بلاد الرافدين معروفة بكرم العروبة.. وسعيد بتجربتي الثانية مع المبارزة العراقية

«الصباح الجديد» تحاور المدرب التونسي.. زياد المحجوب:
بغداد ـ الصباح الجديد:

ابدى مدرب المبارزة التونسي، زياد المحجوب، سعادته بالتعاقد من جديد مع الاتحاد المركزي للمبارزة لقيادة منتخبات فئة السيف العربي في الاستحقاقات المقبلة، مبينا انه يسعى إلى ان تكون التجربة التدريبية الثانية له في العراق حافلة بالإنجازات، مشيرا إلى رحلته الأولى كانت غنية بالنجاحات واستمرت لمدة سنة و4 أشهر في عامي 2009 و2010، وفيها تحقق للعراق أول وسام فضي لفئة السيف العربي فرقيا في البطولة العربية التي اقيمت في سوريا 2009 بعد ملاقاة المنتخب الكويتي في المباراة النهائية.
واشار في حديثه لـ «الصباح الجديد» بأول وحدة تدريبية يجريها بعد وصوله أمس إلى بغداد، إلى ان رحلته الاولى استمرت في الاشراف على منتخبات الفئات العمرية والمتقدمين والفتيات وحقق الفريق حينها الوسام الذهبي للناشئ حمزة حبيب والثاني فرقيا وبطولة اسيا وصل فيها حمزة لدور الـ 32 في العام 2010 وغيرها من النجاحات التي سجلت تفوقاً عراقياً مستحقاً.
واوضح انه يشعر بالفخر في عودته إلى العراق، واصفا بلاد وادي الرافدين بكرم العروبة الحقيقي، لما وجده من ترحاب كبير ومساندة من اتحاد اللعبة والمدربين واللاعبين، مبينا انه وجد الشعب العراقي مضيافاً ويحمل طيبة كبيرة.
وذكر ان رئيس اتحاد المبارزة العراقي، زياد حسن، قدم له عرضا في العودة لتدريب المنتخبات الوطنية بفئة السيف العربي ليكون مسانداً إلى بقية المدربين العراقيين في هذه الفئة.
مبينا ان المنهاج الذي وضعه اتحاد المبارزة في التحضير للاستحقاقات المقبلة، وآلية العمل الحديثة أسهمت في تحفيزه لقبول العرض والمجيء إلى بغداد عاصمة السلامة للمباشرة في تدريب المنتخبات الوطنية التي تستعد لاستحقاقات مهمة كبطولة العرب في الكويت 8 شباط وبطولة آسيا في الأردن 27 من هذا الشهر.
وقال ان العراق حقق تفوقاً على الصعيد العربي، وبات منافساً على الأوسمة المتقدمة كما في السابق، حيث يشكل حاليا احد اضلاع المربع الذهبي إلى جانب تونــس ومصــر والجزائــر في الصراع على اوسمة النجاح وكؤوس الانتصــارات، واشار إلى ان تابــع المنتخــب العراقــي بتحقيقه لقفزات نوعــية في البطولات التي اشتـرك فيها كما في البطولة العربية بتونس او بطـولة كـأس العالـم فـي إيران التي حقق فيها تصنيفـا متقدمـا.
واوضح ان العراق مر بظروف صعبة في مقدمتها الحروب، مما أسهم في شل الحركة الرياضية نوعا ما ليبتعد العراقيين عن منصات التتويج في رياضة السيوف، لكنهم عادوا في في الدورة العربية بالجزائر عام 2004 لمنصات التتويج، ثم منذ 2007 وحتى الوقت الحالي إلى التفوق ومعانقة الألقاب والوقوف في الصفوف الأولى.
وذكر ان العراق بلد ولود للموهوبين، فهنالك جيل جديد اعتمده اتحاد اللعبة برئاسة الكابتن زياد حسن لاعب المنتخب الوطني السابق، فتم تهيئة ملاكات تدريبية محلية ومحترفة، وكذلك وجود المدرسة التخصصية التي تعنى بتأهيل الموهوبين، وفريق الفتيات الذي يحتاج إلى صبر ليؤتي ثماره.
مذكراً ان في تونس يعتمدون على التدريب المتواصل والمشاركات المستمرة كما في تجربة النساء المبارزات بوصول، ايناس بو بكري، للتتويج ببرونز أولمبياد ريو 2016، او ، سارة بسباس، ثالثة العالم، وغيرهن من اللاعبات اللواتـي حققـن الإنجـاز برياضـة المبـارزة فـي اكبـر البطـولات.
واوضح ان هنالك نهضة كبيرة تشهدها رياضة المبارزة في العراق، اضافة إلى وجود القاعة المجهزة باحدث اللوازم الخاصة باللعبة والامور الأخرى المساندة للنجاح، وهذه النقاط تشجع للعمل والمراهنة على تحقيق التفوق والوصول إلى ابعد المديات في المشاركات المقبلة.
المدرب المحجوب، قال: في تونس ابطال أفريقيا، بل وعلى صعيد الأولمبياد، فسبق ان دربت البطل الواعد، احمد الفرجاني، الذي يتوقع ان ينال بطاقة تذكرة اللعب في أولمبياد طوكيو 2020، وهو سبق ان اشرفت على اللاعبين السابقين الذين اصبحوا حاليا مدربين في مقدمتهم، ايهاب بن شعبان وصهيب السكراني.

مسيرة تدريبية
يشار إلى ان المدرب التونسي المحجوب، احد أبطال رياضة المبارزة في تونس والعرب وقارة أفريقيا، خريج كلية التربية الرياضية في تونس باختصاص تدريب المبارزة، له بنت اسمها زهراء عمرها سنتين ونصل يأمل ان تكون لاعبة بالمبارزة مستقبلا، سيرته التدريبية تقول انه قاد فرق تونسية ايام الدراسة، ثم عمل مدربا لمنتخب تونس منذ 2006 / 2009 بعدها العراق 2009/2010 وفي نادي الكويت الكويتي 2011/2016 ثم عادل لتدريب المنتخب التونسي قبل العودة لرحلة الاحتراف في العراق التي بدأها رسميا أمس الأثنين، ويعد المحجوب ثالث مدرب محترف يلتحق باسرة اتحاد المبارزة حيث يعمل حاليا إلى جانب الإيراني حامد الصياد في فئة الشيش والأرميني كوركي مودريان المتخصص بتدريب سيف المبارزة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة