متابعة ـ الصباح الجديد:
بدأ عناصر تنظيم الدولة الاسلامية « داعش « بإخلاء مراكزهم والانتقال إلى مناطق سكنية مأهولة بالمدنيين تحسباً من ضربات جوية محتملة يشنها طيران التحالف الدولي، ولجأ التنظيم المتطرف الى استعمال السبايا من النساء دروعاً بشرية بحسب ماوردته تقارير في الصحف الغربية .
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً مشتركاً لمجدي سمعان وريشارد سبنسر بعنوان «مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية استخدموا النساء دروعا بشرية بوجه الضربات الغربية».
وقال التقرير إن التنظيم بدأوا بتجهيز أنفسهم لمواجهة الضربات الاميركية، فباشروا ببناء المتاريس وعملوا على زيادة الحواجز العسكرية وزرع المتفجرات على الطرقات المؤدية إلى الموصل شمال العراق.
وأضاف التقرير أنهم أرسلوا أسرهم إلى خارج المدن التي يسيطرون عليها لحمايتهم من خطر الضربات الجوية، كما أخلوا مراكزهم في الموصل والرقة التي تعتبر العاصمة غير الرسمية للتنظيم».
وعمل تنظيم الدولة الاسلامية على استخدام اليزيديات كدروع بشرية في العديد من الأماكن الرئيسة التابعة لهم، وذلك بحسب التقرير.
وأكد أحد سكان مدينة الموصل، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التنظيم عمد إلى نقل مكان اقامته والعيش بين المدنيين في الموصل»، مضيفاً «وضعوا أيديهم على المنازل التي كانت تقطنها عائلات مسيحية ، أو تلك التابعة لموظفين سابقين، أو للعائلات التي غادرت البلاد، كما أنهم استخدموا البيوت الصغيرة كمستودعات لتخزين الأسلحة وعتادهم الحربي.
ورأى أحد السكان في الموصل أن «اميركا قادرة على هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية بسهولة بالغة»، مضيفاً « تم تضخيم خطرهذا التنظيم بصورة كبيرة».
وأشار الى أنه بالرغم من حالة الحرب التي تعيشها البلاد، فإن الواح الشكولاته السويسرية منتشرة»، مضيفاً « يحرص العديد من البقالين على وضع الأطعمة الغربية جانباً لبيعها للجهاديين».
وختم التقرير بالقول إن أحد الجهاديين طالب أحد أصحاب المتاجر شراء آي فون 6 الذي يبلغ سعره 2.500 دولار اميركي فوعده التاجر بشراء الهاتف من تركيا.
وفي الجانب الآخر من مناطق نفوذهم, في سوريا فقد أخذت «داعش» تستغل المدنيين كوجه من وجوه إرهابها حيث تقتاد الأفراد الآمنين من منازلهم إلى أماكن مجهولة وتستعملهم كدروع بشرية. وروت فتاة من إحدى العائلات الناجية حقاً من الموت بين يدي المسلحين قصة اقتياد المسلحين لها مع عائلاتها عبر الانفاق واستعمالهم كدروع بشرية.
وأوضحت أن المسلحين دخلوا على المدنيين فجراً وبلباس عسكري, وبدأت الفتاة القصة بالقول «سمعنا في الساعة السادسة صباحاً صوت ركض في الحارة, فقمنا وتوجهنا إلى الشباك ورأيناهم يركضون.. قلت لأمي هل من المككن ان يكون الجيش, قلت لابد ان شيئا قد حدث .. فإذا بمسلحين يكبرون فقلت في الحال إنه هو الجيش الحر!»
وبينت الفتاة أن المسلحين قاموا بتجميعهم في منزل واحد ومن ثم اقتادوهم عبر أنفاق مستغلينهم كدروع بشرية, وتضيف: «أخرجونا من البيت وبينما نحن نخرج رفع أحدهم كاميرا الفيديو ليصورنا كيف نخرج وكان يتكلم ويقول انظروا «الجيش النظامي السوري» هو من فعل بهم هذا.. مشينا أنفاق كثيرة وطويلة وما أن كنا نخرج من الأنفاق يقولون امشوا أمامنا فهنا يتواجد قناصة النظام .. ونحن كنا نمشي وراءهم بحيث إذا حدث شيء أو اشتباكات او قنص فسنكون في الواجهة!»
واقتاد المسلحون هذه العوائل من وادي عين ترما إلى زملكا ومن ثم إلى دوما حيث تم هناك فرزهم طائفيا, واستطردت الفتاة قائلة: «قطعنا أسواق الخير ووصلنا أول زملكا أقعدونا في بناية.. فجاءت سيارت مغلقة مصفحة بيضاء مكتوب عليها الجيش ولكن قبل نقلنا حملوا أعلام سوداء وصاروا يكبروا».
هذا وعندما يشتد الخناق على المسلحين داخل الجبهات الساخنة ولايستطيعون تحقيق أي شيء استراتيجياً خلال الاشتباكات مع الجيش السوري كانوا يلجأون إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وتقطن هذه الفتاة الآن مع عائلتها عند أقاربهم ريثما يعودون إلى منزلهم, حيث كانت العائلة اقتيدت مع عائلات أخرى خارج منطقتهم من قبل المسلحين الذين اخترقوا حي الدخانية من محور وادي عين ترما وقاموا باحتلال المنازل في محاولة لإشغال الجيش بجبهة أخرى بعيداً عن جوبر وجبهات الغوطة التي ترزح تحت طوق عسكري محكم.