أحمد الشواك يُقدّم الموسيقا الغربية بـ «روحية عراقية»

بغداد ـ الصباح الجديد:
نجح الموسيقي العراقي الشاب أحمد عباس الشواك في تأسيس فرقة «وي ميوزك» الموسيقية التي تجمع الجنسين واختصت بتقديم الموسيقا العالمية لكن بطابع شرقي جميل.
وذكر الشواك أن «هذه الفرقة تم تأسيسها بجهود شخصية وهي متواصلة وتقدم فعالياتها المختلفة في بغداد والمحافظات الأخرى، مؤكداً أن فرقته لا تحظى بالدعم من قبل مؤسسات الدولة الرسمية أو غير الرسمية، ومناشداً الجهات المختصة بضرورة دعم هذه الفرقة لأنها تقدم فناً جميلاً في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه البلد.
وأضاف، «عملية تجميع الفرقة تمت في البداية من خلال صداقاتنا مع بعضنا بعضاً، لأن أعضاء الفرقة ينتمون إلى أكاديميات دراسية مختلفة، إذ فيهم من هو خريج أكاديمية الهندسة وهناك خريجون لأكاديمية الفنون الجميلة فضلاً عن بقية الأكاديميات الدراسية. لكن الجامع لكل هؤلاء هو رغبتهم الكبيرة في تعلم الموسيقا.
عن اعلان تأسيس الفرقة، يقول، «قبل الحديث عن إعلان تأسيس الفرقة لابد من الرجوع إلى الخلف قليلاً لغرض التوضيح، إذ قام الموسيقار كريم كنعان وصفي بفتح مركز لتعليم الموسيقا في بغداد وعلى حسابه الخاص، حيث التقينا في هذا المركز وتعلمنا فيه الكثير من الفنون الموسيقية، لكن ما لم يكن في حساباتنا أن هذا المركز لم يستطع التواصل في مشروعه الموسيقي الجميل، لذلك قررنا أن نلم شتاتنا ونجتمع في فرقة موسيقية موحدة منذ نهاية عام،2013 حيث تم اختياري رئيساً لهذه الفرقة التي تضم كفاءات موسيقية وغنائية أوبرالية جيدة.
وفيما يخص نشاطات الفرقة، قال، «نشاطاتنا تعتمد على مختلف فنون الموسيقا وخصوصاً الأوركسترا العالمية، كذلك نسمح لأحد عازفينا بالعزف الارتجالي، فضلاً عن ذلك نقوم بتقديم مقطوعات عالمية معروفة، لكن بطريقة عراقية وخصوصاً موسيقا «التانغ» العالمية التي نقدمها بطريقة شرقية. أيضاً نقدم أغاني عراقية قديمة بطريقة غربية، حيث نجحنا في تقديم الأغنية المشهورة «مالي شغل بالسوق» وقد نالت استحسان الجمهور .
وعن الصعوبات التي يواجهونها قال، «أهم الصعوبات التي واجهتنا هي نظرة شريحة واسعة من المجتمع العراقي القاصرة إلى عملنا، وقد حدث هذا في بداية مشوارنا في عامي 2005 و،2006 ولكنها تغيرت الآن وهذا الأمر يسعدنا كثيراً، بينما ما زال البعض يعتقد أن الموسيقى محرمة شرعاً ولا يجوز أن نعمل فيها، لذلك فقدنا بعض زملائنا من العازفين الذي قتلوا فقط لأنهم يعزفون على الآلات موسيقية . وأنا أعتبر قتل المبدعين جريمة ضد الحياة وضد الإنسانية عموماً ولابد من محاسبة الجهات التي تقف وراء استهداف المبدعين في البلد . ورغم كل هذه الصعوبات والتضحيات استطعنا أن نواصل عملنا ونقدم أشياء جميلة تسعد الناس . علماً بأننا لا نتلقى أي دعم يذكر لا من المؤسسات الحكومية ولا من منظمات المجتمع المدني، لأن هناك مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني ترعى الفرقة لحفل واحد فقط وهذا لا يسمى دعماً، بل نتمنى أن نجد الدعم الحقيقي من قبل مؤسسات الدولة الرسمية تحديداً».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة