اضطراب إمدادات نفط كركوك إلى الأردن
متابعة الصباح الجديد:
ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، إذ زادت المخاوف بشأن الإمدادات بفعل اضطرابات لدى منتجي الخام العراق والإكوادور مع تنحية مخاوف الطلب جانبا بينما يترقب المستثمرون ما ستسفر عنه محادثات التجارة الأمريكية الصينية هذا الأسبوع.
وارتفع خام برنت 44 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 58.79 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 53.17 دولار للبرميل.
ويغلب الحذر على تعاملات المستثمرين قبيل المحادثات الأمريكية الصينية التي من المقرر أن تُجرى في واشنطن يوم الخميس، بالرغم من أنه من غير المتوقع أن تتمخض عن اتفاق شامل لإنهاء حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وهددت احتجاجات في العراق والإكوادور بتعطيل الإنتاج من كلا البلدين العضوين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت وزارة الطاقة في الإكوادور، وهي من أصغر المنتجين بأوبك والتي من المقرر أن تخرج من عضوية المنظمة العام المقبل، إن احتجاجات ضد إجراءات تقشف قد تقلص إنتاجها النفطي بواقع 59 ألفا و450 برميلا يوميا.
في السياق، بلغت صادرات العراق النفطية الى الأردن نحو 204 آلاف برميل منذ تنفيذ مذكرة التفاهم حتى الأول من تشرين الأول الحالي، لكن الاضطرابات التي يشهدها العراق، أربكت إمدادات النفط إلى الأردن، لتتوقف لبضعة أيام منذ اندلاع التظاهرات في بغداد يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يجري استئنافها.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، في تصريحات صحافية، إن عمليات نقل النفط العراقي توقفت منذ الخميس وحتى السبت، بسبب الأحداث الداخلية في العراق، لكن الصهاريج عادت إلى التحميل، يوم الأحد الماضي.
ونفت زواتي وجود معيقات أو ضغوط تواجه تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة باستيراد النفط العراقي، مشيرة إلى أن واردات المملكة من النفط العراقي بلغت نحو 204 آلاف برميل منذ تنفيذ مذكرة التفاهم حتى الأول من تشرين الأول الحالي.
وكانت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، قد أعلنت في 31 آب الماضي، عن بدء توريد النفط العراقي إلى الأردن، مؤكدة أهمية هذه الخطوة في تلبية جزء من احتياجات المملكة السنوية من النفط الخام.
وجاء توريد الخام بمقتضى مذكرة تفاهم جرى التوصل إليها في شباط الماضي، تقضي بنقل 10 آلاف برميل يومياً من الخام العراقي براً عبر صهاريج أردنية وعراقية من مصفاة بيجي شمال بغداد إلى مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان.
وقال موسى هنطش، مقرر لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني لـ»العربي الجديد» إن الجهات المعنية في بلاده تتابع مع الجانب العراقي عمليات توريد النفط الخام، مشيرا إلى أن من المفترض ألا تتأثر الإمدادات بالاضطرابات تشهدها بغداد، كونها تمر من طرق خارج العاصمة العراقية.
بدوره، أكد نائل ذيابات، مدير عام الشركة الناقلة للنفط العراقي إلى الأردن، أن هناك صهاريج متوقفة داخل الأراضي العراقية منذ بضعة أيام في انتظار السماح لها بالتحميل من مصفاة بيجي، مشيرا إلى أن عدد الصهاريج المشاركة في نقل النفط يصل إلى 500 صهريج بمعدل 40 صهريجا يومياً، نصفها أردنية والأخرى عراقية.
وتمثل كميات النفط العراقي نحو 7 في المائة من الاحتياجات اليومية للأردن، ويجري بيعها بالأسعار العالمية مع خصم مقداره 16 دولاراً للبرميل الواحد.
وكانت وزيرة الطاقة الأردنية، قد قالت في تصريح صحافي مؤخرا، إن التعاون بين العراق والأردن في مجال الطاقة لا يقتصر على استيراد النفط الخام فقط، إذ يعمل الجانبان على إقامة شبكة للربط الكهربائي يزود بواسطتها الأردن العراق بالكهرباء عبر شبكة مشتركة.