بابل: ايقاف القصف الجوي اضعف المقاتلين على الأرض

بابل ـ نورس محمد:

كشف مسؤولون محليون في محافظة بابل عن خلو ناحية جرف الصخر من سكانها المدنيين بنسبة 80%،فيما وصفت قرار رئيس الوزراءحيدر العبادي بوقف القصف الجوي للمناطق التي يحتلها داعش بغير الحكيم.
وقال النائب عن كتلة الاحرار في محافظة بابل علي شويلية الى ” الصباح الجديد ” إن قرار وقف القصف على المدن التي تضم عصابات داعش غير حكيم، خاصة انه يفسح المجال نحو تعاظم قدرة هذا التنظيم الذي يهدد وحدة العراق”.
واضاف أن ” قوات الجيش والحشد الشعبي و سراياالسلام تعمل الآن من دون غطاء جوي في هجماتها على ناحية جرف الصخر ومناطق شمال بابل التي شملت بقرار ايقاف القصف عليها”.
وتابع “كان للطلعات الجوية دور ايجابي في حسم المعارك لما لها من تأثير سلبي كبير على معنويات العدو”.
واوضح ان “التحالف الوطني يرفض استهداف المدنيين الابرياء تحت اي مسمى، كما يجب دعم القوة الجوية العراقية لتقدم الاسناد للمقاتلين في الجبهات”، داعياً” الى استمرار القصف على مواقع داعش والارتال العسكرية والمؤن والطرق التي يسلكوها خارج التجمعات السكنية”.
من جانبه قال رئيس لجنة الامن لمناطق الوسط والجنوب بمجلس بابل فلاح الراضي ان “قرار وقف القصف يجب الا يشمل مناطق جرف الصخر، ولا يمكن تطبيقه لان المجاميع الارهابية متواجدة داخل الناحية وهم ممن يحملون جنسيات عربية وقاموا بأعمال ارهابية ضد المدنيين العزل”.
واضاف ان “القرار بحاجة الى دراسة للوضع الصعب الذي تمر به البلاد، وهناك من يضغط على رئيس الوزراء ويسعى لتخريب العملية السياسية برمتها لتحقيق مصالح اقليمية” .
واضاف الراضي ان “عمليات القصف تستهدف فقط المناطق الخالية من السكان، ولا يوجد مدنيون داخل مناطق جرف الصخر، حيث ان 80% من السكان هجروها وتركوا كل ما يملكون”.
وتابع ان “القوات البرية لا تستطيع الدخول للناحية بسبب وجود القناصين الذين يحملون اسلحة حديثة”.
الى ذلك قال مستشار محافظ بابل للشؤون الأمنية ثامر الخفاجي إن “قرار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف القصف على المدن التي بها مدنيون ملزم لجميع قيادات العمليات ومنها بابل لأنها تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة”.
وأضاف الخفاجي أن “العمليات العسكرية النوعية التي تقوم بها جميع القطعات العسكريةوالحشدالشعبي وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية مستمرة ضد الإرهابيين ولن تتوقف حتى تطهير جرف الصخر كون غالبية سكانها قد هجّروا بالقوة من قبل عصابات تنظيم داعش.”
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اعلن عن إصداره أوامر بإيقاف القصف على جميع المدن التي يتواجد فيها المدنيون ومنهاالتي يسيطر عليها تنظيم داعش.
يذكر أن محافظة بابل تعد من أكثر محافظات الوسط اضطراباً وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والأنبار باتت ملاذاً لتنظيم القاعدة في العراق ويتخذ منها منطلقاً لشن هجماته في جميع أنحاء البلاد.
واشارت مصادر محلية مطلعة الى ان ” قوة من عمليات بابل بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطنية ومديرية الاستخبارات والقوة الجوية وسرايا الحشد الشعبي شنت هجوما واسع النطاق لتحرير ناحية جرف الصخر ( 45 كم شمال غربي الحلة) اسفرت عن قتل 44 مسلحا بينهم القائد الرئيسي لتنظيم داعش.”
وقال مصدر عسكري مسؤول في عمليات بابل طلب عدم الاشارة الى اسمه ان ” قوة تابعة الى قيادةعمليات بابل وبالتعاون مع سرايا الحشد الشعبي واجهزة الامن الخاصة شنت هجوما واسع النطاق في مناطق الحجير والحويجة والفاضلية والفارسية والعبد ويس التابعة للناحية بمساندة القوة الجوية والمدفعية واستهدفت الخنادق التي تم حفرها من قبل العناصر المسلحة.”
واضاف ان “العملية اسفرت عن مقتل44 داعشيا بينهم الامير المدعو غني محمود وتدمير منزله واحراق 27 عجلة تحمل احاديات كانت مخبئة في بساتين النخيل، بالاضافة الى تدمير مخازن للاسلحة في منطقة الحويجة التي تمثل نقطة ارتكاز للجماعات المسلحة “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة