احتياطياته تقدر بما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط المُحكم
الصباح الجديد _ وكالات
قال وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إن بلاده تٌجري محادثات مع شركات نفط أميركية ذات خبرة في قطاع النفط الصخري بشأن تطوير حقل ضخم للنفط والغاز جرى اكتشافه العام الماضي، وتأمل أن تُبدي إحدى الشركات اهتماما بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت البحرين إنها حققت أكبر كشف للنفط والغاز منذ عام 1932 قبالة ساحلها الغربي، وإن احتياطياته تقدر بما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط المُحكم.
وأبلغ الوزير رويترز في مقابلة أنه تجري حاليا أعمال حفر بئر الاختبار الأول ، مضيفا ”قد يتدفق (الإنتاج) في غضون شهر أو شهرين، ربما بحلول نهاية شهر أبريل (نيسان)، على ما نعتقد“ ، وتابع ”نجري محادثات مع شركات نفط محتملة… وقد تبدي إحدى الشركات اهتمامها لنا ربما قرب نهاية العام الحالي، نأمل ذلك“.
والنفط المحكم هو نوع من الخام الخفيف الموجود في الطبقات الصخرية العميقة تحت سطح الأرض، ويتم استخراجه من خلال التكسير الهيدروليكي باستخدام آبار أفقية على أعماق.
وقال آل خليفة إن معدل الاستخراج في المكامن الصخرية يتراوح بين خمسة و15 في المئة من الاحتياطيات المتاحة ، مضيفا أن البحرين تستهدف شركات النفط الأمريكية الكبرى والشركات المستقلة التي لديها ”قدرات تشغيلية في النفط الصخري الأمريكي، لأن النفط المحكم ظاهرة أمريكية كبيرة جدا الآن“، مشيرا إلى أنه لم يتم إلى الآن توقيع اتفاق بشأن مناطق النفط المحكم.
وكانت شركة النفط الإيطالية العملاقة إيني وقعت في يناير كانون الثاني مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية لاستكشاف منطقة بحرية للنفط التقليدي قبالة الساحل الشمالي للبلاد.
ويحقق البلد غير العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وهو منتج صغير للخام لديه احتياطيات مؤكدة تقدر بنحو 124.6 مليون برميل، إيراداته النفطية من حقلين هما حقل البحرين البري وحقل أبو سعفة البحري المشترك مع المملكة العربية السعودية.
وأنتج حقل البحرين نحو 50 ألف برميل يوميا في عام 2015، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، وتتقاسم البحرين والسعودية الإيرادات السنوية من حقل أبو سعفة، البالغ إنتاجه 300 ألف برميل يوميا.
وتشرف شركة أرامكو السعودية على هذا الإنتاج ،ولا تملك البحرين الثروة النفطية الضخمة التي تتمتع بها دول خليجية أخرى، وتراجعت إيراداتها منذ هبوط أسعار الخام في عام 2014.
واتفق الحلفاء الخليجيون، السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، على حزمة مساعدات بعشرة مليارات دولار في أكتوبر تشرين الأول، وشرعت البحرين في برنامج إصلاح مالي في محاولة للقضاء على العجز في الموازنة بحلول 2022.
وقال آل خليفة أيضا إن شركة نفط البحرين (بابكو) الحكومية لا تفصلها سوى ”أسابيع قليلة“ عن إغلاق تمويل لزيادة الطاقة الإنتاجية في مصفاة سترة النفطية ، وأشار إلى أن خمس وكالات ائتمان صادرات من كوريا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، إلى جانب بنوك عالمية وبحرينية، ستقدم تمويلا بأكثر من أربعة مليارات دولار ، وستزيد التوسعة الطاقة التكريرية لبابكو إلى نحو 400 ألف برميل يوميا من نحو 270 ألفا.
ويأتي نحو 88 بالمئة من الخام الذي تكرره بابكو من السعودية المجاورة، والكمية المتبقية من حقل البحرين، بحسب آل خليفة.