علي مهدي: قائمتا سائرون والفتح كلفتا عبد المهدي بالحكومة وحوارهما لن ينقطع

قال إن “ملامح مرشحي الوزارات الشاغرة تتضح مطلع الشهر المقبل”
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قائمة سائرون، أمس الأربعاء، أنها تحمل مطالبات قوى الإصلاح والإعمار في حواراتها مع قائمة الفتح، لافتة إلى أن أبرزها ما يتعلق برفض تولي فالح الفياض وزارة الداخلية، فيما أشارت إلى أن ملامح مشرحي الحقائب الشاغرة ستظهر مطلع الشهر المقبل شرط الالتزام بالاتفاقات التي تم من خلالها تشكيل الحكومة.
وقال النائب عن القائمة علي مهدي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “قائمتي سائرون والفتح هما فقط من توليا تكليف عادل عبد المهدي بمهمة تشكيل الحكومة، وليس للأطراف الأخرى داخل تحالفي الإصلاح أو البناء أي علاقة بالموضوع”.
وتابع مهدي، أن “عدداً من العوامل تدفع حالياً قائمتي الفتح وسائرون لتجاوز حالة الاستعصاء التي ظهرت مع تشكيل الحكومة من أجل استكمال الكابينة ومنها ضغط الشارع العراقي”.
وأشار، إلى أن “التصريحات الأميركية الأخيرة بشأن البقاء في العراق بحجة مراقبة الخطر الإيراني جعلتنا نتوحد داخل قائمتي سائرون والفتح من أجل لملمة الخلافات وتسويتها بأسرع وقت ممكن”.
وأكد مهدي، أن “المعطيات تفيد بأن قائمتي الفتح وسائرون تمثلان صمام أمان العملية السياسية في الدورة الانتخابية الحالية”.
وبيّن، أن “قائمة سائرون عندما تحاورت مع الفتح حملت معها مطالب قوى الإصلاح والأعمار، سيما تيار الحكمة وقائمة النصر وائتلاف الوطنية وقائمة القرار العراقي”.
وأستطرد النائب عن قائمة سائرون، أن “أهم ما ننقله في الحوارات هو إجماع قوى الإصلاح على رفض تولي فالح الفياض منصب وزارة الداخلية”.
ودعا مهدي، إلى “الاقتداء بموقف قائمة صادقون عندما تم رفض مرشحهم لوزارة الثقافة حيث تعاملوا بمرونة وقدموا مرشحاً أخراً يحظى بقبول الجميع، وبالطريقة ذاتها يجب التعامل معها بالنسبة لوزارة الداخلية أيضاً”.
ويرجح مهدي، أن “تتضح ملامح المرشحين للوزارات الشاغرة مطلع الشهر المقبل مع انطلاق الفصل التشريعي وانتهاء العطلة”.
لكنه أفاد، بأن “هذا مرهون بعدم التعنت والتمسك بشخصيات خارج الضوابط والاتفاقات التي جرى التوافق عليها عندما تم تكليف عبد المهدي بمهمة تشكيل الحكومة”.
وخلص مهدي، بالقول أن “الضرورة تحتم علينا بأن تستكمل الكابينة وللفياض مناصب جيدة فهو على رأس الحشد الشعبي والأمن الوطني وليس من المعقول أن تسند إليه وزارة الداخلية رغماً عن الآخرين”.
من جانبه، ذكر النائب عن القائمة عباس عليوي أن “الحوارات لن تنقطع بين سائرون والفتح من أجل وضع حل شامل للازمات السياسية”.
وأضاف عليوي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “العمل الحقيقي سوف يبدأ مع بداية الفصل التشريعي المقبل وحيث ستظهر النتائج وأبرزها ما يتعلق بسن قوانين تخدم الشارع العراقي وموضوع التصويت على الكابينة الوزارية”.
ونوه إلى، أن “الكتل السياسية بدأت تستشعر بالخطر وغضب الشارع العراقي وهي ماضية باتجاه حسم الكابينة الوزارية على وفق الاتفاقات وإبداء مرونة وعدم التمسك بالمواقف”.
يشار إلى أن قائمتي الفتح وسائرون كانتا قد بدأتا سلسلة حوارات تخص الواقع السياسي العراقي من أجل معالجة المشكلات العالقة أهمها موضوع الكابينة الوزارية والإدارات المحلية للمحافظات فضلاً عن التواجد الأجنبي على الأراضي العراقية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة