المحتجون ينفون نيّتهم اثارة الفوضى
بغداد – وعد الشمري:
أعلنت الإدارة المحلية في البصرة، أمس الثلاثاء، مخاوفها إزاء نوايا تيار الحكمة في الخروج بتظاهرات يوم الجمعة المقبل، لافتة إلى ضرورة استحصال الموافقات الرسمية، وفيما تحدثت عن اهداف شخصية، حذرت من تكرار الفوضى التي عانت منها المحافظة العام الماضي.
لكن تيار الحكمة، أكد أن الهدف من الاحتجاجات هو المطالبة بالخدمات، نافياً سعيه المجيء بأنصاره من خارج البصرة، مبيناً أن التظاهرات ستشمل جميع المحافظات العراقية.
وقال النائب الإداري للمحافظ معين الحسن في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “التظاهر حق مشروع كفله الدستور والانظمة النافذة”.
وأضاف الحسن، أن “البصرة كانت لديها تجربة مريرة مع الاحتجاجات العام الماضي، حيث تم الاعتداء على مؤسسات الدولة وحرق مقار للأحزاب السياسية ومنازل للمواطنين”.
وأشار، إلى أن “الادارة المحلية والقوات الامنية كانت أمام حرج كبير للخروج من الازمة السابقة واعادة الاستقرار بعد مدة ليست بالقليلة”.
ولفت الحسن، أن «الايام الماضية شهدت بعض الاحتجاجات الحضارية حملت مطالب محددة للحصول على الخدمات لأهالي البصرة وحيث قامت الجهات الرسمية بتأمينها».
ونوه، إلى أن «التظاهرات التي يعمل عليها تيار الحكمة يوم الجمعة المقبل تحمل في طياتها ابعادا سياسية، والوضع في البصرة لا يتحمل مشكلات جديدة».
وأكد الحسن، أن «اي طلب لم يقدم بخصوص التظاهرة، وسنعطي الموافقات في حال كانت الاحتجاجات تصب في خدمة اهالي البصرة».
وبيّن المسؤول المحلي، أن «الاحتجاجات يجب ان تخرج وفقاً للسياقات الدستورية والقانونية الصحيحة، وهناك تنسيق بين الادارة المحلية والقوات الامنية لتأمين الحماية المطلوبة لأي تظاهرات تحصل في المحافظة».
ويواصل، أن «الموافقة على طلب الخروج بتظاهره من عدمها متروك للمحافظ بوصفه رئيس اللجنة الامنية العليا بعد المداولة مع الاجهزة الامنية».
ويتخوف الحسن، من «نوايا هذه التظاهرات والاستعدادات الكبيرة لها، لاسيما وانها تحصل في جميع المحافظات ونخشى تكرار تجربة العام الماضي، ولا نريد للمأساة التي تسببت في استنزاف الكثير من الاموال أن تعود مرة اخرى».
وطالب، تيار الحكمة « بالتعامل مع هذا الملف بعناية شديدة لما يمتلكه من خبرة سياسية، وعليهم الالتزام بما ستقرره الجهات الرسمية بعد تقديم الطلب بالموافقة على التظاهرة من عدمها».
وأوضح، أن «الداعمين للتظاهرات عليهم اثبات حسن نيتهم بأن الغرض من التظاهرة ليس شخصياً بعد أن خسر تيار الحكمة منصب المحافظ».
وأكمل الحسن القول: « خلال ثلاث سنوات كان المحافظ ماجد النصراوي ينتمي إلى تيار الحكمة الذي اختير بعد استقالته أسعد العيداني ليحل بدلاً عنه، ونأمل من التيار احترام الخيارات الديمقراطية واختلاف وجهات النظر ولا يعملوا على الاطاحة به لأغراض سياسية».
من جانبه، ذكر القيادي في تيار الحكمة جواد الإمارة في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «مختصين سيقومون بتقديم طلب رسمي إلى محافظ البصرة من أجل الخروج بالتظاهرة».
وأضاف الإمارة، أن «الاحتجاجات لن تشمل البصرة فقط فسوف تشمل جميع المحافظات ومن بينها الموصل وصلاح الدين والمدن العراقية الاخرى».
وشدد على «عدم صحة لجوء تيار الحكمة إلى الاستعانة بمتظاهرين من خارج البصرة وأن التصريحات التي خرجت بهذا الشأن من بعض السياسيين كاذبة».
وافاد الإمارة ، بان «ابناء البصرة هم من يقودون التظاهرة ولا يقبلون بأي شخص من خارج المحافظة بالانخراط في الاحتجاجات».
ونبه القيادي في الحكمة، إلى أن «الحكومة الاتحادية بخست حق البصرة في العديد من المرات ونحن سنخرج للتعبير عن انزعاجنا من تراجع الخدمات».
وأكد، «رفض تيار الحكمة اي مظهر للعنف أو الاثارة في البصرة وبقية المدن العراقية، فنحن مع السلمية ولن تسبب احتجاجاتنا فوضى أو عشوائية في الاوضاع العامة».
ومضى الإمارة، إلى أن «تظاهراتنا واضحة مطلبية تدعو إلى توفير الخدمات وفرص عمل للعاطلين وليس الهدف منها سياسيا أو شخصيا موجه إلى المحافظ».