حيدر وميسم.. متفوقان في رياضة التايكواندو وكتابة القصة

الجابري يدعو لتفعيل مجلس «الأباء» في المركز الوطني للموهوبين

بغداد ـ فلاح الناصر:

في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بدائرة شؤون الأقاليم والمحافظات/ وزارة الشباب والرياضة، اهتماماً كبيراً باللاعبين الموهوبين من الملاكات المشرفة على المشروع الخاص بتأهيل الواعدين في نحو 12 نوعاً من الألعاب الرياضية، وكذلك هنالك دعما وتشجيعا من المدربين المتخصصين رياضية وأكاديميا في الاشراف على اعداد اللاعب الموهوب، يقابل ذلك الأهتمام، حرصا واضحاً من أهالي اللاعبين في مؤازرة الموهوبين والعمل على تحفيزهم من اجل التواصل في التدريبات والمشاركة ضمن البطولات.
وفي المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بالتايكواندو، يعمل التدريسي في مادة تأريخ العلاقات الدولية/ جامعة بغداد، أ.د ستار الجابري، على إيلاء أولاده حيدر وميسم، منذ العام 2014 عندما التحقا للمرة الأولى في المركز الوطني الخاص بالموهبة الرياضية، وما يزال يحرص على الحضور المتواصل في التدريبات تشجيعا لاولاده ودعما لتعزيز مسيرتهما في رياضة الفن القتالي، يمنحهما وقتاً منتظما لمرافقتهما في التدريبات وحثهما على الألتزام ليكونوا نموذجين يملكان الموهبة ويحصدان الأحترام.
يقول الجابري: حيدر مواليد 2004، طالب في الصف الخامس في ثانوية كلية بغداد للمتميزين، شارك في العديد من البطولات التي اقيمت في المركز الوطني او خارجه، حيث حصل على أوسمة بينها الوسام الفضي في بطولة شهداء العراق التي اقيمت في محافظة النجف الأشرف، وهو يعشق كرة القدم، لكن رياضة التايكواندو اسهمت في تنمية ثقته بنفسه، وهذا شيء ايجابي جداً للاعبين الموهوبين، فنلاحظ هنالك اقبالاً واسعاً للاسر على الحاق ابناءها في المركز الوطني للتايكواندو، فهي رياضة تمنح ممارسها ثقة كبيرة بقدراته وايضا هي رياضة الدفاع عن النفس، مما تستقطب اعدادا كبيرة من اللاعبين للتعلم والتفوق في هذا الفن القتالي الذي تخرج فيه عشرات الأبطال واللاعبين الذين بلغوا المجد واعتلوا منصات التتويج في المحافل المحلية والخارجية.
ويشير إلى ان حيدر حصل على الحزام الأسود 2 دان وهو يتكلم اللغتين الإنجليزية والإسبانية بطلاقة إلى جانب شقيقته ميسم مواليد 2009، ويوضح الجابري، انه كان استاذ زائر في إسبانيا وألمانيا وفي كل دولة مكث سنة واحدة، وفي هذه السنوات، إلى جانب عامي 2015/ 2016، فأن حيدر وميسم التحقا في مدرسة للتايكواندو بمدينة غرناطة ولم يتخلفا عن التدريبات او المشاركة في البطولات، قبل العودة إلى بغداد لاكمال مسيرتهما إلى جانب الموهوبين في المركز الوطني.
ويتابع حديثه: ميسم، التحقت ايضا مع شقيقها حيدر في المركز الوطني بالتايكواندو مطلع عام 2014، هي تلميذة في الصف الخامس الأبتدائي، تميزت ايضا بموهبتها في كتابة القصة، اصدرت مجموعتها القصصية الأولى في عمان بعنوان « مغامرات الأرنوبة دنفش»، وايضا حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة دولية اقيمت مؤخراً في محافظة الموصل، بعنوان «الأرنوبة دنفش تتعلم السباحة».
الجابري، دعا إلى تفعيل مجلس أباء اللاعبين الموهوبين في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية ليكون حلقة وصل رسمية بين اللاعبين وبين إدارات المراكز الوطنية، مؤكداً ان المجلس كان فعالاً لفترة، ثم توقف العمل به.
واشار بقوله ايضا: الملاكات الإدارية والتدريبية في المركز الوطني للتايكواندو، بإدارة الدكتور خالد محمود والمدربان الدكتور عبد الغفار جباري ولطفي خير الله، وقبلهما الملاكات السابقة، حريصة كل الحرص على دعم اللاعبين والحديث مع الاهالي والاستماع الى المشكلات التي تعترض مسيرة التقدم وايجاد افضل الحلول الناجعة لها، ايماناً بالدور الفعال لاهالي اللاعبين في دعم مشروع الموهبة الرياضية وتقدمه نحو الافضل والعمل المشترك في صناعة البطل الموهوب في شتى الألعاب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة