كتل الجيل الجديد والاتحاد والجماعة الاسلاميان ترفض تمديد الفصل التشريعي..
السليمانية – عباس كاريزي:
قاطعت احزاب المعارضة في كردستان جلسة التصويت على تمديد الفصل التشريعي لمدة اسبوعين، موجهة انتقادات شديدة اللهجة الى هيئة الرئاسة واصفة اداء برلمان الاقليم بالهزيل الذي فشل لحد الان بمعالجة الازمات ومشكلات المواطنين في الاقليم.
وقال رئيس كتلة حراك الجيل الجديد في برلمان كردستان الدكتور كاظم فاروق في تصريح للصباح الجديد، عقب مؤتمر صحفي عقده في اربيل، ان برلمان كردستان وبدلا من ان ينشغل بمعالجة المشكلات والازمات التي يمر بها الاقليم، منشغل بمعالجة مشكلات وصراعات الاحزاب السياسية.
واضاف فاروق «اننا كنا نأمل ان يكون تمديد الفصل التشريعي لبرلمان كردستان في مصلحة المواطنين لتحسين الاوضاع المعيشية والحياتية لهم، واردف الا اننا منذ بدء الدورة التشريعية الحالية لبرلمان كردستان منذ سبعة اشهر، لم نشهد لحد الان اقرار اي قانون يصب في مصلحة المواطنين ومعالجة مشكلاتهم.
واضاف، ان هناك الكثير من المشاكل التي تمس حياة المواطنين، وهي بحاجة الى ان يتخذ برلمان كردستان القوانين المناسبة، بحقها الا انه هناك العديد من مشاريع القوانين المهمة التي تمس حياة المواطنين التي كان يفترض ان يعمل برلمان كردستان على حسمها واتخاذ اللازم بحقها، وخصوصا معالجة قروض رواتب الموظفين التي ما زالت بذمة حكومة الاقليم، وقانون الاصلاحات في رواتب المتقاعدين والدرجات الخاصة، الذي لم يتمكن لحد الان برلمان كردستان من ادراجها في برنامج عمله، لاجبار حكومة الاقليم العمل على تحسين رواتب الموظفين.
برلمان كردستان قرر تمديد فصله التشريعي لمدة اسبوعين، باصوات 84 عضوا صوتوا لصالح القرار، خلال الجلسة الاعتيادية التي عقدها صباح امس الاحد.
وكان برلمان الاقليم قد وافق على تسمية مسرور بارزاني في 11 من شهر حزيران الحالي رئيساً لحكومة الإقليم بأصوات 87 برلمانياً من أصل 97 حضروا الجلسة، وفي اليوم التالي كلفه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بتشكيل الحكومة، خلال 30 يوماً.
واستند تمديد الدورة الربيعية للسنة الأولى في الدورة الانتخابية الخامسة لبرلمان كردستان الى الفقرة الرابعة من المادة السابعة للنظام الداخلي للبرلمان.
ويأتي التمديد من اجل التصويت على حكومة اقليم كردستان المكلف بتشكيلها عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي مسرور بارزاني، الذي تمت تسميته في 11 من شهر حزيران الجاري.
ورغم مرور نصف المدة القانونية المحددة بـ30 يوماً لتشكيل الحكومة الجديدة، الا انه لحد الان لم يقدم أي حزب او جهة سياسية الاسماء والسير الذاتية لمرشحيها لشغل الوزارات والمناصب العليا، الى رئيس الوزراء المكلف.
وبينما قال عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني مصطفى جاورش، لموقع روداو، ان حزبه ينتظر حسم أسماء المرشحين في اجتماع المكتب السياسي أو المجلس القيادي، وأن الاتحاد سيبت في مشاركته بالحكومة واسماء المرشحين قبل انتهاء المدة القانونية المحددة لتشكيل الحكومة، قالت عضو المجلس العام في حركة التغيير، كويستان محمد، إن المجلس سيجتمع للاتفاق على آلية تحديد أسماء المرشحين للحكومة الجديدة، ورفع تقرير بهذا الشأن إلى المجلس الوطني.
من جانبه حدد الحزب الديمقراطي موعد ال 11 من شهر حزيران المقبل كأخر يوم لتقديم اسماء مرشحي الاحزاب لشغل المناصب في حكومة الاقليم.
وقال رئيس كتلة الديمقراطي في برلمان كردستان اوميد خوشناو، ان حزبه ملتزم بتقديم اسماء مرشحي الاحزاب لبرلمان كردستان للمصادقة عليها قبل انتهاء المهلة القانونية.
واضاف خوشناو ان خطوات تشكيل حكومة الاقليم مستمرة ولن تعوقها اية عقبات، مؤكدا ان حزبه لن ينتظر اية جهة وانه امهل الاتحاد لغاية 11 من شهر تموز المقبل لتقديم اسماء مرشحيه،وبخلافه لن يستمر الانتظار وسيتم تشكيل حكومة الاقليم..
وبينما اعلن الحزب الديمقراطي رفض الاسماء السابقة التي قدمها الاتحاد الوطني لشغل منصب محافظ كركوك، قال مسؤول في الاتحاد الوطني ان حزبه قدم اسماء جديدة للحزب الديمقراطي للموافقة على احدها لشغل منصب المحافظ، مؤكدا تمسك الاتحاد بشرطه السابق القاضي بتسمية محافظ جديد لمدينة كركوك، عن حصة الاتحاد بالتزامن مع خطوات تشكيل حكومة الاقليم، وبخلاف ذلك اكد ان الاتحاد لن يشارك في حكومة الاقليم وسيقاطع العملية السياسية برمتها.