الإصلاح: الخلافات شلّت أداء مجلس النواب خلال الفصل الأول واجلت 110 من مشاريع قوانين

سببها عدم حسم رئاسات اللجان والانشغال بالكابينة الوزارية
بغداد – وعد الشمري:
وصف تحالف الإصلاح والأعمار، أمس الأحد، أداء مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الأول بالمشلول، وأرجع ذلك إلى عدد من الأسباب أبرزها عدم حسم رئاسات لجانه والانشغال باستكمال الكابينة الوزارية، فيما تحدث عن 110 مشروعا قانون من الدورة السابقة تمت إرجاعها إلى الحكومة من أجل إعادة النظر فيها.
وقال النائب عن التحالف طه الدفاعي إن “مجلس النواب واجه شللاً في عمله خلال الفصل التشريعي الاول وسبب ذلك كثرة الخلافات السياسية”.
وأضاف الدفاعي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “ابرز أسباب تعطيل العمل النيابي هو غياب اللجان بوصفها السلم الأول في إداء المهام التشريعية والرقابية”.
وأشار إلى أن “اللجان ما زالت لم تحسم بالنسبة لرئاساتها وتوزيعها على الكتل السياسية وفقاً للاستحقاقات، وبالتالي لم نشهد إقرار قوانين طيلة الأشهر الأولى من الدورة الانتخابية باستثناء الموازنة”.
ونوّه الدفاعي، إلى أن “البرلمان انشغل بالصراع على الكابينة الوزارية واستمر في خلافات لغاية انتهاء الفصل التشريعي
ونوّه إلى أن “الكتل لم تحصل بينها توافق على الملفات الخلافية اخرى، ولاسيما موضوع الوزارات الأمنية التي بقيت تدار بالوكالة لغاية الان”.
وأورد الدفاعي، أن “انقسام مجلس النواب إلى كتلتين كبيرتين كان احد اسباب هذا الخلاف فلكل جبهة رأي في الموضوعات الرئيسة”.
واستطرد أن “هذا الانقسام كنا ننتظر منه تقوية مجلس النواب، لكن الذي حصل هو أن الخلاف انعكس أنصب بنحو تام على الكابينة الوزارية”.
وشدد النائب عن الاصلاح، على أن “110 قانوناً كان في ادراج مجلس النواب من الدورة السابقة تمت إعادتها إلى مجلس الوزراء من أجل النظر فيها وفق البرنامج الحكومي الحالي”.
وأفاد بأن “المشاريع التي عادت إلينا مرة أخرى بعد تدقيقها انهينا القراءتين الأولى والثانية بحق قسم منها، لكن الأداء ليس بالمستوى المطلوب لغاية الان”.
ومضى الدفاعي، إلى أن “”اغلب النواب الحاليين من الجدد وبنسبة 80% وهذا يعني عدم امتلاك اغلب أعضاء المجلس الخبرة الكافية، وذلك يؤدي بمجمله إلى تلكأ في بداية العمل التشريعي”.
من جانبه، ذكر القيادي في التحالف عبد الله الزيدي أن “مجلس النواب امامه خلال الفصل التشريعي القادم عدد من المهام الجسيمة عليه انجازها سواء على الجانب التشريعي أو الرقابي”.
واضاف الزيدي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الكتل السياسية عليها أن تستغل هذه العطلة من أجل الجلوس على طاولة مستديرة يتم فيها تسوية المشكلات العالقة”.
وزاد، أن “رئاسات اللجان يجب حسمها بين مكونات المجلس من أجل النهوض بالواقع التشريعي الذي كان يعاني من مشكلات طيلة الدورات الانتخابية السابقة”.
وأكمل الزيدي بالقول، إن “التقارب بين كتلتي البناء والإصلاح يجب أن يحصل من أجل دعم حكومة عادل عبد المهدي في تقديم الخدمات إلى المواطن العراقي”.
يشار إلى أن مجلس النواب كان قد اعلن عن انتهاء فصله التشريعي الاول بعد اقراره قانون الموازنة لعام 2019.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة