كاظم العمران *
صدرت في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك بجامعة بغداد، دراسة عن الاضرار البيئية والصحية التي تسببها المحارق الطبية، أعدتها المدرس المساعد نبراس محمد الصفار .
وتأتي هذه الدراسة التي نشرت على الموقع الالكتروني للمركز، وبعد ان صدرت قبلها العديد من الدراسات التي تؤكد ان المحارق تخرق قوانين حرق النفايات ومعالجة الغازات الناتجة عن الحرق، نظرا لما تسببه في نشر غاز (الديوكسين) من حولها في المناطق السكنية، وبحسب (دليل معايير الديوكسين) الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن غاز الديوكسين الذي صنفته الوكالة الدولية لابحاث السرطان (LARC) بانه مصدر مؤكد للسرطان الذي يصيب الانسان، على اثر محارق المستشفيات والمخلفات .
وأكدت الباحثة ان هذه المخلفات ناتجة عن (العمليات الجراحية في المستشفيات، ومخلفات الولادة كالمشيمة والاجنة الميتة ومخلفات معامل الادوية)، اذ يتم حرق النفايات الطبية التي تحوي نسبة كبيرة من البلاستك في هذه المحرقة يوميا، مما يؤدي الى انبعاث ادخنة كثيفة ورماد اسود، فضلا عن الروائح الكريهة بشكل دائم والتي تضر بالمنطقة المحيطة بالمستشفى.
ودعت الدراسة الجهات المعنية الى ايقاف هذه الكارثة ونقلها الى مكان آخر خالٍ من السكان وذلك حرصا على الصحة العامة ، مشددة ان رحلة النفايات الطبية ، تبدأ بخروجها من احد المستشفيات مرورا بالمحرقة لتحويلها الى مواد غير عضوية وتنتهي الرحلة بحياة مليون فرد او اكثر وذلك بحسب الدراسات العلمية التي تؤكد ان لتراً واحدا من الديوكسين كفيل بالقضاء على مليون شخص واصابة مليون اخر بعاهات .
وأشارت الدراسة الى عدم وجود التنسيق بين وزارتي الصحة والبيئة في تجهيز الوسائل التقانية الكافية لمنع تسرب هذه الغازات، تمهيدا للإعداد لنقل هذه المحارق بعيدا عن المناطق السكنية مما يؤدي الى تلوث البيئة بأشكالها كافة.
• اعلام الجامعة