صيد النجوم في ليلة مشمسة !

طيب جبار *
ترجمه عن الكوردية:
عبد الله طاهر

يٌبكيني صيادٌ ،
يصطاد النجوم ..
في ليلة مشمسة .


بعد الآن لا أهتم بكلام أحد ،
لا أتنزه في منخفضات التفكير .
فقدت ثقتي ..
بجميع قواعد لغة السير
بعد الآن ..
لا دخلً لي بكيفية ..
هطول المطر .
لا دخلً لي بكيفية ..
هبوب العنفوان .
لا أبالي بأضطراب ..
نسيج ملحمة تثقيب الماء .
لا أبالي بفشل ..
مشروع حفر الهواء .
ضجرت ..
من نكأة الضحك .
من حفلات يوم التثاؤب .
من تناسل الكلمات العقيمة .
من نطيط الانطفاء .
قضيت جل حياتي ..
أمام نافذة التأتأة .
لم أشبع من ملوحة الليل .
ولم أستطع التحقق من طهارة النهار.


  • الى أين أذهب ؟
    مقاسات كل الطرق ..
    ضيقة عليّ .
    المستقبل كالمساء منحدر ،
    منخفض كالفجر .
    لبيت صرخات كثير من الجداول
    ولم أستطع ..
    كسب صداقة النهر .
    مررت بكثير من الشوارع و الازقة .
    و لم يأويني أياً منهم .
    وفقدت مأواي الجبلي .
    أرتشفت كثيراً من الغيوم .
    صفرت مثل البروق
    وعبرت السماوات
    ولم أستطع ..
    خلق شبر من قوس قزح.
    طويت الظلال ،
    و تشمست كثيراً ..
    ولم أنضح قطرة ضوء
    زرت كثيراً من المزارات ،
    ولم يبق لي إلا هزة الرأس .

يٌضحكني بستانيٌٌ ،
يسقي بستان الريح ،
لا يميز لون دوي الرياح .
و لا يعرف طعم الخرير .

  • شاعر كردي تميزت نصوصه بتناول الهموم الذاتية إذ أراد الشاعر أن يكونَ بعيداً من الإستقطابات المدارسية كما أنَّ مايلفت في تجربة طيب جبار الشعرية هو الإشتغال على لعبة البدائل اللغوية والعدول والمفارقة ورصد التفاصيل اليومية يُذكر أن صاحب “القصائد التي تلتفتُ إلى الأمام” إختبر ترجمة الشعر إلى الكردية ومن أبرز مساهماته على هذا الصعيد هو ترجمة المجموعة الشعرية لعبدالعظيم فنجان “كمشة الفراشات” إلى اللغة الكردية بعبارات تعكسُ إحساس المترجم وإدراكه لجرس الكلمة وظلال المعنى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة