وزارة الصحة تحتاج ملياري دولار لسد النقص الدوائي ونائب يتهمها بقتل مرضى السرطان والثلاسيميا

ديونها تقترب من نصف تخصيصاتها في الموازنة..
بغداد – الصباح الجديد:
اكد وزير الصحة علاء صاحب العلوان امس الأربعاء، شحة الدواء في المستوصفات والمراكز الصحية والمستشفيات في البلاد، سيما المتعلقة منها بإنقاذ الحياة، مشيرا الى ان حاجة الوزارة من التخصيصات المالية، تبلغ ملياري دولار لسد النقص الدوائي الحاصل.
وقال العلوان في مؤتمر صحفي عقده امس وتابعته الصباح الجديد، ان “احد العقبات التي تعيق وصول الخدمات الصحية هو العبء المالي”، مردفا بالقول انه “في عام 2018 لم تتسلم المؤسسات الصحية سوى 50% من الادوية الاساسية والتي لم تحتو على الادوية الخاصة التي تتعلق بإنقاذ الحياة”.
واضاف ان “الادوية المنقذة للحياة يجب توفيرها من دون تأخير وهي 550 مادة دوائية اساسية منقذة للحياة، تستعمل في علاج مرض السرطان والامراض المستعصية والغالبية العظمى لهذه الادوية غير متوفرة”، قائلا “للاسف الوضع الحالي غير مشجع”.
وتابع العلوان: “نحتاج الى ملياري دولار لتغطية الحاجة اللازمة من الادوية”، منوها الى انه “تحصلنا على اكثر من مليار دولار تخصيصات مالية وهي غير كافية ولا تسد الحاجة اذ ان جزء منها سيذهب لسداد الديون التي تبلغ 450 مليون دولار امريكي”.
وكشف العلوان، عن عجز كبير في المراكز الصحية التي تحتاجها البلاد وفق المعايير الدولية، قائلا:” في العراق حاليا 1000 مركز صحي او ما يزيد عنه قليلا”، مبينا أن “العراق بحاجة إلى 3000 مركز صحي بحسب المعايير الدولية”.
وأضاف العلوان، أن “المؤسسات الصحية تعاني من قصور واضح ونحن نعمل على تحسين الاداء فيها”، مشيرا إلى أنه ” سنرى بعض التحسن في اداء هذه المؤسسات خلال العام الحالي”.
وأورد العلوان في المؤتمر، ان شحنات طارئة من ادوية التلاسيميا واللوكيميا ستصل قريبا ” مبينا إن “وزارة الصحة ابلغت الشركات المنتجة بضرورة إرسال شحنات عاجلة من ادوية الثلاسيميا واللوكيميا”.
وفي لاحق من امس ايضا، هاجم عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية جواد الموسوي، وزارة الصحة، متهما إياها بقتل مرضى السرطان والثلاسيميا.
وقال الموسوي امس، إن “وزارة الصحة تقتل مرضى الثلاسيميا والسرطان من خلال تجاهلها بعدم توزيع الأدوية على المرضى منذ قرابة أربعة أشهر”، معربا عن “قلقه نتيجة تردي الخدمات الطبية في المستشفيات وغلاء الاجور التي تنهك كاهل المواطن”.
وأضاف:” نتيجة لسوء السياسات الطبية المتبعة من قبل وزارة الصحة فاننا ملزمين كبرلمان عراقي اولا وكلجنة صحة وبيئة ثانيا ان نشدد دورنا الرقابي على اداء الخدمات الطبية داخل المستشفيات”، مؤكدا أن لجنته ” لن تسكت عن أداء وزارة الصحة وسنعمل على محاسبة المقصرين تجاه مرضى السرطان والثلاسيميا”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة