اتحاد الكرة.. حلول ترقيعية

يبدو ان اتحاد الكرة يبقى يسير بالمنوال ذاته بعد كل انتكاسة، يتعامل بحلول ترقيعية لمدة وجيزة، ثم يقلع عنها ليبتكر اشياء جديدة يمكن ان تدخل عالم التناقضات، سيما بما يتعلق بانتهاء المشاركة في بطولة كأس الأمم الآسيوية بالإمارات 2019 التي توج بها منتخب قطر الشقيق عن جدارة باطاحته بالساموراي الياباني بثلاثية لن تنسى.
لتخفيف الضغط والحفاظ على الكراسي الوثيرة التي تدر الذهب!!.. ادرك اتحاد الكرة انه كان غائبا عن التخطيط والمنهجية بعد اعتراف من حيث يشعر او لا يشعر انه كان ذاهباً بطريق الخطأ، والا بماذا نفسر طلبه من الاتحادين الدولي والآسيوي ان يسمي له مديرا فنيا يكون قائدا في المدة المقبلة يتبنى جملة من التغييرات التي يأمل منها التقدم نحو الافضل!!.
ثم ماذا جنى اتحاد الكرة من المدرب السلوفيني، كاتانيتش، فهو لعب باسلوب دفاعي عقيم في أمم آسيا لنودع النهائيات من دور الـ 16 على يد العنابي القطري، واعلن الاتحاد تمسكه بخدمات المدرب المحترف، وسارع إلى تسمة 3 اعضاء جدد إلى لجنة المنتخبات التي تبقى مسؤولة عن صفقة التعاقد مع المدرب الأجنبي، وكان الاجدر بها ان تختار اسما تدريبيا على مستوى عالي، يلعب باسلوب يتناسب مع اللاعب العراقي، سيما الخطط الهجومية والاستشارة ومنح مساعديه الرأي، لا أن يكون مهمشاً لرأي الاخرين، بعد ما لمسناه من تهميش للمدرب المساعد، احمد خلف في النهائيات الاسيوية، لذلك، في حال إبقاء كاتانيتش، فان ملاكه المساعد يجب ان يكون عراقيا بامتياز بينهم مدرب حراس المرمى والملاك الطبي والمسؤول عن اللياقة، ويكون المشورة اساس العمل لتحقيق نجاح نسعة لتحقيقه في التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
كذر الرماد في العيون، هي حلول ترقيعية لاتحاد الكرة، وباستثناء اللجنة التي شكلها لتداعيات الأزمة بين الاتحاد وبعض من الإعلاميين الذين اتهموا علنا مجموعة من اللاعبين من دون تسميتهم بالسهر خارج الفندق وعدم الحفاظ على جاهزيتهم قبل لقاء المنتخب القطري، اعتقد ان تكون هذه اللجنة فعالة في عملها بصورة مهنية لتبيان الحقيقة امام الرأي العام والوسط بصورة عامة، لان هذه الاتهامات تتعلق بسمعة منتخب باكمله وليس اللاعبين فقط !
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة