آلاف الجزائريين يخرجون للشوارع للمطالبة باستقالة بوتفليقة
الصباح الجديد – وكالات:
قال رئيس أركان الجيش الجزائري يوم امس الثلاثاء إن الجيش سيضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى سنوات الجمر والألم، وذلك في أول تعليق له على الاحتجاجات التي تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي.
ونقل تلفزيون النهار عن الفريق قائد صالح قوله ”الجيش سيبقى ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي ، وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر“.
وكان آلاف الجزائريين استأنفوا الاحتجاجات في العاصمة ومدن أخرى امس الثلاثاء مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي ورافضين عرضه بألا يقضي فترته الرئاسية كاملة بعد الانتخابات في أبريل نيسان.
ويبدو أن الاحتجاجات تفتقر لقيادة وتنظيم في دولة ما زال يهيمن عليها المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا من عام 1954 حتى عام 1962 وبينهم بوتفليقة.
إلا أن المظاهرات ما زالت تشكل أكبر تحد حتى الآن للزعيم المريض والنخبة الحاكمة المؤلفة من الحزب الحاكم وأباطرة الأعمال والجيش وأجهزة الأمن.
وكان عشرات الآلاف قد احتشدوا في مدن بأنحاء الجزائر في أكبر احتجاجات منذ الربيع العربي في 2011، مطالبين بوتفليقة (82 عاما) بعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان. وقدم عبد الغني زعلان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ملف ترشح الرئيس الجزائري يوم الأحد.
ويتصدر الشباب الجزائري مشهد الاحتجاجات ويريد جيلا جديدا من الزعماء لا تربطه صلات تذكر بالحرس القديم.
وبعد تمرد للإسلاميين دام عشرة أعوام ونجح بوتفليقة في القضاء عليه في فترة حكمه الأولى، أصبح الجزائريون يتحملون نظاما سياسيا لا يترك مساحة تُذكر للاختلاف كثمن يدفعونه مقابل الأمن والاستقرار النسبيين. إلا أن سكان الجزائر، وأغلبهم من الشبان الذين تقل أعمار 70 بالمئة منهم عن 30 عاما، يطالبون بوظائف وخدمات أفضل ووضع حد للفساد المستشري في دولة تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا.