بدء محاكمة رئيس حراك الجيل الجديد والاسايش تمنع محاميه من حضور جلسات التحقيق

هدد حزبه بتحريك الشارع ضد السلطات

السليمانية ـ عباس كاريزي:

فيما احدثت قضية اعتقال زعيم حراك الجيل الجديد من قبل قوات الاسايش في السليمانية، على خلفية اتهامه بسوء استعمال اجهزة الاتصالات، تفاعلا كبيرا ومتابعة وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، اعلن رئيس تحرير وصاحب امتياز صحيفة هاولاتي، عن اقامة دعوى قضائية لدى محكمة السليمانية ضد شاسوار عبد الواحد، لتضاف الى جملة دعاوي اقيمت ضده من قبل صحفيين ونشطاء سياسيين.
رئيس حراك الجيل الجديد الذي يواجه عقوبة السجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات وفقا للمادة القانونية التي يحاكم بموجبها، في حال ثبوت التهم الموجهة اليه، اعلن اضرابا عن الطعام في سجنه لدى جهاز الاسايش في السليمانية.
وبينما حذر حراك الجيل الجديد من نفاد صبر جماهيره التي تنتظر قرار الافراج عن رئيس الحراك شاسوار عبدالواحد، مهددا بالنزول الى الشارع في تظاهرة «حاشدة» خلال الساعات المقبلة، قال طارق فاتح رئيس تحرير وصاحب امتياز صحيفة هاولاتي «انه وعلى خلفية التشهير بي وعدد من الاشخاص الاخرين، سجلنا دعوى قانونية ضد شاسوار عبد الواحد»، واضاف فاتح، «قدمنا ادلة لدى محكمة السليمانية وحضر المحكمة عبد الواحد ومحاميه».
واوضح طارق فاتح، ان «الاشخاص الذين سجلوا دعوى قانونية ضد شاسوار عبد الواحد هم كل من الصحفيين ( سيروان رشيد، حمه نياز، وكمال رؤوف).
الى ذلك ذكرت قناة «ان ار تي» المملوكة لرئيس حراك الجيل الجديد، ان جهاز الأمن «الاسايش» منع فريق محاميي رئيس حراك الجيل الجديد من حضور جلسات التحقيق مع شاسوار عبدالواحد في المحكمة.
وأكد فريق المحامين، أن إضراب شاسوار عبدالواحد عن الطعام يدخل يومه الثاني، فيما اشاروا إلى أن حالة رئيس حراك الجيل الجديد في تراجع مستمر.
وتدخل مدة احتجاز رئيس حراك الجيل الجديد يومها الـ13، برغم مطالبات باطلاق سراحه، بينما حذر حراك الجيل الجديد من نفاد صبر جماهيره التي تنتظر قرار الافراج عن رئيس الحراك، مهددا بالنزول الى الشارع في تظاهرة «حاشدة» خلال الساعات المقبلة، فيما نفى فريق المحامين لعبد الواحد المعلومات التي نقلتها عضو هيئة حقوق الانسان العراقية بسمة محمد بشأن اوضاع رئيس الحراك والنشطاء المعتقلين من الجيل الجديد.
جاء ذلك في بيان للحراك تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، أكد فيه أنه لن يقف مكتوف الايدي تجاه ما يحصل من تجاوزات ضد رئيس الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد والـ11 ناشطا في الحراك معتقلين داخل سجون الأمن في السليمانية، محملا الجهات الأمنية في السليمانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة شاسوار عبدالواحد والنشطاء المعتقلين منذ اكثر من 30 يوما.
وفيما شدد بيان الحراك على رفض طريقة تعامل الاجهزة الامنية مع مؤيدي ونشطاء الجيل الجديد، دعا انصاره إلى تظاهرة «حاشدة» تنطلق الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء الموافق لـ 28 آيار 2019, أمام المقر الرئيسي لحراك الجيل الجديد في السليمانية، للمطالبة باطلاق سراح رئيس الحراك والنشطاء المعتقلين».
ويمتلك حراك الجيل الجديد اربعة مقاعد في مجلس النواب العراقي وضعفها في برلمان كردستان، الا ان القشة التي قصمت ظهر الحراك ،ان اعضاء في كتلته في برلمان كردستان اقاموا دعاوى ضد رئيس الحراك بتهمة التشهير والتهديد بنشر فيديوهات فاضحة لهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عقب خلافات برزت بين رئيس الحراك وقيادات في حزبه حول سوء الادارة والتصرف بموارد الجيل الجديد المالية.
وفي السياق، نفى فريق المحامين عن رئيس حراك الجيل الجديد، المعلومات التي اعلنتها عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان، بسمة محمد مصطفى، والتي اكدت فيها أن ظروف الاحتجاز لرئيس الحراك شاسوار عبدالواحد والمحتجزين معه من ناشطي الحراك طبيعية ويعاملون معاملة إنسانية من قبل جهاز الامن، وتتم زيارتهم بنحو مستمر من قبل ذويهم.
وقال احد اعضاء فريق المحامين في تصريح للصباح الجديد، إن شاسوار عبدالواحد مازال مضربا عن الطعام حيث دخل يومه الثاني على التوالي، فيما أكد أن صحة عبدالواحد في تراجع مستمر.
مشيرا الى ان محكمة السليمانية، اغفلت الطلب الذي تقدم به فريق المحامين عن رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، لآجل اطلاق سراح الأخير بكفالة، من دون ان توضح المحكمة لفريق الدفاع اي اسباب لعدم ردها.
وكان عبدالواحد قد سلم نفسه الى محكمة السليمانية ومثل امام القضاء، في 16 أيار 2019، بعد صدور مذكرة قبض بحقه، من قبل محكمة التحقيق العامة لأسايش السليمانية، وفقا لأحكام المادة 2 من قانون سوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة.
وكانت مفوضية حقوق الانسان، قد اعلنت امس الاثنين، ان ظروف احتجاز الناشط المدني ورئيس الحراك الجديد» شاسوار عبدالواحد»، الموقوف بناء على اوامر قضائية صادرة بحقه مع عدد من افراد مكتبه الشخصي طبيعية، مشيرة الى ان عبدالواحد يقيم في سجن انفرادي على رغبته.
وقالت عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان بسمة محمد مصطفى في تصريح، بعد ان قامت بزيارة معتقلي حراك الجيل الجديد، ان المفوضية تابعت وانطلاقا من المهام الموكلة اليها على وفق الولاية القانونية، اوضاع الاحتجاز للناشط المدني و رئيس حراك الجيل الجديد الموقوف لدى اسايش محافظة السليمانية، بناء على اوامر قضائية صادرة بحقه مع عدد من افراد مكتبه الشخصي، واطلعت على اسباب الاحتجاز في سجن الاسايش حصرا وذلك خلال لقائها باللواء «ناصر مولود مسؤول امني في اسايش السليمانية الذي اوضح لفريق المفوضية بان هناك اكثر مِن دعوى مرفوعة ضدهم من قبل شخصيات في برلمان الإقليم، اضافة الى مجموعة من الصحفيين بتهمة التشهير.
واكدت ان الموقوفين طالبوا وعبر منبر المفوضية الجهات الاعلامية، التوخي في نشر الاخبار والمعلومات بصورة مغلوطة عن اوضاعهم الانسانية داخل موقف الاحتجاز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة