المنشطات الرياضية المحظورة

علياء علي العتبي

أن طموحات رواد الذكاء الاصطناعي كبيرة بحجم أحلام الرياضيين الذين يسعون إلى النصر بأي ثمن، لكن كليهما قد يصبح متواطئا في تقويض عرش لعبة جميلة مبنية على القيم والمبادئ الإنسانية والقانونية عندما تجد المنشطات التكنولوجية طريقها إلى أجسام الرياضيين لتحس شغفا جماهيريا رياضيا حتى وقت قريب متوهجا.

في السطور التالية سنتطرق إلى المنشطات وأثارها وكيفية التعرف عليها، واهم الرياضيين الذين وقعوا ضحيها لها، ورأي احد الخبراء في القانون عن تداعيات تعاطيها “الجزء الأول“:

ما هو المنشط؟: هو استعمال أية مادة بواسطة الرياضيين من شانها تزيد نشاط الرياضي بشكل غير طبيعي مما يجعله ينافس بطريقة غير عادلة، وهي مواد غريبة عن الجسم او ربما أحيانا مواد طبيعية تؤخذ بكميات وهذه العقاقير المنشطة غير طبيعية تسهم بدفع اللياقة البدنية ومستواهم كالتنويم المغناطيسي وغيره.

ما هي المنشطات المحرمة؟.

1 ـ المنبهات للجهاز العصبي المركزي 2 ـ المخدرات  3 ـ الهرمونات البنائيه 4ـ أدوية مهبطة لاستقبالات القلب البائيه 5 ـ أدورة مدررة للبول 6 ـ مجموعة البيتيدات.

أدوية عليها تحفظ عند استعمالها:

1 ـ الكحوليات  2ـ المريجوانات  3 ـ التخدير الموضعي   4 ـ الكورتيرون

سيتضح اثر استخدام المنشطات وتصل أضرارها إلى حد الجنون او إلى الوفاة بذبحة قلبية ايضا.

الأضرار الصحية:

1 ـ الإدمان  2 ـ الاكتئاب النفسي  3ـ  الإلتهاب الكبدي  4ـ التهاب المعدة المؤدي إلى القرحة  5 ـ أمراض عصبية مختلفة 6 ـ الأرق والهلوسة  7ـ الإسهال والغثيان  8 ـ فقدان الاتزان  9 ـ أمراض الرئة والقلب 10ـ فقدان الشهية للطعام  11ـ ارتخاء في العضلات  12ـ زيادة بإفرازات الدموع والأنف 13ـ الطفح الجلدي 14ـ هبوط في التنفس والوفاة.. 15 ـ استخدام هرمون  التستوستيرون (هرمون الذكورة) يؤدي إلى السمنة والعقم.

ما هي الأضرار الناجمة عن استخدام او تناول المنشطات؟

هناك العديد من الأضرار اثبتتها الأبحاث الطبية، فالنتائج الميدانية تؤكد ان استخدام العقاقير الطبية يؤدي إلى الجنون ايضا والعجز الجنسي والوفاة بالذبحة القلبية او خلل هرمون ويكون نتيجة اضطراب التكوين العام للجسم او أمراض الكلى وأورام البروستات، ومن ناحية نفسية اخرى اضطراب المزاج والشعور بالكآبة والرغبة العدوانية او العقم.. وتتسبب المنشطات بزيادة نسبة النشاط عند الشخص الذي يتناولها مما يسبب في زيادة فرص النجاح قياسا ببقية الرياضيين، وتعد المنشطات ضد روح الرياضة وسمو صفاتها النبيلة.

ومن ضحايا تناول العقاقير المنشطة بطل فنلندا او نجمها في رفع الأثقال ” تيمي” الذي أصيب بالشلل نتيجة لتعاطي المنشطات.

كيف يتم الكف عن المنشطات؟.

يتم الكشف عن المنشطات وذلك بالطريق التالية:

1 ـ نقل الدم  2ـ طرق فيزيائية وكيميائية دوائية.

ولنعلم من الخطر الموجود في الرياضة العالمية بما فيها الدول العربية وهو الخطر منتشر على نطاق واسع.

لماذا البحث عن المنشطات؟:

جميعنا يعلم ان الرياضة منافسة شريفة، ولكن البعض يتغير لديه هذا المفهوم ويكون نصب عينه الفوز فقد من دون الأخذ بالحسبان الأعراف والتقاليد المتعارف عليها رياضية وأخلاقيا من دون مراعاة للقيم والمبادئ السامية للرياضة واهمها المنافسة الشريفة في اطار الروح الرياضية من دون غش.

المنشطات الرياضية: الرياضة ممارسة وإشباع رغبات وتحقيق بطولات والتفوق من خلال الأهداف السامية والنبيلة، تعتني بالدرجة الاولى بالصحة البدنية والروحية من خلال ممارسيها.

ما زال عالم الرياضة يواجه معركة لا تنتهي بمكافحة استخدام المنشطات غير الشرعية التي يلتجئ إليها البعض من الرياضيين بهدف تحسين قدرة أجسامهم على التدريب وتجاوز الشعور بالإعياء وتقليل الوقت المطلوب للتعافي بعد المجهود البدني المضني المبذول والتنافس بأعلى المستويات ودفع حدود الجسم نحو تحقيق إنجازات رياضية وأرقام قياسية، ويثير تعاطي تلك العقاقير الاصطناعية في المنافسات اشمئزاز محبي الرياضة في العالم لأنها تهدد صحة الرياضيين وحياتهم ايضا.

ويعد تعاطي المنشطات من الممارسة القديمة جدا، ومنذ نشأتها سنة 1999من خلل مبادرة جماعية بقيادة اللجنة الأولمبية الدولية تسعى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، تشير المنشطات إلى العقاقير الممنوعة تناولها في الرياضة بالتحقيق مع كل رياضي يتناول المنشطات حيث يخضع للفحص اذا كان تناول أو لا ويتم معاقبة الرياضيين الذين يثبت تناولهم لمواد محظورة.

ومن اشهر الرياضيين الذين تورطوا بتناول المنشطات هي العداءة الأميركية ماريون جونز، التي جردت من ميداليتها الأولمبية بعد اعترافها، وكذلك لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا.

ويستخدم الرياضيون عقاقير منشطة تم تطويرها في الأساس لمعالجة الأمراض كالهزال العضلي وفقر الدم، وعلى سبيل المثال تم تطوير هرمون النمو البشري الذي يقوم بتحفيز تكاثر الخلايا وتجديدها لمعالجة اضطرابات نقص النمو لدى الأطفال والبالغين.

عندما يصبح هرمون “ارثروبويتن” متاحا كعلاج طبي لمرضى فقر الدم يساعد على إنتاج كريات الدم الحمر التي تنقل الأكسجين فتختلط الأعضاء في الجسم ليكسبهم القدرة على التحمل وخاصة في رياضة اللياقة البدنية ورياضة سباق الدراجات والماراثونات الطويلة.

لماذا حرمت اللجنة الأولمبية الدولية استعمال المنشطات؟.

لانها باختصار تضر بصحة الرياضي ولها اثار سلبية خطيرة تصل إلى حد الموت، لان استعمالها يعني منافسة غير متكافئة وهي بالتأكيد تعتبر نوعا من الغش والخداع وتتنافى مع الأخلاق الرياضية.

من خلال تعريف المنشطات فأن من القيم والأخلاق في المنافسة الرياضية الشريفة مما جعلها محرمة في العرف الرياضي الا من “سلامة الرياضي نفسه، والإضافة إلى المحافظة على المنافسة الشريفة والعادلة“.

* مدربة لياقة بدنية

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة