تمضي السنين، عاما بعد عام آخر، تتساقط من اشجارها ثمار يافعة ، حبلى بالحلو والمر، ولأننا نبحث عن الحلو الذي ظل بعيدا عنا لسنوات خلت، سنوات تجرعنا فيها مرارة الوجع، ونكوص الذات واحباطها، احلامنا في أبسط صورها تتأجل عاما بعد عام آخر بانتظار غد يمسح عنا غبار السنوات المندثرة، لكننا وبثقة مايميزنا عن بقية البشر، مازلنا نحلم، نتمنى، نأمل، نضحك، نحب، نغني للسلام والأمان والحب، نضحك ونغني ونحن بين فكي رحى قاسية، حاولت ان تسحقنا وتسحق احلامنا وضحكاتنا لكننا كنا نسترق البسمة من تحت فكيها، ننظر بعين دامعة للاطفال وهم يلهون ويملأون الفضاءات ضحكات وكركرات وصخب ملائكي، من وجوههم المشرقة نستعير الاحلام، نلونها بألوان الفرح والأمل والتفاؤل، هذا ماجبلنا عليه، لم تسطع قسوة السنين واوجاعها أن تطفئ جذوة الامل في نفوسنا، نظل نحلم ونعمل ونحب، عراقنا هو الحب، هو السلام، هو الامل، في عامنا الجديد لنغني معاً اغنية عراقية، ألحانها من سفوح الجبل وخضرة الوادي وقصب الهور وتمرة الجنوب الحلوة، أغنية تحمل قلوب العراقيين رسالة الى كل بقاع الارض، سطورها نحن شعب محب، مسالم، نعشق الحرية ونتغنى بالعراق العظيم.
سمير خليل
في العام الجديد.. لنغني معا أغنية عراقية
التعليقات مغلقة