البصرة تحتضن مهرجان المربد الشعري بدورته 33

في السادس من الشهر القادم
الصباح الجديد ـ فهد الصكر:

تستعد البصرة لتحتضن مهرجان المربد الشعري بدورته الثالثة والثلاثين، والذي يقام تحت شعار ( المربد.. واحة الشعر) للمدة 6-9 آذار2019، بدعم من وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والحكومة المحلية في البصرة، والشركات النفطية وشركة موانئ العراق وجهات أخرى، فضلا عن اسهامات شركة اسيا سيل للاتصالات، وبالتنسيق مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وبعمل مثابر للارتقاء بهذا الحدث الثقافي الأبرز، كونه يمثل الإرث الابداعي لمربد المدينة الأول، ورصد حركة الشعر وتحولاته.
وربما يمكننا القول ان مهرجان بمستوى العراق حضارة وتاريخ هو ذلك الشكل الفنيّ الذي يسعى للتمرد، وفك قيود نظام العروض في الشعر العربي، والأنعتاق من الألتزام بما هو موروث تقليديا في كتابة الشعر.
أزعم أني أريد الأقتراب الى حد ما من المغايرة كنوع من الأثارة في الصالونات الأدبية والمهرجانات في طاولات البحث والنقد، وهو يمر بتجارب كثيرة عبر جغرافيته، وربما تصاغ على شكل النظام إذا ما خذله الشاعر موظفا إياه كصورة تعبوية؟ .
وهنا ونحن في أجواء الشعر وصناعته والأحتفاء به عبر مهرجان المربد، وعن آخر الاستعدادات والمحاور والمدعوين قال الشاعر حبيب السامر عضو اللجنة التحضيرية والناطق الأعلامي للمهرجان:
« في مهرجان هذا العام اجترحنا أسم شاعر أثر في عمق الحياة الثقافية في البصرة وعمل بكل جد ومثابرة ليؤثث لنا محاور كثيرة من التجديد والتحديث واشتغالاته المنقبة عن مفاصل الحداثة، انه الشاعر حسين عبد اللطيف».
وأضاف حبيب: «لقد دعي الى مربد هذا العام شعراء وشواعر يمثلون واجهة أبداعية عربية خلاقة من مختلف الدول العربية حتى يصل عددهم 60 شاعرا وشاعرة عربية وأجنبية من دول عدة، كذلك بالنسبة للعراقيين في الخارج، واعتمدنا على مخاطبة الاتحادات في المحافظات على ترشيح من يمثلهم في المهرجان فضلا عن فسحة لإضافة اسماء اخرى لها حضورها الفاعل في المشهد الشعري العراق».
وأشار: «لقد اعددنا برنامجا متكاملا يليق بالشعر ومدينة البصرة، حاضنة الشعر منذ ازمان بعيدة، بمربدها الاول ماضياً وليس حاضرا فقط لتقديم الصورة المشرقة للثقافة العراقية وللبصرة ودورها التاريخي في حركة الشعر العراقي والعربي منذ طروحات الخليل والجاحظ حتى بدر شاكر السياب».
واضاف السامر قائلاً:» يتميز مربد هذا العام بمحاور نقدية عن الشاعر الراحل حسين عبد اللطيف وعن الشعر البصري (القصيدة مشروعاً حداثوياً (حسين عبد اللطيف)، وقد خرجنا من السائد الى محاور عدة منها (علاقة المثقف بالسلطة والفعل الثقافي) و(الهوية الثقافية في منجز اسماعيل فهد اسماعيل) بالإضافة الى (الهوية الوطنية والوعي الاجتماعي / الحداثة والتقليد) كما وهناك حفل توقيع لأكثر من 22 كتابا يصدرها اتحاد ادباء البصرة وبدعم من شركة اسيا سيل للاتصالات بالتزامن مع المربد، كما عملت اللجنة التحضيرية على تأمين السكن اللائق بضيوفنا، من خلال حركة دائبة وجهد مثابر ليكون السكن في أرقى فنادق المدينة، كما سيشهد حضورا مميزا في جوانب فنية وابداعية ومن بينها حضور الفنان كوكب حمزة ليتحف الجميع بجلسات فنية وكذلك مشاركة الفنان طالب غالي وبرامج فنية أخرى».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة