القلق يعتري الاقتصاد العالمي.. والمنتدى يختصر المشهد
الصباح الجديد ـ متابعة:
انطلقت أمس الثلاثاء، فعاليات منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي في سويسرا، وسط غياب قادة عالميين بارزين، كالرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون.
وذكرت وسائل إعلام سويسرية، ان المنتدى الذي انطلقت أعماله، ويستمر حتى الجمعة المقبل، يعد أفضل فرصة للقاء الرؤساء التنفيذيين ومحافظي البنوك المركزية ومدراء المنظمات الدولية، والسياسيين البارزين، فيما يغيب عن فعالياته لهذا العام الرؤساء الروسي والأمريكي والفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية.
ويبحث المنتدى لهذا العام أزمة المناخ وتباطؤ الاقتصاد العالمي والثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على المجتمع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق، عدم حضوره المنتدى العالمي في سويسرا على خلفية استمرار إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة وفشل مباحثاته مع الديمقراطيين.
وتصاعدت المخاوف من أن تؤدي الأزمات الاقتصادية التي تشهدها دول عدة منذ أشهر، إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، الأمر الذي انعكس على منتدى دافوس العالمي في سويسرا، وقد تمثل في غياب عدد كبير من الزعماء والقادة.
وتزايدت المخاوف من أن يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، والإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية أميركية على دول عدة، إلى تراجع النمو في الاقتصاد العالمي.
وبينما سجلت الصين أسوأ نمو سنوي لها منذ عقود، أضفت الولايات المتحدة المزيد من عدم اليقين على السوق العالمي، لا سيما في ظل التعريفات الجمركية والإغلاق الحكومي الذي على ما يبدو سيكون طويلا.
وقالت الصين إن اقتصادها توسع بنسبة 6.6 في المئة العام الماضي، وهو رقم برغم أنه جيد لكثير من البلدان، يمثل أبطأ نمو للصين خلال 28 عاما، على وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس الثلاثاء.
في الوقت نفسه، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، إذ سلط الضوء على التراجع الحاد للاقتصاد في أوروبا، وحذر من أن مخاطر حدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي أصبحت تتزايد.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يجتمع كبار المسؤولين التنفيذيين وقادة العالم في مدينة دافوس السويسرية في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي.
وعلى النقيض من التفاؤل الذي أشاعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم عن الازدهار العالمي في منتدى العام الماضي، عبر المشاركون هذا العام عن قلقهم من أن الولايات المتحدة تقوض اقتصادها، واقتصاد بقية العالم، عبر حرب تجارية وأطول إغلاق حكومي في تاريخها.
وفي الولايات المتحدة، أثر الإغلاق الحكومي بالفعل على النمو، وفقا لكثير من الاقتصاديين. وتراجعت ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها في رئاسة ترامب، على وفق مسح لآراء المستهلكين أجرته جامعة ميشيغان.