قيادة العمليات المشتركة تعزز القوات على الحدود وتكثف المراقبة عليها

تحصينات لمواجهة هرب داعش المتوقع من معارك سوريا
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المسلحة، أمس الاثنين، أجراء المزيد من التحصين على الحدود الغربية للبلاد لمواجهة اي محاولة هرب لتنظيم داعش الارهابي من المعارك في سوريا، مبينة أن ذلك يأتي من خلال المراقبة الجوية والاستعانة بالمدفعية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التنسيق ما زال مستمراً بين شتى تشكيلات القوات المسلحة العراقية؛ لتعزيز تأمين الشريط الحدودي مع الجانب السوري الذي يمتد على نحو 560 ألف كيلو متر”.
وأضاف رسول، أن “قوات من الجيش وحرس الحدود والحشد الشعبي تمسك حالياً بالشريط الحدودي، وقد أجرت تحصيناً شديداً وإدخالاً للتكنولوجيا في المراقبة”.
وأشار إلى أن “ذلك يأتي بالتزامن مع عمليات عسكرية تجريها قوات سورية داخل أراضيها لمطاردة بقايا تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه بنحو تام”.
وأكد رسول، أن “واجبنا الأمني يحتم علينا تعزيز القوات على الحدود وهو ما حصل فعلاً من خلال متابعة مستمرة بالطائرات المسيرة، ومن الارض قوات المدفعية المتواجدة خلف القطعات”.
ولفت المتحدث باسم العمليات المشتركة، إلى أن “جهدنا يتركز على تأمين الحدود وحماية الأراضي العراقية وأبعاد الخطر عن المواطن”.
وبين أن “أي سعي لتنظيم داعش الإرهابي في التقرب من العراق واختراق الحدود سيواجه برد حازم من قواتنا المسلحة”.
وذكر رسول، أن “التنظيم الإرهابي محاصر في جيب داخل الأراضي السورية وأن العمليات ضده مستمرة، وقد يسعى للتقرب من الحدود العراقية وبالتالي يأتي سعينا لتأمين الشريط الحدود”.
وتحدّث عن “عمليات نوعية واستباقية تجري باستمرار في عمق الصحراء التي تربط بين محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى لملاحقة التنظيم، وقد قمنا بقتل عدد كبير من عناصره المتواجدين في المخابئ والكهوف”.
وأكمل رسول بالقول، إن “القوات المسلحة بالمجمل تعمل على اكثر من محور، في مقدمتها تأمين الحدود والقيام بعمليات استباقية ومراقبة أي تحرك للتنظيم داخل الأراضي السورية ومنع امتـداده إلـى العـراق”.
من جانبه، ذكر أستاذ الأمن الوطني حسين علاوي أن “تنظيم داعش الارهابي يعيش لحظاته الأخيرة داخل الأراضي السورية وعلى مسافة 7 كيلومتر فقط”.
وتابع علاوي لـ “الصباح الجديد”، أن “التحالف الدولي حقق نجاحاً كبيراً على مدى السنوات الماضية بالتعاون مع القوات العراقية في ملاحقة التنظيم الإرهابي”.
وشدد، على أن “ما يعرف بأرض التمكين لداعش التي كانت سابقاً في محافظة نينوى والان في مدينة دير الزور السورية توشك على الانتهاء”.
وأوضح علاوي، أن “قسماً من المقاتلين المحليين داخل الأراضي العراقية لديهم نشاطاً محدوداً، لكن قواتنا المسلحة تبذل جهداً في ملاحقتهم وهي مستمرة في النجاح”.
وأردف أستاذ الأمن الوطني، أن الوضع الأمني مستتب بفضل جهد القوات المسلحة وقد مرت علينا العديد من المناسبات من دون خروق”.
لكنه علاوي، يرى أن “المناطق المفتوحة والقريبة من الحدود السورية قد تكون رخوة وبحاجة إلى تكثيف النشاط الاستخباري من أجل ملاحقة خلايا متحركة للتنظيم لا يزداد عدد أفرادها على ثلاثة أو أربعة أشخاص”.
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا قبل أن يفقدها بنحو تدريجي في عدد من المعارك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة