نتنياهو يطالب ايران بمغادرة سوريا ويهددها علنا: لن نتوقف عن سياستنا الهجومية

رئيس أركان الجيش الاسرائيلي يقرّ بتزويد فصائل سورية بالأسلحة
الصباح الجديد – متابعة:
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امس الثلاثاء، تهديدا علنيا إلى إيران، بسبب وجودها في سوريا، خلال حفل تنصيب رئيس أركان الجيش الجديد، آفوف كوشافي امس، وجاء هذا التهديد بعد وقت قصير من كشف رئيس هيئة اركان الجيش السابق، قيام إسرائيل بتزويد فصائل مسلحة في سوريا بالسلاح.
وحذر نتنياهو إيران، قائلا “أنصح إيران بمغادرة سوريا سريعا، لأننا لن نتوقف عن سياستنا الهجومية”، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وقال نتنياهو خلال حفل التنصيب، “إنهم يكذبون دائما، ويكذبون عندما يقولون إن محاولتهم لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء باءت بالفشل”، لافتا إلى أن “إيران تستخدم هذه الأمور لتغطية نواياها الحقيقية لتطوير الصواريخ الباليستية”، في إشارة الى ما صرح به وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، عن فشل تجربة إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، فجر امس الثلاثاء، لأن القمر لم يستقر في مداره.
وكان رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوت، افصح لأول مرة بتزويد اسرائيل للفصائل المسلحة السورية في مرتفعات الجولان، بالسلاح خلال الحرب الاهلية السورية الجارية منذ سبع سنوات.
وقال ايزنكوت في تصريح لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قبل انتهاء ولايته كرئيس هيئة الاركان هذا الاسبوع، ان اسرائيل فعلا وفرت اسلحة خفيفة لمجموعات معارضة سوريا مخصصة “للدفاع عن النفس”.
وحتى يوم الأحد الماضي، كانت اسرائيل تقر رسميا فقط بتوفير مساعدات انسانية لمجموعات معارضة في الطرف الثاني من الحدود، بينما نفت او رفضت التعليق على تقارير حول تزويدهم بالأسلحة ايضا.
وهناك تقارير من الجيش السوري، بشأن تزويد اسرائيل لمجموعات المعارضة هذه بالأسلحة منذ سنوات، في مسعى لنزع شرعية المعارضين واعتبارهم “عملاء للصهاينة”، ولكن لم يرد مسؤولون اسرائيليون عليها.
ويبدو ان إقرار ايزنكوت بذلك جزء من حركة اوسع في الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع نحو شفافية اكبر حيال نشاطات الجيش ضد إيران في سوريا.
ومع اجراء قائد الجيش المنتهية ولايته مقابلات مع وكالات اعلان اسرائيلية ودولية، قد ظهرت معلومات اضافية كانت سرية حول حرب الجيش الإسرائيلي ضد الترسيخ الإيراني في سوريا.
وخلال المقابلات، اقر ايزنكوت بتنفيذ الجيش مئات الغارات الجوية في سوريا، وفي بعض المقابلات، قال انه تم تنفيذ 200 غارة، وفي اخرى قال ان العدد 400 وانه القى 2000 قنبلة على اهداف إيرانية في عام 2018 وحده.
وبين “نفذنا الاف الهجمات في السنوات الاخيرة بدون تبني المسؤولية، وبدون طلب ان تنسب الينا”.
ويوم الاحد الماضي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان الجيش الإسرائيلي قصف مخازن اسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي.
ولكن اقرار اسرائيل بدعمها لمجموعات معارضة في سوريا استثنائي جدا، لأن مسؤولين اسرائيليين كرروا منذ سنوات ان اسرائيل لا تتدخل بالقتال السوري الداخلي، ما يبدو انه كان كذبة، نظرا لملاحظات ايزنكوت.
وبينما لم يجر الحديث عن مسألة دعم مجموعات المعارضة في الاعلام الإسرائيلي، تحدثت وكالات اعلام دولية عن المسألة بحرية.
وفي شهر أيلول الماضي، افادت صحيفة “فورين بوليسي” بأن اسرائيل وفرت سرا اسلحة واموال لـ12 مجموعة معارضة سورية على الاقل من اجل منع القوات المدعومة من إيران ومقاتلي تنظيم داعش من انشاء قواعد عند الحدود.
وورد في التقرير، الذي اشار الى مقابلات مع عدة شخصيات من المعارضة، ان الدعم الإسرائيلي شمل دفع أجر 75 دولار شهريا لمقاتلي المعارضة وتزويد المجموعات بالأسلحة ومواد أخرى.
ولم تعلق اسرائيل على التقرير حينها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة