العملية ستشكل نجاحاً كبيراً للعملية الديمقراطية في عموم العراق وإقليم كردستان».
وأعرب رئيس وزراء إقليم كردستان عن سعادته لظهور رئيس الجمهورية جلال طالباني على شاشات التلفاز، وقال «نحن كأشخاص وكحكومة أيضاً سعداء جداً بظهور سيادة العم جلال طالباني». وقال أيضا إن «هذا الحدث بعث السعادة في قلوب جميع العراقيين بشكل عام لما شاهدناه من خلال شاشات التلفاز حين أدلى سيادة الرئيس طالباني بصوته في الإنتخابات. لا شك أن غياب سيادته أحدث فراغ في العراق وإقليم كردستان، وكنا سعداء عندما رأيناه يدلي بصوته ونتمنى له الصحة والعافية وأن يعود إلى العراق وإقليم كردستان». وبخصوص التشكيلة الجديدة لحكومة إقليم كردستان، أعلن نيجيرفان بارزاني؛ أن «هذه العملية بدأت بالفعل منذ يوم الثلاثاء الماضي ، ونتمنى الإعلان عن التشكيلة الجديدة خلال فترة قصيرة لاحقة». واضاف أنه «لحد الآن لم يحدد أي جانب وزراءه للتشكيلة الجديدة».
وشدد بالقول «مما لا شك فيه أن هذه الانتخابات ستحدث تغيير في الخارطة السياسية الحالية في العراق بشكل عام، ولدينا الكثير مما سنقوله، ولكن لغاية الإنتهاء من الإنتخابات لا نستطيع التكهن بأي شيء».
وبخصوص عدم وجود قائمة موحدة للأطراف السياسية الكردستانية في عملية الإنتخابات الحالية، قال بارزاني إن «هذه العملية الديمقراطية والأطراف السياسية إتخذت قراراتها بهذا الشكل في المشاركة في الإنتخابات، ومن الممكن فقدان عدد من الأصوات في بعض الأماكن، ولكن بشكل عام العملية الديمقراطية، وأرجو منالذين يمكن أن يصوتوا ولهم حق التصويت إلى ممارسة حقهم والتوجه إلى صناديق الإقتراع».
كما نوه إلى أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة في العراق عقب الإنتخابات ستكون صعبة، وقال «من جانبنا ستكون عملية تشكيل الحكومة الجديدة صعبة للغاية، ولكن من جانبهم ستكون العملية أصعب بكثير».