السعودية تسدد الدفعة الأولى من قيمة نظام دفاعي صاروخي قيمته 15 مليار دولار

من بين مفردات صفقة تسليح كبيرة تفاوضت بها مع ترامب

بغداد-الصباح الجديد:

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن شركة لوكهيد مارتن ستتسلم أول دفعة مالية من ثمن صفقة لتركيب نظام دفاع صاروخي في السعودية تبلغ قيمتها 15 مليار دولار أمريكي.
وأوضحت أن صفقة الصواريخ كانت جزءا من صفقة تسليح كبيرة قيمتها 110 مليارات تفاوضت بشأنها إدارة الرئيس ترامب مع المملكة في 2017.
وكان مسؤولون من السعودية والولايات المتحدة وقعوا في نوفمبر/تشرين الثاني اتفاقا يقضي بشراء المملكة 44 منصة صواريخ ثاد، وصواريخ، ومعدات أخرى.
وتعتزم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) تحديث الأنظمة القديمة الموجودة حاليا لدى السعودية تهيئة لاستخدام منظومة الصواريخ الجديدة (ثاد).
وأعلنت بنتاغون أن دفع القسط الأول كجزء من قيمة الصفقة التي سوف تتسلمها لوكهيد مارتن، يهدف إلى الحيلولة دون أي تأخير في إنتاج منظومة الدفاع الصاروخي للسعودية.
وسعت إدارة ترامب وشركات تصنيع الأسلحة إلى الحفاظ على صفقة التسليح التي أبرمتها مع السعودية، بعد المخاوف التي أثيرت في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكانت الولايات المتحدة اتفقت على توفير تلك المنظومة لكل من قطر ودولة الإمارات العربية. كما أنها نصبتها في كوريا الجنوبية لمواجهة أي خطر من كوريا الشمالية.
وفي غضون ذلك، قالت قطر الاثنين إنها ما زالت تدرس شراء نظام إس-400 الدفاعي الصاروخي الروسي، وقال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «هناك مناقشات جارية بشأن شراء عتاد روسي متنوع ولكن ليس هناك تفاهم بعد بخصوص هذا النظام (إس-400) بوجه خاص».
أول مناورات من نوعها
وكانت الولايات المتحدة نشرت منظومة دفاعها الصاروخي المتقدمة بصفة مؤقتة في إسرائيل لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، بحسب ما ذكره مسؤولون.
وأكد البلدان خبر نشر الصواريخ، وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذا النشر «لا يرتبط بأي حدث محدد في المنطقة».
وتجري القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي «EUCOM» تدريبات مشتركة مع الجيش الإسرائيلي تتركز على استخدام ونشر منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية تلك.
وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن نشر منظومات الدفاع الأمريكية في إسرائيل يعكس التزام الولايات المتحدة بأمنها وحمايتها، وتأتي هذه التدريبات بعد وقت قصير من انتهاء التدريب المشترك «جنفير فلكون».
وتختص منظومة ثاد باعتراض الصواريخ البالستية القصيرة المدى والمتوسطة المدى، وتُعد إحدى المنظومات الأكثر تطورًا من نوعها في العالم. وتتميز بأنها منظومة متنقلة يمكن نشرها بسرعة. وتستخدم الطاقة الحركية لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وتمتلك إسرائيل نظاما صاروخيا دفاعيا خاصا بها، لكن المناورات تهدف إلى تنسيق استخدام صواريخ ثاد «من أجل مواجهة أي تحد في المستقبل»، بحسب ما ذكره متحدث عسكري.
تجدر الإشارة الى ان المملكة العربية السعودية، رفعت نسبة مساهمة الإنتاج المحلي في التسليح من 2% عام 2017ن الى وتائر سنوية لم تتضح بعدن لكن تقارير أفادت ان المملكة تعتزم رفعه بنحو دوري حتى يصل إلى 50% عام 2030 من خلال الشركة السعودية للصناعة العسكرية التي أسستها الرياض حديثا.
واحتلت دول الخليج وأخرى عربية، ولسنوات مواقع متقدمة في قوائم الأكثر استيرادا للسلاح عالميا، واستحوذ هذا القطاع على جزء كبير من موازنات حكومات المنطقة صغرت إيراداتها أم كبرت.
وعلى الرغم من غياب بيانات عدد من الدول فإن إجمالي الإنفاق العسكري للمنطقة للعربية يقدر بنحو تريليون دولار في السنوات الـ10-15 الأخيرة، وهو رقم كبير، ولا سيما لمنطقة تفتقر إلى الكثير من مقومات التنمية الأساسية.
وبالأرقام، بلغ المعدل السنوي للإنفاق العسكري السعودي في السنوات العشر الماضية نحو 26% من إجمالي الإنفاق الحكومي، بواقع نحو سبعين مليار دولار عام 2017، وهو ثالث أكبر إنفاق عسكري في العالم بعد الولايات المتحدة والصين آنذاك، حسب بيانات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام.
وبدورها، خصصت سلطنة عمان لجيشها نحو 26.3% من الإنفاق الحكومي عام 2017، والكويت 11.3%، والبحرين 11.8%، بمجموع 16.9 مليار دولار للدول الثلاث ليتجاوز مجموع إنفاق دول المنطقة مئة مليار دولار في عام واحد تشمل التسليح والتدريب والإنفاق على العمليات العسكرية.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للسلاح إلى دول المنطقة (أكثر من 60%)، تليها بريطانيا بنسبة 23% وبفارق كبير عن دول غربية أخرى، أبرزها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا بنسبة 15%.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة