الفراعنة درّسوا أشعار الحب لأبنائهم في المدارس

بمناسبة عيد الحب
متابعة الصباح الجديد:
أفادت دراسة تاريخية، بأن قدماء المصريين عرفوا أشعار الحب وقصص العشاق وعلموها لأبنائهم في المدارس، وقالت دراسة للمؤرخ والباحث فرنسيس أمين إن الحب احتل مكانة كبيرة في وجدان الفراعنة وكان جزءاً من ثقافتهم، فدرسوا قصائد المحبين مبكراً بالمدارس، وكانت الربة حتحور التي كُرٍسَ معبد دندرة لعبادتها هي ربة الحب وراعية المحبين، وهي سيدة الحب والذهب والفيروز، وكان معبدها الذي بُنىي في عزلة لطيفة قرب الصحراء، على بُعٌدِ 60 كم شمال مدينة الأقصر، بمنزلة رمز للحب والزواج، حسبما أوردت بعض الوكالات .
وتشير الدراسة، التي صدرت بمناسبة احتفالات العالم بعيد الحب، إلى ملحمة الحب العظيمة التي جمعت بين ايزيس وأوزيريس، وقصص الحب الملكية التي جمعت بين نفرتاري والملك رمسيس، وبين « تى» والملك أمنحتب الثالث، الذي أهدى لمحبوبته «تى» بحيرة كاملة ومركباً مطلياً بالذهب، ودفن والديها يويا وتويا في مقابر الملوك في غرب الأقصر.
ولفتت الدارسة إلى أن ،أوراق البردى وقطع الأوستراكا، تسجل الكثير من قصص العشق وقصائد العشاق في مصر القديمة، وأن هناك برديات مشهورة مثل بردية هاريس، التي عثر عليها في معبد الرامسيوم غرب مدينة الأقصر، وبردية شيفتر بيتى، وبرديات متحف تورينو في إيطاليا، تسجل الكثير من قصائد الحب ونصوص العشق والعشاق.
وطبقاً للدراسة، هناك نصوص مشهورة من أغاني «العازف على الهارب»، وجميعها نصوص في الحب والعشق والهوى.
ويروى فرنسيس أمين، في دراسته، كيف كانت الفتيات يتحدثن في قصائد ونصوص أدبية مدهشة عن الحبيب، وكيف يتحدث الفتيان عن المحبوبة فيما كتبوه من نصوص أدبية عاطفية.
وأشارت الدراسة إلى أن شجرة الجميزة كانت من رموز الحب في مصر القديمة، إذ كانت بظلالها الوارفة، وجذوعها الكبيرة والمتعددة والمجوفة، بمنزلة ملاذ للعشاق يلتقون في ظلاله ووسط جذوعه وتجويفاته.
وعاشت العديد من النصوص الأدبية التي تركها قدماء المصريين، منذ آلاف السنين وحتى اليوم، حيث كتبوا الحكايات والتراتيل والنصوص الأسطورية وقصص الرحلات والمغامرات، بجانب حكايات المحبين وأشعار العشق وحكايات خرافية فائقة الخيال.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة