نينوى ـ خدر خلات:
قال امر احدى المفارز في كتائب “طاووس ملك” الايزيدية انه بامكانهم تحرير قضاء سنجار بالكامل من قبضة تنظيم داعش، في حال مدهم بالاسلحة والاعتدة وتوفير الغطاء الجوي، لافتا الى انه كلما تأخرت العمليات ضد داعش تحصن الاخير بنحو افضل وازدادت عملياته التخريبية من حرق وتفخيخ وتفجير المنازل ومؤسسات الدولة.
وقال خيري شنكالي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “بامكان كتائب طاووس ملك الأيزيدية تحرير قضاء سنجار بالكامل في حال توفير الاسلحة المتوسطة كالدوشكات والبي كي سي ومدافع الهاون والعجلات المسلحة مع توفير العتاد المطلوب، فضلا عن توفير غطاء جوي خلال المعارك”.
واضاف ان “تأخر القيام بعمليات موسعة ضد داعش في قضاء سنجار يمنح التنظيم الارهابي افضلية من خلال تحصين دفاعاته وتفخيخ الطرق الرئيسة وحتى الترابية الفرعية”.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف اعلامياً بـ “داعش” على قضاء سنجار في الثالث من آب الماضي، مما اضطر عشرات الالوف من العائلات الى النزوح الى مدن ومحافظات اقليم كردستان العراق، فيما تحصن بضعة الاف من المقاتلين الايزيديين بجبل سنجار ونفذوا عمليات وكمائن اوقعت عشرات القتلى في صفوف التنظيم في حوادث متفرقة.
و يعد “طاووس ملك” او “طاووس الملائكة” ابرز شخصية مقدسة عند الأيزيديين بعد الله سبحانه وتعالى، وفيما قال البعض انه رئيس الملائكة، يقول آخرون انه احد الملائكة السبعة.
واشار سنجاري الى ان “تنظيم داعش يقوم حاليا بتفجير منازل المواطنين والمسؤولين فضلا عن تدمير بعض المؤسسات ومقرات الاحزاب وغيرها”.
وتابع ان “التنظيم يعمد الى وضع قنينة غاز الطبخ في وسط المنزل المراد تفجيره، ويقوم بوضع اطار سيارة مستعمل حول القنينة، ثم يغلق جميع الابواب والشبابيك، ويحرق الاطار، وبعد فترة قليلة تنفجر القنينة ويتهدم البيت”.
واستطرد بالقول “نحن لا نعرف لماذا يقومون بذلك، هل لانهم يريدون الانسحاب والهرب ام هي فقط لالحاق الاضرار بالاهالي وممتلكاتهم، مثلا لماذا يحرقون المزارع والحقول الزراعية”؟ تساءل شنكالي.
وحول العمليات التي تقوم بها كتائب طاووس ملك، اوضح شنكالي ان “الغالبية المطلقة من المقاتلين الأيزيديين في جبل سنجار يقاتلون تحت اسم طاووس ملك، وهدفهم طرد عناصر داعش ومن والاه من افراد بعض العشائر العربية من قضاء سنجار”.
ومضى بالقول “نحن ننصب الكمائن باستمرار لتنظيم داعش، بعضها ينجح وبعضها لا، مثلا قبل فترة تم زرع عبوة في منطقة شلو (جنوب غرب جبل سنجار) في احد الطرق التي يسلكها داعش، وتم تدمير عجلة وقتل اثنين منهم، ثم اتت مفرزة من داعش بقصد الانتقام، فوقعوا بكمين تم نصبه باحكام وقتل ثمانية اخرون منهم فيما لاذ البقية بالفرار، وبعد ذلك بيوم، تسلل انتحاريان من داعش زحفا على البطون واقتربا من احد موقعنا، فتم رصدهما وقتلهما في الحال”.
ونوه الى ان “تنظيم داعش بات يفخخ حتى الطرق الترابية في سفوح الجبل للايقاع بنا، وقبل فترة انفجرت عبوة باحد المدنيين لكنه اصيب بجراح فقط وتم اخلاؤه لاحقا”.
واشار شنكالي الى ان “تنظيم داعش اطلق معزتين اثنتين باتجاهنا، وعندما اقترب احد المقاتلين منهما لاحظ انهما مفخختين، وتم قتلهما عن بعد”.
وبخصوص اعداد المقاتلين الايزيديين في كتائب طاووس ملك، افاد شنكالي بالقول “لا توجد احصائية بذلك، لانهم ينتشرون في عموم جبل سنجار، والاخير كبير جداً، وربما عددهم يتراوح بين 3 الاف الى 5 الاف مقاتل، وهناك نساء يحملن السلاح، ورايت بام عيني 9 فتيات سنجاريات يحملن السلاح ويجبن الجبل ووديانه اسوة بالرجال”.
ولفت الى ان “عدة مجمعات تخضع للسيطرة الكاملة لكتائب طاووس ملك مثل مجمعات زورافا، كوهبل، بورك، دهولا ودووكري، والاخيرة يحميه قوات البيشمركة الكردية السورية، وجميع هذه المجمعات فارغة من الناس، وتم تكليف مجاميع من قبل قاسم ششو بحمايتها وكل مجمع فيه مقاتلون ايزيديون ولم يصل اليها داعش، لكن مركز ناحية سنوني ومجمع خانصور تعد مركز ثقل داعش وكذلك قرية كرشبك وحردان بيد داعش”.