أهالي حوض حمرين عيون تتربص بعناصر “داعش”

التنظيم صادر هواتفهم النقالة

ديالى ـ خاص:

كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة ديالى عن قيام تنظيم داعش في حوض حمرين بمصادرة الهواتف النقالة العائدة للسكان، وفيما اشارت الى عناصر التنظيم بدأوا يتخوفون من انتفاضة شعبية، لفتت الى ان العمليات النوعية الأخيرة التي استهدفت المسلحين جاءت بعد ورود معلومات دقيقة سربها الاهالي الى القوات الأمنية.
وقالت المصادر الـى ” الصباح الجديد”،ان” تنظيم داعش يشن منذ يومين حملة واسعة لمصادرة للهواتف النقالة التي يملكها الاهالي في حوض حمرين عبر عمليات دهم مفاجئة للأحياء السكنية والقرى ضمن حوض حمرين وخاصة في ناحيتي السعدية وجلولاء ( 70كم شمال شرق بعقوبة)”.
واضافت المصادر ان” عناصر داعش يبدوا عليها الارتباك والخوف من امكانية قيام اتنفاضة شعبية تطيح بهم، اضافة الى شعورهم بالقلق الدائم من وجود أعين للقوات الامنية والبيشمركة في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم ساعدت على استهداف تجمعاتهم ومقراتهم خلال الأسابيع الماضية، وكانت الضربا بدقة عالية واسفرت عن مقتل واصابة العديد من قيادات التنظيم”.
واشارت المصادر الى ان” التنظيم عمد الى اعتقال العشرات ممن يشك بولاءهم للتنظيم واخضعهم لإمتحان من خلال الاتصال بآخر الارقام التي اتصل بها كل مشتبه به لمعرفة هوية المتصل به والحديث معه لكشف طبيعة الاتصالات”.
وبينت المصادر ان” داعش جرد العشرات من الاسر من الهواتف النقالة، ومنع تصوير مواكبه وانتشار مسلحيه ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته”.
الى ذلك اكد مصدر امني مطلع في ناحية السعدية ( 60 كم شمال شرق بعقوبة) ان ” الهواتف النقالة باتت وسيلة الاتصال الوحيدة بين الاهالي في الناحية من جهة واقاربهم ومعارفهم من جهة أخرى في المناطق المستقرة والآمنة”، لافتا الى ان ” هذه الوسيلة جرى الاستفادة منها من قبل الكوادر الاستخبارية في رصد انشطة وتحركات داعش وبالتالي توجيه ضربات نوعية لهم خلال الاسابيع الماضية”.
واضاف المصدر وهو ضابط برتبة عقيد فضل عدم الاشارة الى اسمه ان” داعش شعر بخطورة وجود الهواتف النقالة ضمن المناطق التي تخضع لسيطرته، لذا سعى الى تقنين استخدامها عبر تجريد المشتبه بهم منها اضافة الى تخويف الاهالي مما اسماه امتحان الولاء عبر الاتصال بارقام غير محددة لمعرفة هوية المتصل بهم، ما زاد من مخاوف الاهالي خاصة وان اغلبهم يبادرون الى صب غضبهم على داعش”.
واشار المصدر الى ان” اسلوب حرب الهواتف النقالة اجراء وقائي اتخذه تنظيم داعش لتبديد مخاوفه من وجود اعين تتربص به وتمثل نقطة استغلتها الاجهزة الامنية في توجيه ضربات ساحقة للتنظيم خلال الفترة الماضية”.
فيما اشار المواطن( س-ف) من اهالي السعدية الى ان” الهواتف النقالة باتت خطراً يتهدد ارواح المدنيين لذا عمد الكثير منهم للتخلص منها خوفا من ان يكون اي اختبار بمثابة قرار بالاعدام لان المتصل به لايعرف من يستمع الى كلامه لذا يتحدث من دون الالتفات الى عواقب حديثه مع المتصلين به”.
واشار الى ان” حياة من بقي من اهالي السعدية باتت جحيماً حقيقياً في ظل الانتهاكات الاجرامية التي يمارسها داعش بحق المدنيين، خاصة في عمليات الاعدام العلنية التي طالت حتى كبار السن تحت ذريعة التعاون مع البيشمركة او الجيش”.
من جانبه قال مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي ان ” داعش خلق بيئة تعتمد الارعاب من خلال سفك الدماء والقتل من اجل تكريس وجوده داخل الناحية، ولدرجة ان جرائمه باتت لاتعد ولاتحصى “.
واضاف الزركوشي ان” مايحدث في السعدية هو جرائم ابادة بحق الابرياء” لافتا الى ان ” ماينقل من احداث دموية يشيب لها الراس لقسوتها وفجاعتها”، داعياً الى ” ضرورة تحرك القوات الامنية بكافة عناوينها لتطهير الناحية وطرد داعش واعادة العائلات النازحة من اجل انقاذ ما تبقى من السعدية”.
وكان مصدر حكومي مطلع في ناحية جلولاء ( 70 كم شمال شرق بعقوبة) قد اكد ” وقوع عمليات اعدام علنية للعديد من المدنيين بذريعة سعيهم للمشاركة في تأسيس فصائل مسلحة مناوئة لداعش”.
واضاف المصدر ان” داعش بنى شبكات تجسس من اهالي جلولاء مقابل اموال ومكافآت او بفعل توفير الحماية لهم تعمل على رصد المشتبه بهم او الذين لديهم ميول لطرد التنظيم”، لافتا الى ان “الكثير من الابرياء وقعو فريسة وشاية كيدية وغالباً ما يكون مصيرهم القتل رميا بالرصاص او الذبح امام الاهالي”.
وبين المصدر ان” 10 مدنيين اعدموا خلال الاسبوع الجاري في عدة احياء بتهمة التعاون مع البيشمركة او الجيش او السعي لتأسيس فصائل مسلحة مناوئة للتنظيم بعضهم كبار السن وصبية صغار”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة