دورة مميزة وحضور جماهيري كبير لمشاهدة أفلام اختيرت بعناية كبيرة مشاركة فاعلة ومثمرة للسينما العراقية

مهرجان القاهرة السينمائي الـ41

القاهرة ـ الصباح الجديد:

بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم ، أختتم مؤخرا فعاليان مهرجان القاهرة السينمائي ال41 ، تمّ خلالها عرض أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
نجوم السينما العربية حضروا المهرجان منهم، ليلى علوى ورانيا يوسف وعبير صبري وحنان مطاوع وبسمة وشيرين رضا ومادلين طبر وإيمان العاصي ولقاء الخميسي وخالد سليم ومريم حسن والإعلامية بوسي شلبي و حلا و هنا شيحة و مي عمر و سارة التونسي و رزان مغربي و أمينة خليل و ومحمد كريم وسيد رجب وغيرهم، وكانت ناتاي ايمانويل بطلة المسلسل الشهير « صراع العروش» من بين الحاضرين.
السينما العراقية شاركت بفلمين هما» بغداد في خاطري» للمخرج سمير جمال الدين، وشارع حيفا للمخرج مهند حيال، الذي حصل على جائزة أفضل ممثل لبطله علي ثامر، وافضل فلم عربي ضمن مسابقة أفاق السينما العربية. كما حصل المخرج العراقي الاصل ، الدنماركي الجنسية، علاوي سليم ، على جائزة النقاد الفيبرسي، عن الفلم الدنماركي ابناء الدنمارك.
تنظيم جيد بمقاييس عالمية
جاء التنظيم الكلي للمهرجان جيدا ، بشاهدة من حضروا ، وحفل ختام باذخ ،فمن الافتتاح الذي اقيم على دار الاوبرا ، وبرمجة الافلام ، واماكن قطع التذاكر التي شهدت اقبالا كبيرا هذا العام ، الى حفل الختام وتوزيع الجوائز على الافلام الفائزة، وصولا إلى الاحتفال الذي أقيم بالأهرامات بمناسبة اختتام الدورة والذي شاركت فيه الفنانة روبي والراقصة دينا، كان كل شيء محسوب بدقة .

تكريم النجوم والفنانين
كرم المهرجان مدير التصوير الإيطالي “فيتوريو ستورارو”، الذي يعد أحد أعظم مصوري السينما في العالم، وذلك تقديرا لمسيرة سينمائية حافلة بالإنجازات امتدت لأكثر من 5 عقود.
“فيتوريو ستورارو” الذي ولد في روما عام 1940، تعاون خلال مشواره الفني، مع عدد من أبرز المخرجين منهم “وودي آلان”، و”برناردو برتولوتشي”، و”فرانسيس كوبولا”، و”ارن بيتي”، و”كارلوس ساورا”، وفاز بأكثر من 50 جائزة دولية، من بينها ثلاثة جوائز أوسكار، عن فيلم “القيامة الآن” عام 1979 ، وفيلم “الحُمر” عام 1982، وفيلم “الامبراطور الأخير” عام 1988، كما حصل ” ستورارو” على جائزة البافيتا لأحسن مصور سينمائي من الاكاديمية البريطانية للأفلام عن فيلم “السماء الواقية” عام 1991، وجائزة إيمي برايم تايم عن فيلم Dune عام 2001، وجائزة Technical Grand Prize من مهرجان كان عن فيلم تانغو عام 1998، وجائزة التميز من مهرجان لوكارنو والجائزة الفخرية من مهرجان IBAFF، كما فاز بكثير من الجوائز عن مجمل أعماله.
وإلى جانب الجوائز التي فاز بها “فيتوريو ستورارو” ترشح لأكثر من 36 جائزة أخرى، من بينها الأوسكار أيضا.
كما منح المهرجان المخرجة اللبنانية نادين لبكي، جائزة فاتن حمامة للتميز، وذلك عن مجمل أعمالها ولإسهامها في إبراز قيمة المرأة في أفلامها. وأكدت لبكي أنه بالرغم من أوضاع لبنان الصعبة في الوقت الحالي إلا أنها أصرت أن تكون موجودة في القاهرة وحضور التكريم. ووجّهت تحية خاصة للمرأة اللبنانية التي تشارك بالصفوف الأمامية في الثورة. مضيفة:” في لبنان تربينا على أفلام فاتن حمامة…”

أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة تؤهل المهرجان للأوسكار
حصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على اعتماده من أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، ليؤهل أفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، انطلاقا من دورته القادمة التي تقام في نوفمبر 2020.
وبناء على ذلك الاعتماد، ينضم “القاهرة” إلى قائمة المهرجانات الدولية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلا للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية
وبهذه المناسبة قال محمد حفظي رئيس المهرجان: “نحن فخورون جدا بأن ننضم إلى قائمة المهرجانات المؤهلة للأوسكار، ونشكر أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة على دعمها للمهرجان. هذه الخطوة يمكن اعتبارها اعتماد جودة للمهرجان وبرنامج أفلامه السنوي الذي يتكون من أفلام مبتكرة يقدمها أكثر صنّاع الأفلام الرائعين والمبدعين النشطين دوليا.. فرصة الوصول إلى هذا النوع من التقدير سيساعد صنّاع الأفلام على جذب انتباه العالم بحكايات رائعة في صورة أفلام قصير…”

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة