في آذار المقبل.. افتتاح سينما ومسرح المنصور مجدداً

متابعة – سلام البغدادي:
بعد ان اجتاحت سينما المولات الحياة العراقية وأصبحت ملجأ لكل عشاق السينما والمتابعين لبورصة الأفلام العالمية، بدأ الاهتمام من وزارة الثقافة بإحياء سينما ومسرح المنصور لما لهما من أهمية في ذاكرة العراقيين.
وتحدث وزير الثقافة عن يوم الافتتاح المرتقب بوصفه يوم سعيد لبغداد لأنه يمثل “القلب النابض فيها”، وقال: ستزال الكتل الكونكريتية، وسيعود المكان كما كان عليه في السابق، وسوف يؤهل ويفتتح للجمهور بشكل لائق وبكامل مرافقه الثقافية من سينما ومسرح وجاليري.
وتابع: ستقوم الوزارة بتأهيله أن تطلب الأمر، وبنحو عام فان المكان لم يتضرر مثلما حصل مع الأماكن الثقافية الأخرى، ونحن نوجه دعوه للإعلام بالتسويق لهذا المكان، للتحضير لافتتاحه خلال الأيام المقبلة.
من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار السيد طاهر ناصر الحمود: أن افتتاح هذا المسرح بعد (15) سنة من الإغلاق يعطي رسالة مهمة للمثقف العراقي وللمواطن عن استقرار الأوضاع، وعودة الحياة الثقافية إلى العاصمة بغداد، وسيكون افتتاح هذا المرفق الثقافي المهم حافزاً للمزيد من الإبداع والحركة بالنسبة للمثقفين.
وأكد الحمود: تحرص وزارة الثقافة على ان يكون موعد الافتتاح في الشهر الثالث، وسوف تكون هنالك فعاليات في يوم الافتتاح، ولا أبالغ أن قلت إنه سيكون مركز النشاط الثقافي والفني فعلا.
وقالت الدكتورة إقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح وكالة: سيكون افتتاح سينما ومسرح المنصور برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني، وبحضور رسمي كبير، حتى من سفراء الدول الذين ستوجه لهم الدعوة للمشاركة، سيكون الافتتاح بكرنفال منوع وواسع ومعزوفات ولوحات استعراضية في الهواء الطلق، وستوجه دعوة عامة في يوم الافتتاح لارتياد مطاعم وأكشاك المجمع، ومجموعة من جاليريهات خاصة بالفن التشكيلي، وصالتي السينما والمسرح، إلى جانب الحدائق الخضراء الواسعة. سيكون مكانا سياحيا ثقافيا راقيا يلائم العوائل العراقية.
وأضافت: ستقدم عروض مسرحية راقية يتمتع الجمهور بمشاهدتها من انتاج دائرتنا، وهي جزء لا يتجزأ من مشروعنا الكبير بالارتقاء بواقع المسرح الشعبي العراقي بأشرافنا مباشرة، وسنعود إلى رقي عروضنا المسرحية الاجتماعية.
من الجدير بالذكر إن دور السينما في العراق وهي أحد المراكز الثقافية والفنية، قد توقفت أنشطتها وأغلقت في العاصمة بغداد بعد الاحتلال الأميركي للعراق 2003، وان عودة سينما المنصور في ساحة الاحتفالات، تعد أول إنجاز لإنعاش دور السينما في العراق.