بغداد – الصباح الجديد:
كشفت وزارة التربية والتعليم عن ان عدد المدارس التي يشغلها النازحون في عموم العراق بلغ اكثر من 1500 مدرسة ، وفيما اكدت التزامها بالمعايير العالمية التي حددت مدة التعليم بـ 800 ـ 850 ساعة في السنة، اشارت الى ان العام الدراسي بدأ في عام 2003 مطلع شهر كانون الاول .
وقال مدير دائرة التخطيط في وزارة التربية نايف ثامر حسين الى ” الصباح الجديد ” ان ” الاسباب التي ادت الى تأجيل العام الدراسي الى 23 من الشهر المقبل هي احتلال بعض المحافظات من قبل تنظيم داعش الى جانب العمليات المسلحة التي تشهدها العديد من المدن العراقية”.
واضاف ” كما ان الكثير الأبنية المدرسية باتت مشغولة من قبل النازحين وتأخرت اجراءات اخلائها ، وكذلك وجود عدد من المدارس في مناطق ساخنة ومنها في حزام بغداد “.
واوضح ان ” عدد النازحين من التلاميذ والطلاب اكثر من 50 الف طالب لغاية الان لم يحسم موضوع التحاقهم بالدوام الرسمي مع تعهدات الوزارات ذات العلاقة باخلاء تلك المدارس، الا انها لحد الان لم تفِ بالتزاماتها ، ولم يلتحق لحد الان الكثير من الطلبة لأداء امتحانات الصفوف المنتهية وغير المنتهية في اقليم كردستان وفي بعض المحافظات وبناءاً على ذلك تم تحديد موعد جديد لهم”.
وبين ان ” عدم استقرار النازحين في أماكن مخصصة من قبل الدولة منع عدداً كبيراً من الطلبة والتلاميذ من الالتحاق بالمدارس، وهذ ما جعل الوزارة في حرج، ولم تتمكن من تحديد الملاكات التعليمية وتهيئة المستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية ،كما ان تأخر اقرار الموازنة جعل الوزارة تتأخر في ابرام عقود شراء المستلزمات الدراسية”.
وعن تداعيات التأجيل العام الدراسي في اكمال المناهج المخصصة في الوقت المحدد للسنة الدراسية قال حسين ان ” الوزارة ستلتزم بعدد الساعات المخصصة والتي هي وفق المعيار العالمي تتراوح بين 800 –850 ساعة في السنة وسوف تؤجل الامتحانات لكافة المراحل النهائية الى شهر تموز من العام المقبل، كما سيتم تقليص العطل الرسمية وعطلة نصف السنة والعطلة الصيفية ستكون لمدة شهر واحد ، ففي عام 2003 بدأ الدوام في المدارس بتاريخ8/12من نفس العام ، ونأمل ان يتم تحرير الموصل وتعود الامور الى طبيعتها” .
واوضح حسين ان “عدد المدارس التي كانت تأوي النازحين في بغداد هي 300 مدرسة ، الا ان دور الحكومات المحلية في تفريغ تلك المدارس من النازحين بعد توفير مكان لائق لهم اصبحت (70) مدرسة ، وفي كركوك هناك 150 مدرسة يسكنها النازحون وفي ديالى 250 مدرسة وفي الانبار 436 مدرسة ، وفي اقليم كردستان 600 مدرسة مشغولة من قبل النازحين والجهات المعنية تعمل على انشاء مجمعات سكنية للنازحين” .
وعن سير الدراسة في محافظة نينوى وحالة الملاكات التعليمية فيها قال حسين ان “تنظيم داعش اعلن عن اقامة وزارة في المحافظة اسماها بديوان الاوقاف وحدد بدء الدراسة منذ تاريخ 9/9 وفرض عقوبات على المعلمين الغائبين وغير مناهج الدراسة للغة العربية والاسلامية ومادة الاجتماعيات وفرض اسئلة خاصة للمراحل المنتهية ( السادس والثالث )” ، مبيناً ان ” وزارتنا لا تعترف بالاجراءات التي اتخذها داعش وهي غير قانونية “.
وزاد حسين بالقول ان “الوزارة وبعد موافقة هيئة الرأي سمحت للطلاب النازحين الذي لم يتمكنوا من الدوام ان يؤدوا امتحانات نهاية العام وبدرجة ( 100) من مئة لكل الدروس وتسمى هذه استضافة” .
وبخصوص عدد الطلبة النازحين في العراق بين حسين ” انهم كالآتي : في النجف الاشرف 10-12 الف طالب نازح في بابل 6 الاف طالب في كربلاء اكثر من 8 الاف طالب نازح ، اما بقية المحافظات عدا الاقليم فهناك 100 -500 طالب نازح ما عدا تربية الكرخ الثانية حيث يتواجد فيها 7220 طالباً نازحاً” . وكان مجلس محافظة بغداد اعلن عن اتخاذه سلسلة من الإجراءات الاحترازية من اجل توفير مساكن كرفانية للنازحين بديلة عن المدارس، وأكد أن “بقاء تلك الأسر في المدارس امر مؤقت، فيما ذكر مصدر في إعلام وزارة التربية ان وزارته ترفض وبشكل قاطع تأجيل موعد العام الدراسي الى مطلع السنة الميلادية المقبلة.
وكان عدد من النواب وأعضاء مجلس المحافظات قد طالبوا وزارة التربية بتأجيل بدء العام الدراسي الى مطلع السنة الميلادية القادمة، من أجل ايواء الأسر النازحة من المحافظات الساخنة في المدارس.
التربية: 1500 مدرسة في عموم العراق يشغلها النازحون
التعليقات مغلقة