هل “الديمقراطية ” قهوة سريعة الذوبان ؟ يجيب -البرادعي- لا .. أنها ليست قهوة سريعة الذوبان !
اذن ماهي الديمقراطية ؟ يقول الفيلسوف كارل بوبر ” الديمقراطية ليست أكثر من وسيلة لتجنب الطغيان .. لا أكثر ولا أقل ” !
أما كارل ماركس فكتب عنها يقول ” من كل حسب قدرته، ولكل حسب حاجته !” ، أما العقاد فقال ” قبل أن تنشأ في الأمة ديمقراطية سياسية ، يجب أن تسبقها الديمقراطية الاجتماعية” !
كما سلامة موسى فيقول “الديمقراطية نظام في المجتمع، قبل أن تكون نظاماً للحكم “!
فيما تعترف الملكة رانيا .. بإن “الديمقراطية جيدة، لكنها عملية وليست وصفة طبية (روشتة) !
أما هيكل فكتب ناصحاً أفراد مجتمعه بالقول ” فأرجو أن تتذكروا أن الديمقراطية ليست هدفاً، هى وسيلة لتنظيم استعمال الحرية ” !.
الكاتب احمد وائل علي يقول أن “التعليم قضية محورية في سبيل الديمقراطية . فالديمقراطية في يد جهلاء . لن يحركها ألا العوز و الفقر” !.
أما الفيلسوف (جون أر برادلي) فيعبر عنها بالقول ” إن الديمقراطية المثالية لا وجود لها على أرض الواقع في أي مكان ، ولن يكون لها وجود مطلقًا”! ،
فيما حذر ” سنودن ” من أستهداف الحكومة من خلال الديمقراطية بالقول “عندما تدمر سلطة الحكومة، فهذا في الواقع شيء خطير على الديمقراطية”!
اما هيلاري كلنتون فتقول ” أسوأ شيء يمكن أن يحصل في الديمقراطية كما في حياة الفرد هو أن تصبح متشائماً وتفقد الأمل “!
لكن لانعرف إن كان ” برنادشو” قاسياً على المجتمع عندما قال ” إن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك ..!”.
، و هناك من يعتقد أن “الديمقراطية” هي ، رفض نتائج الانتخابات عندما لاتكون في صالحه !
وهناك من يطالبنا بتوخى الحذر بمجرد أن تسمع كلمة حرية أو ديمقراطية .. ففي بلد به حرية حقيقية لن تحتاج أن يخبرك أحد أنك حر.
وهناك من يعتقد أنه .. “في ظل الديمقراطية طرف واحد يُكرس طاقاته دائما لمحاولة إثبات أن الطرف الآخر لا يصلح للحكم ” ..!
وهناك من يعتقد بإنه “لا يمكن للديمقراطية أن تفرض نفسها في مجتمع خال من الحرية الفلسفية أو من الفكر العقلاني النقدي “!
بينما هناك رأياص يقول ” مجتمع يريد الديمقراطية في السياسة ولا يريدها في الفكر والمعتقد ، هو مجتمع يستسهل الديمقراطية ويختزلها في آن معاً !
اما “ديمقراطيتنا ” .. وبعد هذه الجولة في بستان الديمقراطية ، هناك من يعتقد من الطبقة المحسوبة على عالم السياسة أو مجلس النواب ، بأن “الديمقراطية” .. هي اقتصار الظهور على شاشات الفضائيات .. يلعن فيها النائب المغوار .. الرئاسات الثلاثة بما فيها مجلس النواب الذي هو عضواً فيه .. ومطالبته بالانقلاب على الحكم وعلى نفسه وعلى الديمقراطية التي جاءت به ! وهنا نتسأل هل أن الفيلسوف “ديكارت ” كان مصيباً عندما قال “الشيء المقرف في الديمقراطية أنك تضطر لسماع الاحمق “!
• ضوء
في فوضى الديمقراطية ..تنمو” طفيليات” الآيدلوجيات والمصالح الضيقة !
عاصم جهاد