تنوع المائدة العراقية من الرمضانيات المحببة

أحلام يوسف
اعتاد العراقيون على ممارسة الكثير من العادات والتقاليد في اثناء شهر رمضان، ومن التقاليد التي يصر عليها الصائم في رمضان، الحرص على توافر عدة اكلات على مائدة الإفطار.
من الاصناف دائمة التواجد على المائدة الرمضانية في العراق “حساء العدس”، وعصير “نومي بصرة” و”التشريب”، وحلاوة التمر، وتلك الاكلات تعد الأفضل صحيا، للبدء بالإفطار. لكن الغالبية العظمى من الناس يبحثون عن موائد متنوعة يزينون بها المائدة الرمضانية، لانهم يؤمنون بالمثل القائل “عين الصائم جوعانة”.
يقول محمد عبد السادة، يعمل طباخا منذ كان عمره 23 عاما والى يومنا هذا بعد ان بلغ من العمر 71 عاما، ما زال يبحث عن الجديد في المطابخ العالمية ليضيف اليه شيئا من أفكاره كي ينتج اكلة عراقية خاصة به.
يقول عبد السادة: في رمضان أحاول جاهدا ان اصنع يوميا طبقا جديدا لعائلتي، فانا من يقوم بالطبخ في رمضان بالتحديد، والصائم يشتهي التنوع والجديد، وعائلتي تعتمد علي بتوفير موائد شهية لهم.
هناك طباخون كثر يستعان بهم في المناسبات الحزينة او السعيدة، وبالمقابل العديد من الطباخات الماهرات وضعن لهن بصمة بين معارفهن واقاربهن والجيران، ويستعينون بهن بإعداد موائد الطعام في حفلات الاعراس خاصة ومنهن علية الجنابي التي وصلت سمعتها الى مناطق أخرى غير منطقة سكناها، تقول: انا كنت “شاطرة” حسبما كانت تقول والدتي، كنت اراقبها وهي تطبخ واسألها عن كل تفصيل، وكانت سعيدة لأمرين أولا لأنها شعرت بان لدي إحساسا بالمسؤولية، وثانيا باني يمكن ان أكون خليفتها ان صح التعبير واريحها من هم التسوق والطبخ مستقبلا، واليوم يستعينون بي كثيرا في مناسبات الاعراس لأني اصنع المعجنات أيضا المالحة والحلوة. اما في هذي الأيام المباركة فانا كل يومين تقريبا أقوم بدعوة لأصدقاء او أقارب او جيران على مائدة الإفطار التي احرص على ان تكون مميزة وشهية، وغالبا ما تكون هناك اكلة جديدة على المائدة.

ويبقى لنا ان نهمس في آذان الصائمين:
تنوع المائدة الرمضانية امر مهم بالنسبة للكثير من الصائمين، لأنهم يحرمون انفسهم ساعات عدة من الاكل، ويريدون تعويضها بوجبة الإفطار، لكن هل هناك من يفكر بالفقير فعلا ساعة الإفطار؟ هل هناك من يبحث عن هؤلاء ليكرمهم بمائدة إفطار شهية تغنيهم عن الجوع لتكتمل اناقتي الصيام والفطور؟

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة