في الجلسة الرمضانية الأولى من جلسات المركز العراقي للتنمية الإعلامية الأربع، المقررة عقدها في هذا الشهر الفضيل استضاف المركز مساء امس الاول السبت الح، على قاعته الدكتور قصي السهيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وكانت بعنوان ( خطط الوزارة لرفع مستوى التعليم العالي ومواجهة الفساد ).
بدأت الجلسة التي أدارها كل من الدكتور علي الجبوري والدكتور اسامه السعيدي بكلمة ترحيبة للدكتور عدنان السراج رئيس المركز، أشار فيها الى الأهمية التي يتوجب على الإعلام أن يكون شريكا فيها لكل ما يتعلق ببناء المجتمع والدولة وتصحيح المسار لأجل الوصول لهذا الهدف ومن هذا المسار هو في بنية التعليم العالي والبحث العلمي فكان لقاءنا اليوم بالسيد الوزير لهذا الغرض انطلاقا من الشراكة ما بين الاعلام والوزارة بكل عملها وطموحاتها لخدمة المسيرة في التعليم العالي والبحث العلمي شاكراً ومرحباً بالضيف الكريم على تلبيته الدعوة وهو الجامع بين الاستاذية الأكاديمية كتدريسي جامعي وبين عمله النيابي لدورة كان هو فيها نائب رئيس المجلس ورجل تنفيذي حكومي من خلال منصبه وزيرا للتعليم العالي كما ورحب بالحضور المميز من النخب الاعلامية ولاكاديمية والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف والمراكز البحثية حيث بتواجدهم وبعقولهم النيرة تستكمل اشراقات ونشاطات المركز في كل جوانبها وبحرية وبافواه غير مكتومة ونسمو جميعاً بحب الوطن والحرص عليه ببناء دولة خالية من الفساد وتليق بعراقنا الغالي ، وقد أوضح السراج أن هذا النشاط وبهذا الحضور ما هو إلا تأكيد على أهمية تفعيل وترسيخ مفهوم العمل الجمعي وابراز دور الاكاديميين والمثقفين والاستفادة من خبراتهم للنهوض بواقع البلد لا سيما ونحن مقبلون على مرحلة من أهم مراحل الاستقرار الا وهي مرحلة البناء والاعمار ، بعد هذا التقديم تحدث السيد الوزير باسهاب عن الواقع والعمل الطموح والذي يبغيه للوصول بالاهداف الطموحة لعمل وعطاء هذه الوزارة حيث أشار الى أنه بدأ بوضع كل ما يستوجب لإدارتها ضمن محاور خمسة اساسية منذ اليوم الأول لتسلمه منصبه وأولها في إدارة التعليم وفي أداء المسؤولين عنها بعيداً عن محسوبية أو مرجعية الانتماء لهذا المسؤول أو ذاك ، ما كان يهم حسب قول الدكتور السهيل الأداء والمسيرة والعطاء للمسؤول وبمراجعة جمعية وليست فردية والتزام بالمنهج الحكومي ومن خلال ما يثبت الصح والخطأ في الأداء فقمنا بتغير غير الصالح وتقديم كل الدعم للناجحين في أدائهم الوظيفي وفي المناهج والبحث العلمي وفي الجوده وفي البعثات ونظام الابتعاث الذي لم يكن ذي فائدة مجزيه فاوقفنا العمل به مفضلين عليه العمل بنظام الزمالات البحثية للمدة بين ستة اشهر يتوجب على الباحث تقديم بحث واحد وبحثين للموفد بالزمالة لمدة سنة وقد بدأت تردنا لمثل هذه الزمالات من جامعات دول متقدمة عديدة منها بريطانيا وروسيا ودول عربية ونسعى أن يكون لدينا تفاعل في هذا المجال وتعامل بالمقابل في وضع الزمالات بين العراق والدول الأخرى حيث لا يمكن أن يبقى العراق هو من يطلب الزمالات من الدول الأخرى ، وقد عملنا على تأسيس مركز تدريبي للغة العربية لغير الناطقين بها من دول العالم كافة وكذلك قمنا انشاء مراكز بحثية مشتركة مع دول اخرى ومنها ما تبرع به الرئيس الايراني بانشاء مركز مع اساتذة عراقيين وحصلنا على 200 زمالة مدفوعة التكاليف الغاية منها تطوير وتدريب الجانب العراقي وخاصة في مجال العلوم الطبية مراكز خلايا السرطان ومركز متقدم باستزراع الكبد في جامعة بغداد وسنرسل وفدا لايران للتدريب في هذا المجال في جامعة طهران المتقدمة في هذا المجال ، من الاساسيات في أداء واجبنا علينا رفع الغبار عن ما تم عمله في المرحلة السابقة للمسيرة التعليمية والعلمية والبحثية لنعيد قدر ما نتمكن أن نعيد العراق للوضع العلمي الذي يستحقه ومن الناحيتين العلمية والادارية ساعين الى ربط الجامعات العراقية بالمنظومة العالمية من جديد مركزين الجهد على الجوانب في التصنيف العالمي والسعي للتصنيف العراقي الوطني أولاً وقد شددنا على الجامعات بضمان الجودة وبادارة اساتذة متميزين ولنا نشاطات متوازية في جانب التعليم العالي وفي اليات مكافحة الفساد من دون تردد ، لقد وصف السيد الوزير ( التعليم في الجامعات الأهلية بالنقطة السوداء ) وإنه استحداث غير حقيقي لكثير من الجامعات والكليات لأن هناك طاقات متلاعب بها وغياب للتنسيق مع الوزارة وهي الوزارة الرائدة في كل ما يهم العملية التعلمية وليست استهلاكية ، مشيراً الى أنه قد تم استحداث مجلس التنمية البشرية مرتبطاً بمجلس الوزراء بعضوية عدة وزاراة ذات صلة بالمسيرة التعليمية كوزارة الصحة والشباب والثقافة فأن الذوق العام يجب أن يعود الى عمل الوزارة للتخلص من هذه الأزمة باعادة وعينا الثقافي والرياضي للمجتمع واحياء المواسم الثقافية في الكليات من دون تحزب وأكد في نهاية حديثه على أن طريق مكافحة الفساد ليس سهلاً ولكن ليس مستحيلاً وأنا اتابع كل الرسائل التي تردنا عبر موقعي المفتوح لهذا الغرض واقف على كل ما يأتي بها من خلال لجان تحقيقية وأخرى بمتابعتي الشخصية للوقوف على صحتها كما حصل في زياراتي لهذا الغرض وتحققت منها بنفسي في جامعة بغداد وفي بابل واتخذت الاجراءت المناسبة بشانها ، وفي الختام أجاب السيد الوزير وبكل شفافية على جميع المداخلات والتساؤلات التي طرحها الحضور والذين أثنوا على ما قدمه في عرضه من عمل دؤوب يمكن أن يكون مفتاح نجاح الوزارة في تحقيق أهدافها النبيلة .
الدكتور قصي السهيل.. في ضيافة المركز العراقي للتنمية الإعلامية
التعليقات مغلقة