السفير الفنزويلي في البلاد ينشق عن الرئيس مادورو والأخير يرفض مهلة 5 شباط

قال ان عصابته المغتصبة تجاوزت الخطوط
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن السفير الفنزويلي في العراق جوناثان فيلاسكو راميريز انشقاقه عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وولاءه لزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال السفير المنشق في تسجيل فيديو نشره موقع Nacional: “مكاننا الوحيد هو إلى جانب الشعب والدستور والبرلمان الفنزويلي. المهندس غوايدو يمتلك حقا وواجبا دستوريا لتولي منصب رئيس الجمهورية. سيد غوايدو، أنت على الجانب الصحيح من التاريخ والناس والدستور… مادورو وعصابته المغتصبة للسلطة تجاوزوا كل الخطوط المسموح بها”.
يذكر أن الملحق العسكري في السفارة الفنزويلية في واشنطن خوسيه لويس سيلفا، كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن “قطع علاقته” مع الرئيس مادورو، ودعا القوات المسلحة إلى الاعتراف برئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو رئيسا شرعيا.
ونصّب غوايدو نفسه في الـ23 من يناير الماضي رئيسا مؤقتا لفنزويلا، وحصل على تأييد واعتراف عدد من الدول.
وعلى صعيد ذي صلة، قال نيكولاس مادورو، امس الاحد، وهو ارئيس الذي نصب قبل أيام، اثر انتخابات عدها اغلب المجتمع الدولي مزورة، إنه في حال واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقول له “توقف، أنت ترتكب أخطاء ستلطخ يديك بالدماء”.
وفي لقاء مع قناة La Sexta التلفزيونية الإسبانية، اعتبر مادورو أن الإدارة الأمريكية “ترغب في العودة إلى القرن العشرين الذي كانت فيه حكومات المنطقة ترضخ لها”.
وأضاف أن أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي “لا يمكن أن تكون الحديقة الخلفية” للولايات المتحدة.
وبخصوص المهلة التي ستنتهي بعد غد، والتي منحتها دول أوروبية له لإجراء انتخابات رئاسية وإلا ستعترف برئيس البرلمان خوان غوايدو، “رئيسا مؤقتا”، قال مادورو “لا نقبل إنذارا من أحد”، فيما جدد استعداده للحوار القائم على الاحترام من أجل استقلال بلاده.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت فنزويلا تتجه “لحرب أهلية”، قال “لا يمكن لأحد اليوم تقديم إجابة قاطعة على هذ السؤال. كل شيء يعتمد على مستوى العدائية والجنون لدى الامبراطورية الشمالية (الولايات المتحدة) وتحالفها الغربي”.
وأضاف “نحن نعيش في بلدنا بشكل بسيط، ولا نريد لأحد أن يتدخل في شؤوننا، ونقوم باستعداداتنا للدفاع عن بلدنا”.
وقال إن الشعب الفنزويلي منظم للدفاع عن نفسه، مشيرا أنه “أصدر تعليمات لإنشاء 50 ألف وحدة دفاعية من المواطنين الذين تلقوا تدريبا عسكريا”.
وتابع أن المواطنين “يعرفون ماذا يفعلون وأين يذهبون في حال اندلاع نزاع محلي أو إقليمي أو دولي”.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/كانون الثاني المنصرم، إثر إعلان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بـ”تدبير محاولة انقلاب ضده”.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة “رئيسا انتقاليا”، وتبعته كل من وكندا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي وبيرو وجورجيا والمغرب والإكوادور، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا، فيما تتمسك روسيا والصين بشرعية مادورو رئيسا وحيدا لفنزويلا، وتؤيد كل من تركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة