سمير خليل
برعاية السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وبحضور الدكتور عبد الامير الحمداني وزير الثقافة والسياحة والاثارو الدكتورعلي عويد مدير دائرة الفنون العامة في الوزارة وسفيري المملكة المتحدة وفرنسا وحضور رسمي واعلامي وفني غفير افتتح المعرض السنوي الشامل لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين على قاعة الجمعية ببغداد.
شارك في المعرض 168 فنانا توزعوا مع اعمالهم بواقع 94 فنانا بالرسم و46 في النحت و28 للخزف .
و يشكل المعرض تظاهرة فنية ينتظرها فنانو التشكيل كل عام وهو يشهد تطورا ملموسا من حيث المشاركة والتنوع في المعروضات .
الفنانون الشباب كانو العلامة المميزة للمعرض هذا العام حيث شغلت اعمالهم الحيز الاكبر من القاعة وتحدث عدد منهم ل(الصباح الجديد) منهم، الفنانة سهى الاطرقجي التي قالت: -احرص على المشاركة سنويا في هذا المعرض الذي يمثل تظاهرة فنية جميلة تتيح لنا اللقاء مع اصدقائنا الفنانين في قاعة الجمعية التي تعتبر بيتا لكل الفنانين ونحن فرحون جدا للتطور الذي يطرأعلى معرضنا هذا عاما بعد عام في مختلف الفنون التشكيلية واتاح لنا المعرض السير بخطوات واثقة نحو آفاق الفن التشكيلي العالمي”.
اما وسام جزي المشارك بلوحة رسم اسماها (حوار) فيقول”فكرتها مستوحاة من حكايات الف ليلة وليلة والاجواء السحرية للقصص الخيالية وصبها في قالب بصري حديث ومعالجات على سطح اللوحة بما يحمله هذا السطح من دراما باللون والخط “.
النحات الشاب سماري ابراهيم وهو من النجف الاشرف شارك بعمل نحتي عنوانه(زقورات داخلية) تتحدث عن الانسان العراقي المندمج بتاريخه العريق ابتداء من الزقورات الى الاواوين بالاضرحة والجوامع ،يحمل الثقافة الادبية والفلسفية بالتاريخ الحضاري العراقي مثل فكرة الوجود عند الصوفية او الاشراق النوراني ،حالة الوجود داخل الانسان ،دمج مابين ماهو ارضي وماهو سماوي لان النور يحمل الفكرة السماوية المقدسة مابين انليل اله الفضاء وانكي آلهة الارض”.
ويتابع الرسام الشاب فراس فاضل والحائزعلى جائزة عشتار للفنون عام 2017″ رغم كوني فنان شاب لكنني سعيد بالمشاركة مع الرواد ،هذا المعرض تجربة غنية ومهمة ،عنوان لوحتي (بايسكلات) وانا اركز على الموروث العراقي البغدادي في اعمالي ومن ضمن ذكرياتي التي عشتها وتراودني دائما حبي للبايسكلات فهي تمثل الحركة ،التلقائية ،اجواء المتعة البريئة “.
ومن الفنانين الرواد التقينا بالنحات منذر علي الذي يشارك في هذا المعرض منذ سبعينيات القرن الماضي ويشارك هذا العام بعمل نحتي بعنوان (ازمة انسان) يتحدث عن الانسان المحاصر بالازمات والشدائد فيكون هنالك تعبير يظهر على الوجه من خلال الصراخ والتحدث عن الضيم الذي حل بالانسان في هذا الكون ،المخرج من هذه الازمات والشدائد يكون عن طريق الصراخ والتعب والشجن وهي افضل تعبير عن الالم”.
الرسام الرائد رافع جاسم ورغم بلوغه الثمانين ومعاناته من المرض الا انه حريص على المشاركة في هذا المعرض ويقول “لوحتي تحمل عنوان (قرية السكون ) ،اتحدث في اعمالي عن الوجود دائما ،قصة الوجود ،الوجود هوالفن الجميل والكون الجميل والوجود الجميل على الارض والسماء ، افرحتني اعمال الشباب في هذا المعرض ،الشباب هم الجيل القادم ،انا اثق بهم فهم الميلاد الجديد للتراث
الفنان قاسم سبتي رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين كتب في مقدمة المعرض “هذا المعرض، مصدر فخرنا وتفردنا وكان نصيب الشباب فيه كبير الى حد مدهش حيث امتزجت اعمالهم مع اعمال الاكبر سنا وخبرة، معرضنا التشكيلي هذا هو صرخة احتجاج من ان دور الثقافة والفن قد ازف زمنهما، والى الجحيم خطاب الظلام والكراهية”
المعرض السنوي للتشكيليين العراقيين.. خبرة الرواد وألق الشباب
التعليقات مغلقة