فلاح الناصر
انتابت الوسط الرياضي موجة حزن، أول أمس، أثر نبأ رحيل اللاعب الدولي السابق، الخلوق، باسل مهدي، بعد صراع مع المرض، للراحل ، حكايات عدة بين سراء وضراء في عالم المستديرة، فهو أحد فرسان المنتخب الوطني الذي كان له الشرف في لعب أول مباراة ضمن افتتاحية كبيرة اقيمت بمناسبة تدشين ملعب الشعب الدولي الأثير في العام 1966 امام فريق بنفيكا البرتغالي الذي حضر مدججا بنجوم العالم وأوروبا الكبار وقتذاك في مقدمتهم الشهير أوزيبيو.
السيرة الذاتية للراحل، وبحسب ما نشره الزميل حسين الخرساني المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم المركزي، تقول ان باسل مهدي، تولد 1943، آب لخمسة أولاد، لعب لفرق آليات الشرطة والجوية ومثل منتخب بغداد ثم المنتخب الوطني في العام 1974، لينتقل بعدها إلى عالم التدريب، فشارك بتتويج فريق الشرطة بطل للدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي الاخضر، وكانت له محطات متنوعة في أندية التجارة والأمانة والشباب وحيفا وصلاح الدين وسيروان، في حين كان مدربا مساعدا لشيخ المدربين الراحل عمو بابا في المنتخب الوطني لاربع مرات، له رحلات تدريبية أحترافية خارج العراق، عمل في ناديي سحاب والرمثا في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ونادي وحدة صنعاء اليمني عام 2002 اذا توج مع الفريق بلقب الدوري، وعمل مدربا لفريق الاشغال في دوري المؤسسات الإماراتي، مهمته في السنوات الأخيرة كانت خبيرا ومستشارا ضمن اللجنة الفنية في الاتحاد المركزي لكرة القدم.
وتشير المصادر إلى ان الراحل ، باسل مهدي، يعد صاحب “أطول رمية جانبية”، سأله زميلنا علي رياح، هل ما زلت صاحب أطول رمية جانبية؟.. فقال” أنا الذي كنت ادفع الكرة بكلتي يدي عشرات المرات، لم أعد أقوى على دفع المرض مترا واحدا عن جسدي”.
رحم الله النجم الخلوق باسل مهدي، فقد كان مهذباً، فعالاً في مهماته، دؤوبا على اتقان عمله، له الرحمة وحسن العاقبة والصبر والسلوان لأهله ومحبيه.