ثلاث نسخ دوري تعرضت للتوقف بسبب الحرب والأرهاب

إلغاء وإنهاء قبل الأوان

متابعة / الصباح الجديد:

عاش العراق ظروفا صعبة خلال فترة سقوط نظام الحكم، أربكت الوضع العام، وانعكست على كرة القدم، ما تسبب بإيقاف الدوري في 3 مناسبات.. وألغي الدوري المحلي في العراق 2002-2003 بعد دخول القوات الأميركية إلى البلاد، وسقوط نظام الحكم.

ولم يحسم اللقب لعدم انتظام المباريات، وحينها كان الشرطة في صدارة الترتيب برصيد 65 نقطة لكن الطلبة كان حينها حامل اللقب ومنافسا شرسا برصيد 59 نقطة مع خمس مباريات مؤجلة، بسبب مشاركته في دوري أبطال العرب.

انهيار المنظومة: بعد سقوط النظام لم يستأنف الموسم 2002-2003 والسبب أن منظومة الاتحاد التي كانت تدار من قبل عدي نجل الرئيس السابق صدام حسين، والذي هرب من بغداد، وغادر أغلب أعضاء الاتحاد خارج العراق.. وكان عدي صدام رئيسا للجنة الأولمبية العراقية، مع خروجه انهارت المنظومة الرياضية وباتت بحاجة إلى إعادة ترتيب.

موسم ملغى: موسم 2003 – 2004 شهد مشاركة 25 ناديا وزعت على 4 مجموعات حسب الرقعة الجغرافية، وأشرف عليها هيئة مؤقتة يقودها حسين سعيد، الذي تم انتخابه لاحقا رئيسا للاتحاد.. وقبل انتهاء دوري المناطق قررت الهيئة المؤقتة إلغاء الدوري لعدة اعتبارات، منها التزام المنتخبات والأندية بالبطولات الخارجية، فضلا عن عدم استقرار الوضع السياسي في البلاد.

حرب أخرى: قرر الاتحاد في موسم 2013 – 2014 إنهاء الدوري قبل أوانه مع اعتماد الترتيب الأخير للأندية.. واستفاد الشرطة من القرار، لأنه كان يتفوق بفارق نقطة واحدة على أربيل، ونقطتين على أمانة بغداد.. لكن الاتحاد قرر إنهاء المسابقة بسبب دخول تنظيم داعش الإرهابي لعدد من المدن العراقية وتعطيل الطرق بين الشمال والعاصمة بغداد.

ولاشك أن التوقف المفاجئ لدوري الكرة الحالي واستمراره لفترة غير معلومة والعودة سيحدث إرباكا لأندية على حساب أندية أخرى وفقا للمعطيات في لائحة ترتيب الأندية.. ويرصد  التقرير التالي تأثير توقف الدوري على أندية الصدارة بالدوري الممتاز.

متصدر الدوري فريق النفط حقق نتائج مميزة خلال الجولات الماضية مكنته من القبض على صدارة الترتيب، برصيد 11 نقطة من 5 مباريات.

ولا شك أن التأجيل أضر بمسيرة النفط خصوصا وأنه استفاد في الفترة الماضية من إجهاد المنافسين، القوة الجوية والزوراء والشرطة الذين شاركوا في البطولات الخارجية وبعضهم تأثر بشكل كبير واختل استقراره.

وبالتالي النفط كان مستفيدا من فترة تعثر المنافسين، التي قد لا تتكرر هذه الفترة في حال استئناف منافسات الدوري، ويتطلع النفط لاستئناف المسابقة عل أمل أن يحافظ على الروح التي قادته للصدارة.

ثاني الترتيب فريق القوة الجوية برصيد 10 نقاط رغم أنه تعادل في أخر جولة لكن التأجيل جاء من بعد مباراة انتظار في الجولة الثالثة، أي أن الانتظار افقده الصدارة لمصلحة فريق النفط وبالتالي التأجيل أفقده الصدارة.

ويعد القوة الجوية أكثر الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، وينتظر القوة الجوية استئناف المسابقة كونه أعد للموسم بشكل مثالي وتعاقد بشكل منظم بعد الحفاظ على جهازه الفني مع صفقات قوية.. وشخص الجهاز الفني للقوة الجوية نقاط ضعف الفريق في الموسم الماضي وعمل على ترميمها ليشكل فريقا متماسكا ينافس على اللقب.

في الترتيب الثالث يأتي فريق نفط الوسط برصيد 9 نقاط الذي بدأ متعثرا في الجولتين الثانية والثالثة وتعرض لخسارتين بسبب إهداره الفرص بشكل غريب.. وما أن استقرت نتائجه وحقق انتصارين وبدأ يستعيد مكانته في اللائحة توقفت المنافسة، الضرر الذي تعرض له الفريق في التوقف الأول خسارة اثنين من محترفيه ومدرب اللياقة البدنية الإسباني.. وفي التوقف الحالي يترقب نفط الوسط متغيرات الأندية الأخرى، فقد يكون الأقل ضررا من الأندية نفسيا وبدنيا بالتوقف.

في المركز الرابع فريق النجف برصيد 8 نقاط ويعد الأكثر استفادة من توقف الدوري بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها النادي وعدم صرف مستحقات اللاعبين، رغم أن الفريق حقق نتائج جيدة وبالتالي صب التوقف في مصلحة نادي النجف الذي حل رابعا برغم الظروف المادية الصعبة.. وفي حال استئناف الدوري قد يفقد النجف هذا الترتيب في ظل الظروف التي يعيشها الفريق وأفضلية أندية أخرى لديها استقرار مالي أكبر مثل أندية الزوراء والشرطة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة