هزيمة تأريخية للمحافظين تلوح في الأفق

اغلى عملية طلاق سياسي بين بريطانيا واوروبا
لندن ـ الصباح الجديد :
لن تكون مفاجأة لاحد في الساحة السياسية البريطانية ان تهزم السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء في التصويت على خطتها الانسحاب من الاتحاد الاوروبي ، وهي مهمة محصورة بوقت قصير للغاية حيث يتعين ان تجري عملية الطلاق الاشهر في المجال الاوروبي بين لندن والاتحاد الاوروبي في 29 من الشهر الجاري .
ولكن تلك الهزيمة التي تعتبر الثانية منذ عام 1924 سترسم المشهد السياسي للبلاد حيث يتوقع المراقبون ان يصوت 100 عضوا من حزب المحافظين ضد رئيستهم اضافة الى اعضاء حزب العمال المعارض واحزاب ايرلندية مناهضة لحكومة ماي .
واذا ما تحققت آمال المعارضين للحكومة فليس امام ماي الا العودة بسرعة فائقة الى مقر الاتحاد الاوروبي في محاولة اخيرة لإقناع اعضائه ببعض التعديلات المطلوبة من قبل البريطانيين وهي اربع تعديلات طفيفة، ولكن المنطق يقول ان الطلاق الحاصل مع لندن ىسيكون ثمنه غالياً جداً ولن يكون امام بروكسيل وقت كاف للتساهل مع بريطانيا التي احتاجت سنتين للخروج بهذه الصيغة العرجاء .
حزب العمال المعارض ينتظر ان يستغل الفرصة للدعوة الى اسقاط حكومة المحافظين والدعوة الى انتخابات جديدة يعتقد رئيس حزب العمال جيريمي كوربين انه سيربحها مع حزبه ويستعيد السلطة كما تتوقع التقديرات السياسية .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة