بغداد – الصباح الجديد :
كشف تقرير دولي، أن تغيرات المناخ في الشرق الاوسط المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الامطار ستتسبب بحصول ازمة في المياه في المستقبل وفي الوقت الذي تضع فيه الدول في المنطقة خططًا للطوارئ بميزانيات ضخمة من أجل مواجهة النقص الحاد والشديد في المياه لكن العراق ليس واحداً من تلك الدول.
وقال موقع اراك بيزنز نيوز في تقرير، انه «وبفضل الأزمات المختلفة من الناحيتين السياسية والأمنية، وكذلك الصراع المستمر في البلاد مع الفساد، يمكن أن يكون العراق من أوائل الدول في هذه المنطقة التي تشعر حقًا بتأثير نقص المياه المتزايد باستمرار».
وأضاف، أن «القضية اصبحت سياسية ايضا في الأسبوع الماضي، كان من المفترض أن يوقع المسؤولون العراقيون اتفاقًا بشأن تبادل مياه نهر دجلة مع نظرائهم الأتراك، وهي الصفقة التي وصفوها بأنها مهمة ولكن، على ما يبدو ومن دون سابق إنذار، ألغت الحكومة التركية الاجتماع والاتفاق حتى إشعار آخر».
من جانبه، قال المشرف على السدود العراقية في وزارة الموارد المائية مهدي رشيد، إنه «كان من المقرر أن يزور وفد من بغداد تركيا ولكن الأتراك أخبرونا الآن أنهم ليسوا مستعدين بعد للتوقيع على مثل هذا الاتفاق».
وأكد تقرير صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية، أن «العراق قد فقد خلال السنوات القليلة الماضية نحوثلث المياه التي كان يمتلكها من نهر دجلة والفرات. مع الأخذ في الاعتبار تأثير الاحتراز العالمي، فيما تقدر الوزارة أن البلاد ستكون قد فقدت نحو نصف المياه التي كانت تمتلكها من هذه الممرات المائية قريبًا».
واوضح التقرير أن “العراق في السابق كان يستعمل 33 مليار متر مكعب من المياه من نهر الفرات. لكن اليوم لا يمكنه الوصول إلى 16 مليار متر مكعب والوضع المماثل يؤثر على نهر دجلة ايضا”.
واشار التقرير الى، أنه «وخلال الحكومة السابقة، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، تم وضع خطة مدتها 20 عامًا لمعالجة مشكلات المياه في البلاد في عام 2014 وتكلف نحو184 مليار دولار أميريكي. لكن الأزمة الأمنية التي أشعلتها عصابات داعش اوقفت تلك الخطة».