كراسات السينما التجريبية (2)

ترجمة : صلاح سرميني

سينما الجيل الجديد
تحتوي هذه الكراسة على ثلاثة نصوص نُشرت على التوالي عام 1959 و 1960 و 1962 في مجلة Film Culture، وفيها حاول “جوناس ميكاس” التعريف بالجيل الجديد من المخرجين، ووضع الحدث في فيلم “ظلال” لـ “جون كازافيتز”، وأشار إلى “أورسون ويلز” كما “جيمس أجي”، أو “ستان براكاج”، وصرّح: “ألتفتُ نحو الرجل الجديد بثقة، أؤمن بحقيقة (النصر) الجديد”.

بيانات ماريا كلوناريس، وكاترينا توماداكي
خلال الأعوام (1976-2002)
هما ثنائيّ فنيّ، وحياتيّ، ومن الفنانين متعددي التخصصات (السينما، الفيديو، التصوير الفوتوغرافي، الإنشاء السمعي/البصري، الأداء، الصوت)، ومنذ السبعينيّات تمارسا، وتُنظرا لما يُسمّى بـ”سينما الجسد”، وهو شكلٌ من أشكال السينما التجريبية.
وتُعتبرا من الروّاد الأوائل في فرنسا فيما يتعلق ببيئات العرض، وتقاطع وسائل الإعلام، وهما منذ وقت مبكرٍ جداً في حالة تقاطع بين السينما التجريبية، والفنون التشكيلية.
تتعقب النصوص المُجتمعة في هذه الكراسة نضالهما الذي تتلاقى خلاله الآراء السياسية حول النسوية، وموقفهما الاحتجاجيّ من السينما “المُهيمنة” يقترب من مسألة الجسد.

باولو جيولي: بمٌقتضى
عيني الزجاجية
نتذكر “كتاباتٍ عن السينما”، وفيه يحكي الرسام، والمصور الفوتوغرافي، والسينمائي الإيطالي “باولو جيولي” عن أفلامه، و”طريقة عمله في الفيلم، ومع الفيلم”، وفي هذا العدد أيضاً من كراسات السينما التجريبية، يكتب “سيريو لوجينبول” عنه، وعن أسلوبه، وأفكاره، وسيرته المهنية.
منذ عام 1969 إلى يومنا هذا، أنجز “باولو جيولي” أكثر من 30 فيلماً، ويُعتبر أحد رواد الممارسات المعاصرة لإعادة تدوير الصور، في أعماله، يعيد النظر في البورتريه، العريّ، الأفلام الكلاسيكية، وكذلك الصور السابقة للتكنولوجيا (ماري، مايبريدج ، إلخ)، أو صور الوسائط الإعلامية (مارلين مونرو)، أو الاستهلاكية (الصور الإباحية).

سيسيل فونتين: نزع العالم
تتوقف هذه الكراسة عند “سيسيل فونتين”، معلمةُ في استعادة اللقطات المُهملة (found footage)، وتقنية تجميل الفيلم، وتتكوّن من نزع الصور، ومعالجتها، ونقلها من وسيطٍ إلى آخر، وهي أحد أهمّ الفاعلين الأكثر أهمية في السينما التجريبية فترة الثمانينيّات، والتسعينيّات.
إن الوصف الدقيق لـ”ستيفانو ماسي” للأفلام، وللسياقات التي ابتكرتها هذه السينمائية تقودنا إلى دائرة إبداعها، وإلى حدود الأحلام، والسياسة، واللعب، حيث تتنازع الكثافة التشكيلية على أولوية الاكتشاف الشكلي.

حول فيلم “دم شاعر”
تجمع هذه الكراسة أهمّ الكتابات، والنصوص، والمُقابلات التي أُجريت مع “جان كوكتو” حول فيلمه، في هذه النصوص المُلهمة لم يتوقف “كوكتو” عن استحضار “الهاوية الداخلية” التي شكلت هذا الفيلم الفريد في مسيرته السينمائية، وهو الفيلم الوحيد الذي يعترف بأنه “حرّ تماماً”، وبالتالي أخذه كمثال للأجيال القادمة.
مع نصّ، و6 صور خلال تصوير الفيلم من تصوير “ساشا ماسور” لم تُنشر سابقاً، يرافقه نصان كتبهما خصيصاُ لهذه المناسبة كلٍ من المُنظّر “دومينيك نوجيز”، والمؤرخ السينمائي “آلان فيرمو”.

مقهى ـ وسينما لوميتر
يعود هذا العدد من الكراسات إلى أواخر الستينيّات، عندما كان “موريس لوميتر” رائداً في تنشيط نادٍ للسينما، وبالإضافة إلى أفلامه، وأفلام المُقربين منه، كان يعرض العديد من الأفلام الطليعية التي كانت غير متاحة للعرض وقتذاك، من “مان ريه”، إلى “جيرمين دولاك”، مروراً بـ “لين لي”، أو “إيان هوغو”.
خلال الفترة نفسها، أنجز ثمانية أفلام “حروفية”، تعتبر مجوهراتٍ صغيرة حقيقية للسينما، مما جعله من بين كبار الفنانين في عصره.

دليل عمليّ لتبادل الأفلام
كتب “ستان براكاج” هذا الدليل في عام 1966 من أجل “تحديد بعض تفاصيل التقنية السينمائية التي قد تكون مفيدة لبعض صانعي الأفلام”، يفترض هذا النص في الواقع وظيفتين، من ناحية، يمكن قراءته كدليل تقنيّ ذو دقة كبيرة، ومن ناحيةٍ أخرى، كبيان لفكر “براكاج”، الرؤيوي، والتجريبي.
هو بالتأكيد، أحد أكثر نصوصه الرائعة، والجذابة، كتبه في أعقاب فيلمه Dog Star Man الذي أنجزه خلال الأعوام 1961/1964.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة